صفحة الكاتب : حميد الموسوي

أدركوا ما تبقى من نخب العراق وكفاءاته وطاقاته الكامنة
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بمناسبة الحديث عن موجة هجرة العراقيين غير المسبوقة
لا أحد ينكر على العراقيين قدراتهم الخلاقة وقابلياتهم الابداعية في كافة المجالات وعلى مر العصور كيف لا وهم بناة اول حضارة في تاريخ الانسانية، فمنهم صدرت رسوم الأبجديات وخرائط البحار والعمران والسدود والجسور والقلاع والقصور. ومنهم اخذت الشعوب علومها وصناعتها وأسفارها وثقافتها. وظل العقل العراقي يواكب الحركة الانسانية في شتى مجالات الحياة وتفوق في العديد منها وصار عملة نادرة تتسابق عليه المستشفيات الاوربية، في مجال الطب، والشركات العالمية في مجالات الهندسة والاقتصاد، ووكالات الفضاء في مجالات الفلك، كما سجل الملاك الفني الوسطي العراقي أعلى نسبة في العالم العربي من حيث التقنية والابداع والتعامل مع الآلة الحديثة. لكن هذه الطاقة الابداعية كانت الضحية الاولى لإستبداد السياسات الظالمة التي تناوبت على حكم العراق وخاصة في تاريخه الحديث. فقد حاولت تلك السلطات، بأساليبها الخبيثة في الترغيب والترهيب وتمكنت من تسخير تلك الطاقات لأغراضها وتحقيق اهدافها في محاولة لتحجيم ومحاصرة تلك الكفاءات ووضعها امام خيارين لا ثالث لهما اما تنفيذ املاءات السلطة ذات التوجه الحربي والصناعات التدميرية "فيما يخص الكفاءات الهندسية وطواقمها الوسطية الكفوءة" أو الصناعات الكيمياوية ذات التدمير الشامل بالنسبة للملاكات الطبية واجبارهم على اعاقة الخصوم بالسموم وبتر الأعضاء والتشويه وصلم الآذان، وحصر الطاقات الأخرى في مهن وصناعات مشابهة خاضعة لسلطات عسكرية وتعامل مذل ومهين، وأما الفرار الى خارج العراق ووضع تلك المؤهلات في خدمة شعوب أخرى وأوطان أجنبية. هذا اذا تمكن المعني من الافلات من زمر السلطة ومخابراتها مع انها تابعت البعض من العلماء والكفاءات وقامت بتصفيتهم حتى وهم خارج العراق.
وبسقوط السلطة الاستبدادية وحلول عهد جديد ومع تطلع العراقيين بصبر مرير لميلاد عراق ديمقراطي حر تطلعوا بنفس العيون الى طاقاته الكامنة المتمثلة بالكفاءات والنخب الخلاقة سواءا التي هاجرت تحت ضغوطات السلطات الجائرة او التي لا زالت مترددة في الدخول في عملية البناء الجديدة لسبب أو لآخر ولكن هذه التطلعات أصيبت بالخيبة والاحباط وزادتها يأسا وقنوطا الهجرة المعاكسة ولأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها الخوف من التصفيات الجسدية على أيدي الارهاب والتي تتقصد استهداف الكفاءات العلمية وان كانت تلك التصفيات تطال الصغار والكبار ولا تفرق بين الأخضر واليابس مضافا لهذا السبب قلة فرص العمل لهذه الكفاءات اثر توقف المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية والخدمية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية. ولم تقتصر الهجرة على الكفاءات والنخب بل تبعتها رؤوس الاموال والتي أخلت بقطاعات واسعة يشكل رأس المال الركيزة الرئيسة في نشوئها ما سيضطر الدولة الى فتح الباب امام الاستثمارات الاجنبية.
 أدركوا ما تبقى من نخب العراق وكفاءاته وطاقاته الكامنة
حميد الموسوي
بمناسبة الحديث عن موجة هجرة العراقيين غير المسبوقة
لا أحد ينكر على العراقيين قدراتهم الخلاقة وقابلياتهم الابداعية في كافة المجالات وعلى مر العصور كيف لا وهم بناة اول حضارة في تاريخ الانسانية، فمنهم صدرت رسوم الأبجديات وخرائط البحار والعمران والسدود والجسور والقلاع والقصور. ومنهم اخذت الشعوب علومها وصناعتها وأسفارها وثقافتها. وظل العقل العراقي يواكب الحركة الانسانية في شتى مجالات الحياة وتفوق في العديد منها وصار عملة نادرة تتسابق عليه المستشفيات الاوربية، في مجال الطب، والشركات العالمية في مجالات الهندسة والاقتصاد، ووكالات الفضاء في مجالات الفلك، كما سجل الملاك الفني الوسطي العراقي أعلى نسبة في العالم العربي من حيث التقنية والابداع والتعامل مع الآلة الحديثة. لكن هذه الطاقة الابداعية كانت الضحية الاولى لإستبداد السياسات الظالمة التي تناوبت على حكم العراق وخاصة في تاريخه الحديث. فقد حاولت تلك السلطات، بأساليبها الخبيثة في الترغيب والترهيب وتمكنت من تسخير تلك الطاقات لأغراضها وتحقيق اهدافها في محاولة لتحجيم ومحاصرة تلك الكفاءات ووضعها امام خيارين لا ثالث لهما اما تنفيذ املاءات السلطة ذات التوجه الحربي والصناعات التدميرية "فيما يخص الكفاءات الهندسية وطواقمها الوسطية الكفوءة" أو الصناعات الكيمياوية ذات التدمير الشامل بالنسبة للملاكات الطبية واجبارهم على اعاقة الخصوم بالسموم وبتر الأعضاء والتشويه وصلم الآذان، وحصر الطاقات الأخرى في مهن وصناعات مشابهة خاضعة لسلطات عسكرية وتعامل مذل ومهين، وأما الفرار الى خارج العراق ووضع تلك المؤهلات في خدمة شعوب أخرى وأوطان أجنبية. هذا اذا تمكن المعني من الافلات من زمر السلطة ومخابراتها مع انها تابعت البعض من العلماء والكفاءات وقامت بتصفيتهم حتى وهم خارج العراق.
وبسقوط السلطة الاستبدادية وحلول عهد جديد ومع تطلع العراقيين بصبر مرير لميلاد عراق ديمقراطي حر تطلعوا بنفس العيون الى طاقاته الكامنة المتمثلة بالكفاءات والنخب الخلاقة سواءا التي هاجرت تحت ضغوطات السلطات الجائرة او التي لا زالت مترددة في الدخول في عملية البناء الجديدة لسبب أو لآخر ولكن هذه التطلعات أصيبت بالخيبة والاحباط وزادتها يأسا وقنوطا الهجرة المعاكسة ولأسباب مختلفة يأتي في مقدمتها الخوف من التصفيات الجسدية على أيدي الارهاب والتي تتقصد استهداف الكفاءات العلمية وان كانت تلك التصفيات تطال الصغار والكبار ولا تفرق بين الأخضر واليابس مضافا لهذا السبب قلة فرص العمل لهذه الكفاءات اثر توقف المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية والخدمية نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية. ولم تقتصر الهجرة على الكفاءات والنخب بل تبعتها رؤوس الاموال والتي أخلت بقطاعات واسعة يشكل رأس المال الركيزة الرئيسة في نشوئها ما سيضطر الدولة الى فتح الباب امام الاستثمارات الاجنبية.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/26



كتابة تعليق لموضوع : أدركوا ما تبقى من نخب العراق وكفاءاته وطاقاته الكامنة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net