سر الاسرار ومنبع الانوار في دائرة الاكوان وقطب رحى الوجود (محمد وعلي) (ص)
صادق الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صادق الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يا أهل الولاء والايمان وزبدة الاخيار ، سأضع لكم بعض من اسرار أمير المؤمنين ، فلا تسبقوا الى التكذيب والانكار ، وانظروا في سرائر الاخبار ، فرب غريبة هي أقرب من قريبة ، فأعتبروا هذه الكلمة بنظر المصنف وعارضوها بالكتاب والسنة ، فان وافقت فاخذوا بها والا اطرحوها بعيدا عن افكاركم وابصاركم . فميزان الحكمة العقل والكتاب والسنة :
ونعرض عليكم بعض من اسرار امير المؤمنين (عليه السلام ) الموضوع : عن معرفة امير المؤمنين اسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه الصلاة والسلام).
يجب علينا الايقان بأننا لا نستطيع ان نصل الى معرفته مها كتبنا واوضحنا وبينا عن كشف اسرار امير الموحدين وقائد الغر المحجلين ، كما قال رسول الله لعلي (ص) ( ماعرفك الا الله وانا) لأن علمه وتكوينه اوسع واعمق من ان تدركها عقولنا القاصره ، وانه الجامع لكل علوم الكون ، وقد فاق علمه علم الاولين والآخرين وجميع المعصومين (عليهم السلام) عدا الرسول الكريم (ص) الذي هو مدينة العلم وعلي بابها ،
وقوله (ع) (انا الوارث علوم الانبياء الا محمد (ص) علمته علمي وعلمني علمه). نحن نعلم بان الرسول علم علمه لأمير المؤمنين في حياته وبعد رحيله عن هذه الدنيا عندما كان في النزع الاخير نادا عليا فقال (ص) لعلي : ياعلي ضع لسانك في فمي ، فانتقل علم رسول الله (ص) الى صدر علي فزاده علم فوق علمه ، من خلال انتقال روح القدس من الرسول الى علي ، وهنا نسأل هذا السؤال :فكيف علم امير المؤمنين الرسول علمه واشار بانه اول من علم الرسول علمه في الحديث ؟ الجواب هو: عند ولادته في الكعبة المشرفة (ونقول ولادة للعام الظاهر الا انه ليس كما يولد الناس ) لقوله انا مع الكون قبل الكون ، انا مع القلم قبل القلم ، انا مع اللوح قبل اللوح ، وانا لا نلج ولا نولد في البطون . فعندما خرجت فاطمة بنت اسد (عليها السلام) حاملة وصي نبي رب العالمين وخليفته في ارضه ، ناداها رسول الله (ص) الي يافاطمة اي يااماه انه اخي ووصي وخليفتي من بعدي ، فاخذه الرسول ووضع لسانه في فم علي فاقتبس واخذ منه ما حمل به لأيصاله للرسول من رسالات ربه .
وعند وفات الرسول انعكست الصورة ووضع الامام لسانه في فم الرسول (ص) ، ولهذا قال عليه السلام
علمني رسول الله الف باب من العلم يفتح الي من كل باب الف باب .
وان امير المؤمنين اعلى مراتب الوجود ، فهو الواحد الذي لا يضاهيه وهو نفس رسول الله ، ويكون صدور الواحد عن الواحد كما جاء في الفلسلفة الالهية ،
فبالضرورة يخلق الله واحدا"في المرتبة الاولى التي تتنزل عن ذاته سبحانه ، ثم هذا المخلوق الواحد يخلق الكثرة ( اي يوجد المتعدد) فهو بسيط ولكنه بالتحليل يكون أمرين (محمد وعلي) لأنهما نفس واحدة بدليل قوله تعالى في آية المباهلة (وانفسنا وانفسكم )فهو نفسه ولكن غيره.
وقوله (ع) (كنت ومحمدا نورا نسبح قبل المسبحات والمخلوقات فقسم ذلك النور الى قسمين نبي مصطفى ووصي مرتضى، فقال سبحانه لذلك النصف كن محمد وللآخر كن علي ).
ولذلك قال رسول الله انا من علي وعلي مني ولا يؤدي عني الا انا او علي .
وفي قوله تعالى اشارة اخرى في قوله (...فان مات او قتل ..)
اي ان مات الرسول او قتل علي ،لأنهم معنى واحد ونور واحد اتحدا في المعنى والصفة،
وفي عالم الاجساد قوله (ص)( انت مني وانا منك ترثني وارثك وانت مني بمنزلة الروح من الجسد).
وفي الختام لهذه الفقرة وليس للموضوع نختمها بقولنا
ان هذه الحقيقةالنورية العليا هي اول الموجودات واشرفها واقدرها واعلاها واعلمها ، وهي مسيطرة
على جميع الموجودات باقدار من الله سبحانه وتعالى ، وان روحه (ع) العليا متضمنة لكل علوم الكون
فكيف لا يكون كذلك وهو (ع) خلق الله الاول واعطاه الله من العقل 99جزء واعطى العالم كله درجة وجزء واحد ................
معرفة ديان الدين
قال (عليه السلام )
(انا ديان الدين ..) .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لعلي (عليه السلام )::::
(ياعلي انت ديان هذه الامة والمتولي حسابها ، وانت ركن الله الاعظم يوم القيامة ،
الا وان المآب اليك والحساب عليك والصراط صراطك والميزان ميزانك والموقف موقفك ...)
قال تعالى (ان الينا أيابهم ثم علينا حسابهم)
فقد سأل المفضل الامام الصادق (عليه السلام )عن هذه الآية
فقال يامولاي من هم ؟
قال (ع)( يامفضل من ترى هم؟
نحن والله هم ، الينا يرجعون ، وعلينا يعرضون وعندنا يقفون وعن حبنا يسألون ..)
كما قال تعالى (وقفوهم انهم مسؤلون).
سوف نوصل لكم الفكرة بعد ان نضع اليكم احاديث اهل العصمة (عليهم السلام )
قال رسول الله (ص)
( ...علي المنذروالهادي وصاحب الحوض وساقيه ،
وذو قرنيها وكلا طرفيها ولك الآخرة والاولى ،
فانت الساقي والحسن الذائد والحسين الآمر
والسجاد الفارض والباقر الناشر
والصادق السائق والكاظم المحصي للمحب والمنافق
والرضا مرتب المؤمنين
والجواد منزل اهل الجنة منازلهم والهادي خطيب اهل الجنة
والحسن جامعهم حيث يأذن الله لمن يشاء ويرضى ).
وعن الامام الباقر(عليه السلام ) قال ياجابر عليك بالبيان والمعاني ؟
قال جابر يا مولاي ما البيان والمعاني؟
قال (عليه السلام ) اما البيان فهو ان تعرف ان الله سبحانه ليس كمثله شيء ،
فتعبده ولا تشرك به شيئا ،
واما المعاني : فنحن معانيه ونحن جنبه وأمره وحكمه وكلمته وعلمه وحقه ،
واذا شئنا شاء الله ،ويريد الله ما نريد ،
ونحن المثاني التي اعطي الله نبينا ، ونحن وجه الله الذي ينقلب في الارض بين اظهركم ،
فمن عرفنا فأمامه اليقين ، ومن جهلنا فأمامه سجين ،
ولو شئنا خرقنا الارض وصعدنا السماء ، وان الينا اياب الخلق ثم علينا حسابهم ...).
قوله تعالى :
(الذين يكذبون بيوم الدين)
اي ينكرون يوم القيامة ، وان صدقوا به ينكرون ان عليا" (عليه السلام) واليه وحاكمه .
وقوله تعالى :
(وما يكذب به الا كل معتد اثيم )
اي ما يكذب بان حكم يوم الدين مسلم الى امير المؤمنين علي (ع) ،
الا كل معتد اثيم ، اي معتد بقوله ، أثيم في اعتقاده ، فيا ويله من حيث الزاد والمعاد .
وقوله تعالى :
(اوما ملكتم مفاتحه)
هي مفاتيح الجنة والنار في ايديهم عليهم الصلاة والسلام
وان عليا" هو المتصرف بأمر الله عز وجل لأنه قسيم الجنة والنار .
وقوله تعالى:
(وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا"بسيماهم )
وانهم رجال الاعراف فلا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه .
اما عن الشفاعة
قال الامام الصادق (ع) (ان الله اباح لمحمد (ص) الشفاعة في امته ، ولنا الشفاعة في شيعتنا ،
وان لشيعتنا الشفاعة في اهاليهم ،
واليه الاشارة بقوله :
(فما لنا من شافعين)
قال (ع) ( والله لتشفعن شيعتنا في أهاليهم حتى يقول شيعة اعدائنا ولا صديق حميم .......).
وقوله تعالى
(لا يحزنهم الفزع الاكبر ) وهي خاصة لشيعة امير المؤمنين (ع) من دون سائر الخلق ، وهم من ذلك الموقف آمنون .
( ان ربك واسع المغفرة ) قال الصادق (ع) وهذه خاصة لشيعتنا .
قوله تعالى :
(وان اشكر لي ولوالديك)
اي شكر الله وشكر النبي والولي (ص) لأنهم ابوا هذه الامة .
وانهم النعمة الظاهرة والباطنة ،كما قال تعالى
(واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ..)
وعن ابن طاووس (رض) قال :
(اشكر لمن لولاهم لما خلقت ).
لأنهم مشكاة الانوارالالهية وحجاب اسرار الربوبية ولسان الله الناطق في البرية ،
والكلمة التي ظهرت عنها المشية ، وصفات الذات المنزهة عن الأينية والكيفية ،
فمن صلى عليهم سبح الله وقدسه ،لأن في ذكر الصفاة تنزيه الذات ، وهم جمال الصفات المنزهة التي تجلى فيها جلال الذات المقدسة ، واليه الاشارة بقوله (ع):
(بالكلمة تجلى الصانع للعقول وبها احتجب عن العيون)
ان الله سبحانه وتعالى جل ان تراه العيون ، وهذا اعتقاد اهل الايمان والتحقيق والايقان والتصديق ،
لأن السلطان كلما عز منه الجناب عظم دونه الحجاب فكيف جوزت على رب الارباب ، انك تراه يوم الحساب قد جلس لخلقه بغير حجاب ، وهذا ما صرح به بعض الجهال ،
تعالى الله عن ذلك وليس ربنا المعبود كذلك ، وانما حسابك في بعثك ومآلك ، الى من جعله الله حجته ووليه وهو الحاكم والمالك والمتصرف بامر الخالق ،
فالمالك في المعاد ، والحاكم يوم التناد ، والولي على امر العباد هم محمد وآله (صلى الله عليه وآله )
الذين جعلهم الله في الدنيا قوام خلقه وخزان سره وفي الآخرة ميزان عدله وولاة امره ،
وذلك لان الصفات مآلها الذات ، ومرجع الافعال الى الصفات ، وهم (صلوات الله عليهم) صفوة الله وصفاته ،
فالافعال بسرهم ظهرت ، وعنهم بعثت واليهم رجعت
( بدؤها منك وعودها اليك ).
أنهم صلوات الله عليهم مشكاة الانوارالالهية وحجاب اسرار الربوبية ولسان الله الناطق في البرية ،
والكلمة التي ظهرت عنها المشية ، وصفات الذات المنزهة عن الأينية والكيفية ،
فمن صلى عليهم سبح الله وقدسه ،لأن في ذكر الصفاة تنزيه الذات ، وهم جمال الصفات المنزهة التي تجلى فيها جلال الذات المقدسة ، واليه الاشارة بقوله (ع):
(بالكلمة تجلى الصانع للعقول وبها احتجب عن العيون)
من اسرار امير المؤمنين
اسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام)
لان الحقيقة لا احد يصل الى معرفة الامام علي ومعرفة والرسول محمد (ص) الا الله عز وجل
كما قال (ص) لعلي (ع) :
(يا علي ما عرف الله الا انا وانت وما عرفني الا الله وانت وما عرفك الا الله وانا ) .
اما قول الامام في نهج البلاغة :
( ظاهري امامة وباطني غيب لا يدرك ).
نبدأ بعون الله تعالى :::::::::
قال (ص)(خلق الله الخلائق من نورنا ، فنحن صنائع الله ، والخلق من بعد صنائع لنا ) اي مصنوعين لأجلنا
وقوله تعالى :
(وما أرسلناك الا رحمة للعالمين) فالرسول هو الرحمة وعلي هو الفضل والنعمة
(قل بفضله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)
يعني بدين محمد(ص) وولاية علي(ع) ، لأن لأجلهما خلق الخلق وبهما افاض عليه الرزق.
وقوله(ص) (انا من الله والكل مني ).
فالكل من اجله وبأجله فهو الحسن والاحسان .
وهو المبدأ والمعاد ، فتقها منك ورتقها بيده ومن بيده الفتق والرتق له الحكم واليه ترجعون.
فهم الفيض الاول ، وجعل سائر الانوار تشرق منها وتتشعشع عنها ،
وجعل لها السبق الاول ، فلها السبق على الكل والرفعة على الكل ، والاحاطة بالكل ، والله من ورائهم محيط .
فهم نور واحد قديم ، انما انقسما تسمية ليمتاز النبي عن الولي كما امتاز الواحد عن الاحد ،
فكل احد واحد ولا ينعكس ، وكل نبي ولي ولا ينعكس .
وان حب الولي حسنة لا تضر معها سيئة ، وبغضه سيئة لاتنفع معها حسنة
واليه اشار بقوله تعالى:
(اولئك الذين يبدل سيئاتهم حسنات ) وهم شيعته ومحبيه
وقوله في مبغضيه (وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا" منثورا)
اي كان لديهم عمل ولكنه لم ينفعهم لانه خالي من حب الولي الذي امر الله تعالى بحبه واتباع ،
والحب يعني الولاء والاتباع.
فهم الذين قال تعالى عنهم
(اولئك الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا").
لأنهم منافقون والمنافق لابرهان له لأن اعماله تكون بالظن والظن لا يغني من الحق شيئا"
حبه ايمان وبغضه كفر ، فليس هناك الا محب ومبغض ، فلا تثبت على الصراط قدم انسان الا بحب علي واليه الاشارة بقوله :
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
وقال (ص) لعلي (ع):
(ياعلي ما ثبت حبك في قلب مؤمن الا وثبت قدمه على الصراط حتى يدخل الجنة ...).
معنى المزاج - (اي جمع وخلط الطينة الطيبة والخبيثة ).
قال الامام الصادق (عليه السلام):
( ان الله لما اراد ان يخلق الخلق ولاشيء هناك، خلق ارضا"واجرى عليها ماءا"عذبا"سبعة ايام
وعرض عليها ولايتنا فقبلت ، فأخذ من ذلك الماء العذب طينتنا ثم خلق من ثقل ذلك الماء طينة شيعتنا فهم منا ،
ثم خلق ارضا"سبخة واجرى عليها ماءا" مالحا"ثم عرض عليها ولايتنا ، فأبت ، فأجرى عليها ذلك الماء سبعة ايام ثم خلق من ذلك الماء الطغاة والأئمة الكفار ،
كما اشار الله بقوله :
( وجعلنا منهم أئمة يدعون الى النار ).
ثم خلق من ثقل ذلك شيعة اعدائنا ، ثم مزج ذلك الطين بطينة شيعتنا ، ولم يشهد اعداؤنا الشهادتين ولم يصلوا ولم يصوموا ،
فما ظهر منهم من الخيرات والحسنات فليست منهم ولا لهم ، انما هو مزاج طينة شيعتنا ولهم ،
ثم مزج الماء الثاني بالأول ثم عركه عرك الأديم ثم قبض منه قبضة وقال ،
هذه للجنة ولا ابالي ، ثم قبض قبضة اخرى فقال هذه للنار ولا ابالي ،،
واليه الاشارة بقوله (فريق في الجنة وفريق في السعير).
(فمنهم شقي وسعيد)
وقوله تعالى (ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين).
وذلك لأن علم الله سبحانه سابق على افعال العباد ولاحق ولا كاشف ،
فهو سبحانه يعلم قبل ايجادهم من المطيع ومن العاصي ،
لأنه ليس عند الله زمان ولا مكان ،
ثم اخذ عليهم العهد في الذرات ، وهو رمز رفيع ومعناه قبل انشاء ذراتهم ، من جبلته الا الانقياد للطاعة ومن جبلته الظلم والانقياد للمعصية ،
كما قال تعالى (فما يغني النذر )،
فصاروا في العلم قبضتين ، مطيع بالقوة ، وعاص بالقوة ،
فلما اوجدهم في عالم التكليف (اي الدنيا) كشف العلم السابق مافي جبلاتهم فصاروا فريقين ،
كما قال وقوله الحق (مؤمن بالفعل وكافر) ،
ولذلك قال ولا ابالي (اي لا ابالي بعد ان فطرتهم على التوحيد وعرضت لهم الايمان في عالم الارواح ، ثم ذكرتهم العهد في ظلم الاشباح فمنهم من ابصر فاستبصر ، ومنهم من انكر فاستكبر)
اي فلا ابالي ان نسب الجبرية لي الظلم وانا العدل الحكيم ، ولا ابالي يوم القيامة فريقا"في الجنة بايمانهم ، وفريقا" في السعير ، واشار لذلك في قوله تعالى (اصحاب اليمين واصحاب الشمال )
ثم خلط المائين فما يفعله شيعتنا من الفواحش والاثم فهو من طينة النواصب ومزاجهم وهو لهم وعليهم واليهم ،
وما يفعله النواصب من البر والاحسان فهو من طينة المؤمن ومن مزاجه ، فهو لهم واليهم ، لأنه ليس من شأن المنافق البر ، ولا من شأن المؤمن ظلم ولا كفر ،
فاذا عرضت الاعمال على الله قال الحكيم العدل سبحانه :
الحقوا صالحات المنافق بالمؤمن لأنها من سنخيته فهي له لأنها وفت بالعهد المأخذوعليها (الذين أوفوا بعهد الله )
والحقوا سيئات المؤمن بالمنافق لأنها من طينته ،لأنها وفت بالعصيان والانكار,
ثم قال الامام (ع):
(وان ذلك حكم اله السماء والانبياء )
واما حكم اله السماء فذلك عقلا وشرعا واصلا وفرعا ومزاجا"وطبعا"
اما الاصل فلأن طينته من الاصل اقرت بالولاية فاستقرت ـ
اما الفرع فلأنه صالحا"في دار التكليف ، فطاب اصلا"وزكا فرعا"ومن آمن وعمل صالحا" فله الجنة جزاءا"وعدلا"
واليه الاشارة بقوله:
(الذين آمنوا) يعني يوم العهد المأخوذ على جميع الخلائق كما جاء بقوله تعالى( واذ اخذ ربك من بني آدم ذرياتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم ، قالوا بلا ...............) ..............
(الذين آمنوا - وعملوا الصالحات) يعني في عالم التكليف ، كانت له جنات الفردوس نزلا"في عالم البعث والجزاء ، لأنهم وصلوا يوم المنادات بيوم الاعمال ، ( الذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ) فوصله الله المجازات وحسن المآب ،
والدليل الآخر في سورة يوسف (عليه السلام)
في قوله تعالى عن قول يوسف ( معاذ الله ان نأخذ الا من وجدنا متاعنا عنده )
فيوم القيامة ينزع الله ما كان في طينة المؤمن من الخبيث المجاور لها بالأمتزاج معها من طينة النواصب من السيئات ، فيرد الى الناصب لأنها له ومنه وعليه ،
ثم ينادي (لا ظلم اليوم وماربك بظلام للعبيد)
واليه الاشارة والحكمة في قوله لأبراهيم (ع)
(فخذ اربعة من الطير فصرهن اليك) وحيث رجعت كل اجزاء الذرات الى اصلها .
ولأنه كان الله قادرا"ان يجعل كل جزء منها طيرأ بذاته ، ولكن القدرة والحكمة والعدل اقتضى وصول كل جزء منها الى جزئه واصله ،
وقوله تعالى (وماهم بحاملين من خطاياهم من شيء)
انما حملوا خطايا جوهر سنخيتهم وما هو منهم واليهم ،
اذ كل جزء يلحق بجزئه ساء ام حسن ،
وقال تعالى:
(وليحملن اثقالهم واثقالا" مع اثقالهم).
(ان ربك واسع المغفرة ) وهي خاصة لشيعتنا
(هو انشأكم من الارض)
وهو الطين الممزوج (كما بدئكم تعودون)
وهو رجوع كل سنخ الى سنخه ، اي ترجع الاجزاء الخبيثة من الطين السنخ ، وترجع الاجزاء الطيبة من الطينة المؤمنة بأعمالها الحسنة الى معدنها من الاجساد
(الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات) فهي ليست للازواج وكم من طيب لديه امرءة خبيثة وكم من طيبة لديها زوج خبيث ، وانتم تعلمون هذا من خلال الواقع في مجتمعاتنا كلها,
والخبيث حكمه انهم اتخذوا الشياطين - اي الخبيث والطاغوت ( ??)
اتخذوهم اولياء من دون الله (اي من دون ولي الله )
وهم ( يحسبون انهم معتدون) اي بصلاتهم وصومهم ، أنها من غيرهم فهي لغيرهم ، لأن ماليس منهم ليس لهم ..
من اسرار الرسول محمد (ص) والامام علي (ع) في سورة البقرة .
قوله تعالى :
(الم ، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ، الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقناهم ينفقون ، والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ).
ألم : في المعاني عن الصادق عليه السلام ألم هو حرف من حروف اسم الله الأعظم المقطع في القرآن الذي يؤلفه النبي صلى الله عليه وأله الامام فإذا دعا به اجيب .
و فيه دلالة على أن الحروف المقطعات أسرار بين الله تعالى ورسوله ورموز لم يقصد بها إفهام غيره وغير الراسخين في العلم من ذريته والتخاطب بالحروف المفردة سنة الأحباب في سنن المحاب فهو سر الحبيب مع الحبيب بحيث لا يطلع عليه الرقيب :
بين المحبين سر ليس يفشيه قـول ولا قلم للخلق يحكيه .
والدليل عليه أيضا من القرآن قوله عز وجل :
وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم .
ومن الحديث ما رواه العياشي عن أبي لبيد المخزومي قال :
قال أبو جعفر عليه السلام يا أبا لبيد إنه يملك من ولد العباس إثنا عشر يقتل بعد الثامن منهم أربعة تصيب أحدهم الذبحة فتذبحه فئة قصيرة أعمارهم خبيثة سيرتهم منهم الفويسق الملقب بالهادي والناطق والغاوي
يا أبا لبيد إن لي في حروف القرآن المقطعة لعلما جما إن الله تبارك وتعالى أنزل ( الم ) ذلك الكتاب فقام محمد حتى ظهر نوره وثبتت كلمته وولد يوم ولد وقد مضى من الألف السابع مأة سنة وثلاث سنين
ثم قال : وتبيانه في كتاب الله في الحروف المقطعة إذا عددتها من غير تكرار وليس من حروف مقطعة حرف تنقضي ايامه الا وقام من بني هاشم عند انقضائه ثم قال : الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد تسعون فذلك مائة وواحد وستون ثم كان بدور خروج الحسين بن علي عليهما السلام الم الله فلما بلغت مدته قام قائم من ولد العباس عند المص ويقوم قائمنا عند انقضائها بالمر ...........................
والمعنى الادق في علم التأويل هو: ا ل م ، الاحرف من حروف الاسم الاعظم ، والكتاب هو الامام علي لاشك فيه وهو هدى للمتقين ،
(الذين يؤمنون بالغيب ) الغيب هو يوم القيامة ويوم الرجعة ويوم القائم وهي ايام آل محمد واليه اشار تعالى (وذكرهم بأيام الله) ، فالرجعة لهم والقيامة لهم ويوم القائم لهم وحكمه اليهم ومعول المؤمنين عليهم ،
وقوله (الذين يقيمون الصلاة) الصلاة هي حب الولي علي ، لأنها الصلة بالله ، ولا صلة للعبد بعفو الرب ورحمته وجواره الا بحب علي (ع) ، فمن اقام حبه فقد اقام الصلاة وكل صلاة غيرها من المكتوبة المشروعة اذا لم تكن معها الولاية فهي مجاز بل ضلال ووبال ، لأنه قد عبد الله بغير ما امر ، فهو ضال في سلوكه عاصي في طاعته معاقب في عبادته .
وقوله تعالى (ومما رزقناهم ينفقون):-
الانفاق الواجب الذي تحيى بها النفوس ، وتنجوا به الارواح والاجساد من العذاب الأليم هو معرفة آل محمد
(صلى الله عليهم) وكل انفاق غير هذا فهو مجاز وان كان واجب الالنفاق
( وما افعل بانفاق يقوى به النفاق).
وقوله تعالى (والذين يؤمنون بما انزل اليك ) اي في حق علي (ع)
ودليله قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا آمنوا ) فذكر بانهم آمنوا وسماهم مؤمنين، ثم قال لهم آمنوا ، ومعناه يا ايها الذين آمنوا بمحمد آمنوا بعلي حتى يكمل ايمانكم .
وقوله تعالى (وما انزل من قبلك) يعني في حق علي
وقوله (بالآخرة هم يوقنون )اي يصدقون ان حكم الآخرة لعلي (ع) كما ان حكم الدنيا مسلم اليه ,
(اولئك على هدى من ربهم ) اي بهذا الدين الذي اكمله بولاية امير المؤمنين
(اولئك هم المفلحون ) اي بهذه المعرفة .
الاسماء والصفات وسر البسملة.
(اللهم اني اسألك باسمك الذي خلقت به كل شيء وكتبته على كل شيء ).
الاسماء والصفات ، وهي اعظم ثلاثة اسماء
اسم الذات واسم الصفات واسم هة سر الذات وروح الصفات ، وهي الكلمة الجارية في سائر الموجودات ،
فهي سر الذات وسر الصفات والاسم المقدم على سائر الصفات ،
لأن الأحدية تعرف بالوحدانية فهو اسم (العلي العظيم )
واليه الاشارة بقوله في التخصيص (فاوحى الى عبده ما أوحى )
والمراد بالعبد هنا القرب ،لأنه في المقام الخاص فسماه بالاسم الخاص ،
وكان الوحي اليه في ذلك المكان ان عليا" امير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ....
(سر البسملة - بسم الله الرحمن الرحيم)
ان اسرار الكتب الالهية وسر الولاية والهداية والرسالة والاسم الاكبر وسر الغيب ، موجود في فاتحة الكتاب ،
وسر الفاتحة في مفتاحها وهي( بسم الله الرحمن الرحيم)
وفيها اشارات ثلاث:-----
الاول : قوله سبحانه ( واذا ذكرت ربك في القرآن وحده)، والمراد من الذكر البسملة .
الثاني : ان عدد حروف البسملة 19 ، وعدد اسم واحد هو 19 ، فهي محتوية من الوحدة والتوحيد والوحدانية ،
فالواحد صفة الأحد ، والواحد هو النور الاول ، وهذا ذكر الذات بظاهر اسمها الأعظم .
الثالث : قوله بسم الله ، هو اشارة الى باطن السين ، وسر السين الذي بين الباء والميم والذي قال فيه (ع) انا سر السين ، وهو الأسم المخزون ، وباطن الاسم الاعظم ،
ومن اسرار الكتاب اسما" جامعا" للذات والصفات وسر الذات والصفات ،
فذلك هو الاسم الاعظم الذي تجاب به الدعوات وتنفعل به الكائنات .
(ب س م ا ل ل ه) بسم الله:
اما سر الباء فانها للنبوة ، والنقطة الولاية ،
والسين عدده 10 وهي اسم (ع ل ي ) (ع) ، والميم عددها 92 وهي اسم محمد (ص) قاسم الله الذي به بدأ مساواهما، والالف المعطوف هو الكلمة التامة التي ظهر بها الوجود ، وفاض سرها كل موجود ، لأن عن الوجود ابسط كل معدود ،
وانه قسيم النور الواحد الفائض عن الاحد ، فما فوقه الا ذات رب الارباب وسائر العوالم تحته من المخلوقات ،
كما اشار اليه بقول الرسول (ص)
( علي لا يحجبه عن الله حجاب ).
وكما قال (ع)( لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا").
الموضوع : عن قوله (ع) ( لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا").
له معنيان
المعنى الاول:
انه اعلى الموجودات لأنه قسيم النور الواحد ،
فمعناه لو كشف الغطاءوهو الحجاب عن هذا الجسد الترابي او الغطاء من الجسم الفلكي ، ما ازددت يقينا" على ما علمته في العالم النوراني من قبل خلق العرش والكرسي .
المعنى الثاني :
وفيه سر بديع
اي من عرفني من شيعتي بسرائر معرفتي ، وانني اسم الله الاعظم ووجهه الكريم وحجابه في هذا الهيكل الترابي
والعالم البشري ، وانني في الجسد المركب ،آية الله وكلمته في خلقه ، فانه غدا" اذا رآني لا يزداد في معرفتي يقينا" لأنه لم يرتب في من وراء الحجاب ، فكيف يرتاب عند كشف الحجاب ؟
واليه الاشارة ( ويوم يكشف عن ساق ..)
والبيان هذا - ان المخاطب بالقرآن النبي (ص) والمراد به الامة ، وكذلك الولي هو الناطق ، والمراد به عارفيه ،
لأن الامة مضافة الى النبيين والتابعين مضافين الى الولي ، وايه الاشارة بقوله سبحانه عن مؤمن آل فرعون
(ومالي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون)، فهو المتكلم والمراد به قومه لأنهم مضافين اليه ، فقوله ما ازددت يقينا"
تكلم (ع) بلسان عارفيه من اوليائه ، انهم لا تتخالجهم الشكوك فيه ، فهم كالتبر المسبوك في حبه ومعرفته لا يزدادون فيه الحك والسبك الا خلاصا" ورفعة ,فمن عرف مولى الانام وولي يوم القيام بهذا المقام وجب عليه هجر الانام وحبس الكلام عن التام والعوام ، لأن العارف بهذا المقام ان قال لا يصدق وان قيل له لا يستمع ، فحظه في العزلةة وسلامته في الوحدة ، لأن من عرف الله كل لسانه ...
قالوا (عليهم السلام )
(جنبونا آلهه تعبد واجعلوا لنا ربا"نؤوب اليه ، وقولوا فينا ما استطعتم )
وذلك كما قيل :
جنبوهم قول الغلاة وقولوا ما استطعتم في فضلهم ان تقولوا
فاذا عدت سماء مع الارض الى فضلهم فذاك قليل .
وقول الامير(عليه السلام )
(ظاهري امامة وباطني غيب لا يدرك).
فهم في الاجساد اشباح وفي الاشباح ارواح وفي الارواح انوار وفي الانوار اسرار .
قوله تعالى (فلا يسأل عما يفعل ، وهم يسألون)(يفعل الله مايريد)
فكيف يسأل المؤيد بالحكمة ؟ المخصوص بالعصمة الذي يريد الله ما يفعل لان فعله الحق والعدل ،
ويفعل الله ما يريد ، لانه لا يريد الا ما يريد الله ، لان قلبه مكان مشيئة الله،اوجد موجد الكل قبل الكل ،
واوجد لأجله الكل ، واختاره على الكل وولاه امر الكل وحكمه على الكل ،
فهو الكلمة التامة ، والحاكم يوم الطامة ،
فشيعته غدا بيض الصحائف، خضر الملابس آمنين من العذاب ، يدخلون الجنة بغير حساب .
واليه الاشارة في قوله تعالى:
(يومئذ لا يسال عن ذنبه انس ولا جان ) من شيعته الموالين الحقيقيين
اما غيرهم فيسألون عن وليهم واعمالهم وووووو
(وقفوهم انهم مسأولون)
وقيل للأمام الصادق (عليه السلام)
عن ماذا يسألون يابن رسول الله ؟
قال ( والله ليسألن عن ولايتنا اهل البيت).
وقد جاء في الدعاء (لافرق بينهما وبينك ،الا انهم عبادك وخلقك)
كما جاء في الحديث القدسي :
(عبدي اطعني اجعلك مثلي ـ
انا حي لايموت اجعلك حيا"لا تموت ،انا غني لا افتقر اجعلك غني لا تفتقر ،
انا مهما اشأ اجعلك مهما تشأ يكن ).
(الولاية وطينة البشر )
لقد عرضت الولاية على الطينة فأبت فمسخت ، ونودي عليها في عالم المسوخات -
الخبيثة للخبيثين والخبيثون للخبيثات ،
فلا دين ولا عبادة لمن يحمل هذه الطينة الخبيثة التي ابت ان تقر بالولاية ،
اما المؤمن الموالي العارف بعلي (ع) الذي يحمل الطينة الطيبة التي اقرت بالولاية ،
فهو عابد ومحسن وان اساء وناج وان اذنب ،
كما قال رسول الله (ص) لعلي (ع) :
(يا علي حبك حسنة لن تظر معها سيئة ، وبغضك سيئة لن تنفع معها حسنة ).
واليهم الاشارة بقوله تعالى:
(ليكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم بأحسن الذين كانوا يعملون ). وهذا خاص
وقوله تعالى :
(ان يجتنبوا كبائر ما تنهون عنه ) - وهو حب فرعون وهامان
(نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا"كريما") وهو حب الولي
ومن ذلك قوله تعالى:
(الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور )
اذا كانوا آمنوا فأين الظلمات ؟
ومعناه يخرجكم من ظلمات الخطايا الى نور الايمان والولاية ,
اما قوله تعالى :
(والذين كفروا )
هنا الكفر هو كفر الولاية ، اي الذين كفروا بعلي ، لأن الكفر به كفر بالله ، والايمان به ايمان بالله .
(اولياء الطاغوت)
اي فرعون وهامان اساس الظلم والجور
(يخرجونهم من النورالى الظلمات )
فاذا كانوا قد كفروا من اين لهم النور ؟
(اولئك اصحاب النار )--- (هم فيها خالدون )
لأن المبغض لعلي كافروان عبد ، والمحب له عابد وان قصر اوقعد
لان حبه وذكره عبادة والموت على حبه شهادة ، وموالاته اكبر الزيادة ،
واليه الاشارة بقوله تعالى :
(ممن اتبع هداي فلا يصلى ولا يشقى )
وقال بن عباس (رض) الهدى علي (ع) ،وقوله (بل اتيناهم بذكرهم )يعني بعلي
(فمن اتبع هداي ) يعني عليا"
(فلا خوف عليهم ) اي باتباعه
(ولا هم يحزنون ) يعني يوم البعث بحبه
مثل قوله (بل اتيناهم بذكرهم ،فهم عن ذكرهم معرضون)
واليه الاشارة بقوله (قل نبأ عظيم انتم عنه معرضون )
وقوله تعالى (لقد انزلنا اليكم كتابا" فيه ذكركم ) يعني نجاتكم ، وهو حب علي عليه السلام .
هذه الآيات من باب التأويل الاول لظاهر وباطن بعض آيات الكتاب الكريم
فاذا رجعنا الآن الى قراءة القرآن على هذا النهج ستتضح لكم جميع اسرار الولاية في كتاب الله عز وجل
وهذا التأويل مما جاء عن المعصومين عليهم السلام
وسنوضحه اكثر في موضوع للامام الصادق (ع) في مسخ الطينة في عالم المسوخات ،
وهو من اعظم المواضيع الغيبية والاصعب غورا في فهمها ، ولكن الامام الصادق بسطها للموالين
لتبشيرهم بالنجاة
الموضوع - معرفة اسم ابا تراب
قوله تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي )
ان وجود الاشياء كلها من الماء - فالماء ابو الاشياء كلها ،
(هو أبوا تراب ، فهو سر الاشياء كلها ).
وقد اشار لهذا رسول الله (ص) بقوله :
(ليلة اسري بي الى السماء لم أجد بابا" ولا حجابا" ولا شجرة ولا ورقة ولا ثمرة
الا مكتوب عليها علي علي ، وان اسم علي مكتوب على كل شيء..).
وقال (ص) :
(علي في السماء السابعة ، كالشمس في الدنيا لأهل الارض ،
وفي السماء الدنيا كالقمر في الليل لأهل الارض ).
وقال (ص):
(اعطى الله عليا" من الفضل جزءا" لو قسم على اهل الارض لوسعهم ،
واعطاه من العلم جزء" لوقسم على اهل الارض لوسعهم واصبحوا علماء،
علي محمود عند الحق عظيم عند الملائكة ، علي خاصتي وخالصتي
وظاهري وباطني وسري وعلانيتي ومصاحبي ورفيقي وروحي وانيسي ،
سألت الله ان لا يقبضه قبلي ، وان يقبضه شهيدا"
واني دخلت الجنة فرأيت له حورا" اكثر من ورق الشجر
وقصورا" على عدد البشر .
علي مني وانا منه ، لم يمشي على وجه الارض ماشي اكرم منه بعدي
مثله كمثل بيت الله الحرام يزار ولا يزور .......).
الموضوع : الرب في القرآن . ( انه من اهم المواضيع فأرجوا قرائته بتمعن )
الرب لفظ مشترك مرة يأتي بالقرآن بمعنى المالك والسيد ,
وتارة اخرى يأتي بمعنى المعبود ، فيكون المعبود لا شركة فيه مثل قوله :
(رب السموات ورب الارض - رب العالمين ) فهو ربهم وخالقهم ومالكهم ومولاهم ,
واما أسم الأله اذا جاء من هذا الباب فانه لا يكون الا بمعنى حذف المضاف لا غير
مثل قوله تعالى :
(هل ينظرون الى ان يأتيهم الله ) اي امر الله
وقوله ( فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) معناه امر الله من حيث لم يشعروا .
وقوله (وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة)
هنا لم يقل الى الاهها ناظرة لأن الالوهية مقام خاص لا شركة فيه ،
والربوبية مقام عام يقع فيه الاشتراك لعمومه .
ثم قال (وجاء ربك) ولم يقل وجاء الهك ،
ثم قال (الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم)
ثم قال للنفس (ارجعي الى ربك )،
فخص النظر والرؤية والتجلي والملاقاة بالرب دون الاله ، لأن الرؤية والتجلي انما تكون من ذي الهيئة والمجيء ،انما يصدق على الاجسام والانتقال من حال الى حال ، وهذا على الله محال ،
فالمراد من النظر والرؤية والتجلي هنا الرب اللغوي ، ومعناه السيد والمولى ،
الذين هم صلوات الله عليهم
( رسول الله والامام علي )
لأنهم سادة العباد ومواليهم ، وملام الدنيا والآخرة ومن فيها .
والله ربهم بمعنى معبودهم ، وهذا خاص وهو رب السموات والارض وما فيهن ومن فيهن،
ورب محمد وعلي (ص) ومولاهم الذي خلقهم واجتباهم واختارهم وولاهم ،
فهو الرب والمولى والاله والسيد والمعبود والحميد والمحمود ،
وهم الموالي والسادات العابدين لا المعبودين ، لكنه سبحانه استبعد اهل السموات والارض
من اطاعهم فهو عبد حر قد عتق مرتين ، ومن عصاهم فقد أبق ولد زنا قد ابق الكرتين ،
والشاهد هو الحق بقوله :(الحق انهم ملاقوا ربهم)
صريح في ملاقات آل محمد غذا" والرجوع اليهم.
فقد نطق القرآن بتسمية المولى ربا" في حكاية عن يوسف (ع) في قوله
(انه ربي احسن مثواي) وقوله (اذكرني عند ربك ) وقوله (ارجع الى ربك)
فكل هذا مقام لغوي
فالسيد وومالك يوم البعث محمد وعلي (عليهم الصلاة والسلام) منا" من الله الرب المعبود الخالق
تولية ورفعة وكرامتة لان الله سبحانه وتعالى اصطفاهم وولاهم ، فهم موالي الدنيا واللآخرة ، ذلك فضل من الله واليه الاشارة (وان الى ربك المنتهى ) والمراد بالرب هنا الولي ، والموالي هم فهم المبدأ واليه المنتهى ،
وان كان المراد هنا حذف المضاف فمعناه (الى عدل ربك المنتهى)
والى حكم ربك والى عفو ربك والى رحمة ربك فهم عدل الله ورحمته ولطفه وأمره وحكمه ، فالمرجع اليهم والحساب عليهم .
فهم بالنسبة الى حضرة الخلق موالي ومالكين
وبالنسبة الى حضرة الحق عبيدا" مختارين وحجبا" مقربين ، والاشارة الى هذا هو قوله :
(ان كل من في السموات والارض ان اتى الرحمن عبدا")
وقوله (واسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ).
النعمة الظاهرة الرسول محمد (ص) والنعمة الباطنة الامام علي(ع).
فالرسول (ص) لأنه زين القيامة وصاحب الوسيلة وذو الكرامة ، فالوجوه يومئذ ناظرة الى جماله وكماله وعلو مقامه ،
وامير المؤمنين علي (ع) النعمة الباطنة ، فالوجود يومئذ ناظرة الى حقيقة معناه فيرون حكمه النافذ في العباد بأمر الملك الذي يختار من عباده من يشاء .
وكما صرح بهذا سيد الخلق (ص) لقوم تكلموا عن علي واهل بيته فقال (ص):
(مالكم وعلي ...... لا يحبه الا مؤمن ولا يبغضه الا كافر ، ولا يرتاب فيه الا مشرك وهو رب الارض وسكنها وكلمة التقوى ، فما بال قوم يريدون ان يطفؤا نور اخي والله متم نوره.....).
الموضوع هو - اختلاف العقول في معرفة الولي :
ان اختلاف العقول في معرفة ولي الله وحجته تنقسم الى عدة اقسام منها :
- قوم جحدوه - وقوم عبدوه - وقوم تبعوه - وكلهم ما عرفوه
لأن الذين عبدوه كفروا بعبادته ، لأن المعبود واجب الوجود هو الله خالق الخلق ولا اله الا هو ،
والذين جحدوه ايضا ماعرفوه وكفروا بجحوده ، وكيف يجحدون مولاهم ومعناهم ونهج هداهم ؟
والذين تبعوه ايضا ما عرفوه ، اذ لو عرفوه ما ارتابوا في فضله وانكروا وانزلوه عن رفيع قدره وصغروه ،
فهم في معرفته كسائر الى مرام فخبته الظلام فرآىضياء قد لاح فيممه فما ادركه حتى طلع الصباح .
فهو السر الخفي الذي حارت في وصفه العقول
ماذا اقول وقد جلت مناقبه عن الصفات واضحى دونه الشرف
هذا الذي جاز عن حد القياس علا فتاهت الناس في معناه واختلفوا
غال وقال عنده وقفوا وكلهم وصفوا وصفا" وما عرفوا .
وقال الشاعر ابي عبد الله بن الحجاج في وصف الولي
لوشئت مسخهم في دارهم مسخوا او شئت قلت لها ياارض انخسفي
وان اسمائك الحسنى اذا تليت على مريض شفى من سقمه وكفى .
وقول صاحب بن عباد
اذا انعمت روحي فمنك نعيمها وان شقيت يوما" فأنت رحيمها
باسمائك الحسنى اروح مهجتي اذا فاض من قدس الجلال نسيمها .
قوله تعالى (كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون )
لأنهم اليوم في ريبهم يترددون فأنى يبصرون ،
فما آمن بعلي من انكر حرفا"من فضله وان ابتعد عن عقله القديم وخفى عن ذهنه السقيم ،
لأن امرهم صعب مستصعب لا يحمله الا نبي مرسل او ملك مقرب او مؤمن امتحن الله قلبه للايمان
ومالهم ( في آيات الله يلحدون )وعلي هو اكبر آية لدى الله عز وجل ، فما لهم وبها يجحدون وعنها يصدون ويصدفون
(وهم يحسبون انهم يحسنون) وهم من التذكرة معرضون ،
وللناطق بها يبغضون ومكذبون ، فاذا استنشقوا روائح العرفان من عبد انعم الله عليه توجهوا الى تكذيبه وانكاره وابعاده وحذروا الناس من اعتقاده وصدوهم حبه ووداده .
(هذا عطاؤنا فامنن او امسك بغير حساب ) واتمنى كل الناس ان تعلم هذه الحقائق لكي ينجون من عذاب الخالق
والذ او قف حيرتي قوله تعالى (انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)
لا يضركم شيء اذا اهتديتم لأنفسكم ،
والحقيقة هي :
لا اله الا الله ، والملك المرفوع في يوم القيامة هو الرسول محمد (ص) (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)
والحاكم المتصرف عن امر الملك هو الامام علي (عليه السلام )
وهذا الكلام صعب على العقول التي انغمست في حب الدنيا وشهواتها فينكرون هذا الفضل والنعمة
(وبنعمة الله يكفرون) ولما صدقته آراؤهم يصدقون ولما صعب عليهم علمه ومعرفته يطرحون ، وبه يكذبون وبآيات الله يستهزؤن ، وهم له من طريق آخر يصدقون ويعتقدون
(اي في 1-2) وبه يتعبدون ولا يشعرون
(كلا سوف يعلمون ثم كلا سوف يعلمون) وهم
(يجادلون في الله بغير الحق).
وتمعنوا بالحديث القدسي (كل شيء لعبدي الا الصيام انه لي وانا اجزي عليه) اي كل شيء يجازي عليه الولي المتصرف في الجزاء والاحسان ، وكلمة عبدي هو مكان القرب ، واوحى الى عبده ما اوحى ، وهو قرب الذات من الصفات .
الموضوع:
الاسلام والايمان الحقيقي من باب التأويل:
(ان الدين عند الله الاسلام)
ان الاسلام الحقيقي هو الايمان ، فلا اسلام حقيقي الا بالايمان ،
والايمان الحقيقي هو حب الولي علي بن ابي طالب (عليه السلام )
(ومن يبتغ غير الاسلام دينا"فلن يقبل منه )
والمراد بهذا الاسلام حب الولي لأن اينما كان الايمان كان الاسلام من غير عكس فكل مؤمن مسلم ،كما صرح بذلك القرآن الكريم (قالت الاعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ..)
فالاسلام بغير الايمان لا ينجي ،لأن الاعمال بخواتمها ، وخواتم الشرائع الاسلام وخواتم الاسلام الايمان وختم الايمان حب علي (عليه السلام) ، فحبه خاتمة كل دين وعين اليقين (فحبه جنة وبغضه نار) وهو قسيم الجنة والنار .
ان الله عز وجل جعل لوليه مقاما رفيعا فقال قولوا (اهدنا الصراط المستقيم ) وهو حب علي (عليه السلام )وكما قال (انا الصراط المستقيم ) فالرسول مبعوث للناس على هذه الهداية كما صرح به الله في سورة (يس)
(انك لمن المرسلين على صراط مستقيم) وهو حب الولي ،ثم اكد ذلك فقال (فامسك بالذي اوحى اليك انك على صراط مستقيم ) هو حب علي ،ثم اكد ذلك فقال (فاستقم كما امرت)، اي ادعوا الناس الى حب الولي علي ،لأنه يدعوا الى الايمان اولا"ثم الى الفرائض ،لأن الاصل مقدم على الفرع ،فلا فرائض الا بالايمان ولا ايمان الا بحبه ،لأن التوحيد لا ينعقد الابه ,
ثم اخبر الله سبحانه وتعالى نبيه الكريم (ص) ان حب علي هو المسؤول عنه في القبر فقال:
(وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون)اي في القبر ويوم القيامة (وقفوهم انهم مسؤولون)،
ثم رفع نبيه الحبيب الى المقام الاسنى وهو (قاب قوسين او ادنى)فخاطبه بلسان علي ثم امره ان يرفع عليا فوق كتفه فقال في خطبة الافتخار ( انا الواقف على التطنجين) وهو اشارة الى ارتفاعه فوق كتف رفيع المقام ، وليس فوق هذا المقام الا ذات الملك العلام ،
فأي رفعة فوق هذا ؟ واي مقام اعلى من هذا ؟ لأن الله رفع رسوله حتى جاوز عالم الافلاك ، والاملاك وعالم الملك والملكوت ، وعالم الجبروت ووصل الى عام اللاهوت ، والامير ارتقى على كتف صاحب هذا المقام ، وهذا جرى عند فتح مكة وعندما صعد الامام الى اعلا الكعبة لتحطيم الاصنام .
ثم امر رسوله بالتبليغ البليغ فيه فقال : (بلغ ما انزل اليك من ربك ) ثم اكد ذلك بالتهديد فقال تعالى لنبيه الكريم(ص)
(وان لم تفعل فما بلغت رسالته) وقد تبين جليا" للقاصي والداني بهذا الامر بان الرسول (ص) مبعوث لهذا الامر في حب الولي لانه الصراط المستقيم كما بيناه سالفا" اعلاه ،
وعند نزول (الم ) بعد الحمد ، فقد جعل سر الاولين والآخرين يتضمنه بهذه الاحرف الثلاثة ، وفي كل حرف منها الاسم الاعظم وفيها معاني الاسم الاعظم ثم قال (ذلك الكتاب لا ريب فيه ) يعني علي لا شك فيه ،لانه القرآن الناطق ،فلوعني بالكتاب الصامت الذي وانت تقرأ فيه لقال لك (هذا الكتاب لا شك فيه ) ولكنه تعالى قال (ذلك الكتاب ) لان الولي هو الكتاب الناطق كما قال (ص) (فاينما كان الناطق كان الصامت)، (وكل شيء احصيناه في امام مبين ) فهو الكتاب المبين والصراط المستقيم ، وهو الكتاب وام الكتاب وفصل الخطاب وعنده علم الكتاب كله (ومن عنده علم الكتاب ).
وقوله تعالى ( لولا علي ماخلقت جنتي )
فحبه هو الدين والايمان، والجنة تنال بالايمان ، والايمان ينال بحب علي ،فقد احبط اعمال العباد بغير حبه فقال تعالى:
(ولئن اشركت ليحبطن عملك) وهذا الامر له بحث خاص ليس مقامه الآن .
ونختم الموضوع بحديث مولانا الامام الصادق (عليه السلام) فقال:عن كلمة وعسق
( قال فيها سر علي )
جعل اسمه الاعظم مرموزا" في فواتح الكتاب واليه الاشارة بقوله (لا صلاة الا بفاتحة الكتاب ) ومعناه لا صلاة ولاصلة له بالرب الا بحب علي ومعرفته .
الموضوع: علي (ع) الآية الكبرى التي رآها الرسول محمد(ص) في ليلة الاسراء والمعراج .
قوله تعالى :
(لقد رآى من آيات ربه الكبرى )
ليس هذا من التبعيض في قوله من آيات ربه ولكنه مقلوب الخط ، ومعناه
(لقد رآى الكبرى من آيات ربه )
وقال لربه من آياتنا الكبرى،
كما جاء في قوله تعالى (انما يخشى الله من عباده العلماء)،
وفي ليلة المعراج لما صعد النبي (ص) الى السماء رآى عليا"هناك ، قال او رآى مثاله بالسماء ، او قال كشطت السماء
فرآه ينظر اليه ، وكيف يغيب عنه وهو نفسه وشقيق نوره ، وهو النور الاعظم في السماوات والارض ،
ثم ان الله جل اسمه ،خاطبه في مقام القرب بلسان علي (ع) ،
فعلي هو الآية الكبرى التي رآها موسى (ع) ومحمد (ص) عند خطاب رب الارباب ،
واليه الاشاره بقوله(ع) (ليس لله آية اكبر مني ولا نبأ اعظم مني )
وقال (ع)( انا مكلم موسى من الشجرة ، انا ذلك النور..).
لأنه هو النور القديم المبتدع قبل الاكوان والازمان ،
(المسيح لله ولافهم هناك ولالسان )
اليس كان في عالم النور قبل الازمان والدهور ، اليس كان في عالم الارواح قبل خلق الاجسام والاشباح ،،
ودليل هذا قصة الجني (اذ كان عند النبي (ص) جالسا فأقبل امير المؤمنين (ع) فجعل الجني يتصاغر لديه تعظيما"له وخوفا منه ،،
فقال للرسول ~:يارسول الله اني كنت اطير مع المردة الى السماء قبل خلق آدم بخمسمائة عام ، فرأيت هذا في السماء
فأخرجني والقاني الى الارض فهويت الى السابعة منها ، فرأيته هناك كما رأيته في السماء ..............)
وقصة الجني بطرس معروفة للجميع ، حيث حظر لدى رسول الله (ص) عند ولادة ابي عبد الله الحسين (ع)
لعلة في ظهره من اثر ظربة من امير المؤمنين عندما اراد الصعود الى سفينة نوح ،
فقد روى القصة للرسول عندما رآى الامام علي مقبلا على رسول الله (ص) ، فقال يارسول الله هذا والله الرجل الذي ظربني بسيفه على ظهري ، فمد جناحيه ومررها على الامام الحسين فشفى من المه وعلته ...).
فالرسول وعلي هما البحر اللجي والماء الذي منه كل شيء حي ،
وهم الكلمة التي بها ظهر النور ودهرت الدهور وتمت الامور الى يوم النشور ،
فهم السر الخفي المجهول الذي لا تدركه الافهام والعقول .................
الموضوع: من اقوال الرسول محمد (ص) في حق علي(ع).
قال (ص):
(ليلة اسري بي الى السماء لم اجد بابا"ولا حجابا"ولا شجره ولا ثمره الا وعليها مكتوب علي علي ،
وان اسم علي مكتوب على كل شيء).
وقال (ص):
( علي في السماء السابعة كالشمس في الدنيا لأهل الارض ، وفي السماء الدنيا كالقمر في الليل لأهل الارض).
وقال (ص):
(اعطي الله عليا"من الفضل جزءا"لوقسم على اهل الارض لوسعهم ،
واعطاه من العلم جزءا"لو قسم على اهل الارض لوسعهم ولأصبحوا علماء ،
وان اسمه مكتوب على كل حجاب في الجنة ، بشرني به ربي ،
علي محمود عند الحق عظيم عند الملائكة ، علي خاصتي وخالصتي وظاهري وباطني وسري وعلانيتي
ومصاحبي ورفيقي وروحي وانيسي ، سألت الله ان لا يقبضه قبلي ، وان يقبضه شهيدا"،
واني دخلت الجنة فرأيت له حورا"اكثر من ورق الشجر وقصورا" على عدد البشر ،
علي مني وانا منه، من تولى عليا" فقد تولاني ، حبه نعمة واتباعه فضيلة ...).
وقال (ص) لعلي(ع):
( ياعلي ان الله اعطى شيعتك سبع خصال ،
الرفق عند الموت - والانس عند الوحشة - والنور عند الظلمة - والامن عند الفزع - والقسط عند الميزان -
والجواز على الصراط - ودخول الجنة قبل الامم بأربعين عاما").
فقال (ًص) لعلي:
(اذا كان يوم القيامة يؤتى بك على عجلة من نور على رأسك تاج من النور له اربعة اركان ،
على كل ركن ثلاثة اسطر - لا اله الا الله - محمد رسول الله - علي ولي الله،
ثم يوضع لك كرسي الكرامة وتعطى مفاتيح الجنة والنار ،
ثم يجمع لك الأولون والآخرون في صعيد واحد ، فيأمر بشيعتك الى الجنة وبأعدائك الى النار ، فأنت قسيم الجنة والنار وانت في ذلك أمين الله).
وقوله (ص) في حديث آخر :
(ياعلي اذا كان يوم القيامة جيء بك على نجيب من نور وعلى رأسك تاج يكاد نوره يخطف الابصار ،
فيقال لك ادخل من احبك الجنة ومن ابغضك النار).
من كتاب المناقب ، مرفوعا" الى أبن عمرقال :
سألت رسول الله (ص) عن علي بن ابي طالب (ع)
فقلت::يارسول الله ما منزلة علي منك؟
فغضب رسول الله وصعد المنبر فقال (ص):
ما بال قوم يذكرون رجلا عند الله منزلته كمنزلتي ومقامه كمقامي الا النبوّة ،
يا بن عمر ان عليا" مني بمنزلة الروح من الجسد وبمنزلة منفس من النفس وبمنزلة النور من النور،
وبمنزلة الرأس من الجسد ، وبمنزلة الزر من القميص .
ثم قال (ص)
الا ومن عرف عليا"واحبه بعث الله اليه ملك الموت كما يبعث الانبياء وجنبه اهوال منكر ونكير ، وفتح له في قبره مسيرة عام ، وجاء يوم القيامة ابيض الوجه يزف الى الجنة كما تزف العروس الى بعلها .
الا ومن احب عليا"اظله الله تحت ظل عرشه وآمنه يوم الفزع الاكبر ،
الا ومن احب عليا"قبل الله حسناته ودخل الجنة آمنا"، وسمي امين الله في ارضه ، ووضع على رأسه تاج الكرامة مكتوبا"عليه اصحاب الجنة هم الفائزون ، وشيعة علي هم المفلحون ، ومر على الصراطكالبرق الخاطف ،
وينشر له ديوان ولا ينصب له ميزان ، وتفتح له ابواب الجنة الثمان،
الا ومن احب عليا"ومات على حبه صافحته الملائكة وزارته ارواح الانبياء ،
ومن مات على حبه اعطاه الله بكل عرف في جسده وشعرة في بدنه مدينة في الجنة ،
ومن مات على حبه فأنا كفيله الجنة ،
الا وان لله بابا من دخل منه نجا من النار وهو حب علي
ثم قال (ص) يا ابن عمر والذي بعثني بالحق نبيا"لو كان احدكم صف قدميه بين الركن والمقام يعبد الله الف عام ،
ثم الف عام صائما" نهاره قائما" ليله ، وكان له ملىء الارض مالا"فانفقه ، وعباد الله ملكا"فاعتقهم ،وقتل بعد هذا الخير الكثير شهيدا"بين الصفا والمروة ، ثم لقي الله يوم القيامة باغضا" لعلي ، لم يقبل الله له عدلا" ولا صرفا وزج باعماله في النار
فهو عليه السلام
ولايته فريضة واتباعه فضيلة ومحبته الى الله وسيلة،
ومن احبه في حياته وبعد وفاته كتب الله له من الامن والايمان ما طلعت عليه الشمس وغربت ........
قال تعالى :( فطرة الله التي فطر الناس عليها ).
قال ابن عباس (رض) هي في ثلاث :
لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله،
وكل واحدة رباط الاخرى ،
(ان السمع والبصر والفؤاد ، كل اولئك كان عنه مسؤولا).
في القبر يسأل عنها ، فالسمع للتوحيد ، والبصر للنبوة ، والفؤاد للولاية .
وما رواه الرازي في كتابه عن ابن عباس (رض) قال:
اذا كان يوم القيامة امر الله مالكا" ان يسعر النار ، وامر رضوان ان يزخرف الجنة ثم يمد الصراط ،
وينصب ميزان العدل تحت العرش وينادي مناديا ، محمد قرب امتك الى الحساب ،
ثم يمد على الصراط سبع قناطر بعد كل قنطرة سبعة آلاف سنة وعلى كل قنطرة ملائكة يتخطفون الناس فلا يمر على هذه القناطر الا من والا عليا" واهل بيته وعرفهم وعرفوه ، ومن لم يعرفهم سقط في النار على ام رأسه ولوكان معه عبادة سبعين الف عابد .
لانه لا يرجح في الحشر ميزان ، ولا يثبت على الصراط قدم انسان الا بحب علي (ع)
كما اشار تعالى بقوله:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة)
وقال رسول الله (ص)
( ياعلي ماثبت حبك في قلب مؤمن الا وثبت قدمه على الصراط حتى يدخل الجنة ).
الموضوع الاول: زواج امير المؤمنين بفاطمة الزهراء (عليهما السلام).
في كتاب الامالي عن ابي جعفر (ع) قال:
(نزل الى رسول الله (ص) ملك اسمه محمود له اربع وعشرون الف وجه ،
فقال يارسول الله بعثني اليك رب العزة لتزويج النور بالنور ،
فقال (ص) : من بمن؟
فقال الملك عليا" بفاطمة .
قال (ع) فلما ولي الملك اذا بين كتفيه مكتوب لا اله الا الله ، محمد رسول الله ، وعلي ولي الله .
فقال له النبي (ص) : منذ كم كتب هذا بين كتفيك ؟
فقال: قبل ان يخلق الله آدم بثمان وعشرون الف عام.
الموضوع الثاني : فضل آل محمد (صلوات الله عليهم)
في كتاب الامالي مرفوعا الى الرسول(ص) انه قال يوما" :
( ما بال قوم اذا ذكر ابراهيم وآل ابراهيم استبشروا، واذا ذكرمحمد وآله اشمأزت قلوبهم
فو الذي نفس محمد بيده لو جاء احدكم بأعمال سبعين نبيا"، ولم يأتي بولاية اهل بيتي
لدخل النار صاغرا"وحشر في جهنم خاسرا".
فقال (ص) : ايها الناس نحن اصل الايمان وتمامه ونحن وصية الله في الاولين والآخرين ،
ونحن قسم الله الذي اقسم بنا فقال ،( والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الامين ..) .
ولولانا لم يخلق الله خلقا"ولا جنة ولا نار ......
احاديث عن فضائل اهل البيت ( عليهم السلام )
ما رواه ابن عباس عن رسول الله (ص) قال :
ان الله نصب عليا" علما" بينه وبين خلقه ،
فمن عرفه كان مؤمنا"، ومن انكره كان كافرا"، ومن جهله كان ضالا"، ومن ساواه بغيره كان مشركا" ،
ومن جاء بولايته كان فائزا"ودخل الجنة آمنا" ، ومن جاء بعداوته دخل النار صاغرا".....).
عن جابر بن عبد الله عن ابي عبد الله (ع) وعنه عن رسول الله (ص) قال لعلي(ع):
(ياعلي انت صاحب حوضي ووارث علمي وحامل لوائي ، ومنجز وعدي
ومفرج همي ومستودع مواريث الانبياء ،
وانت امين الله في ارضه وخليفته على خلقه وانت مصباح النجاة وطريق الهدى وامام التقى والحجة على الورى ،
وانت العلم المرفوع في الدنيا والصراط المستقيم يوم القيامة ....).
عن سعيد الخدري قال : خطب رسول الله(ص) فقال :
( ايها الناس من ابغضنا اهل البيت ، بعثه الله يهوديا" لا ينفعه اسلامه ،
وان ادرك الدجال آمن به ، وان مات بعثه الله من قبره حتى يؤمن به ...).
وقال (ص) (ياعلي لا يتقدمك بعدي الا كافر ، ولا يتخلف عنك الا كافر ، وانت نور الله في عباده
وحجته في بلاده
وسيف الله على اعدائه ، وانت وارث علوم انبيائه ، وانت كلمة الله العليا وآيته الكبرى ،
ولا يقبل الله الايمان الا بولايتك.....).
في مناقب الغزالي الشافعي مرفوعا"الى ابي ذر الغفاري (رض) قال
(قال رسول الله (ص) من ناصب عليا الخلافة بعدي فهو كافر).
وقال (ص) (جحود نعمة الله كفر ، وجحود نبوتي كفر ، وجحود ولاية علي كفر،
لأن التوحيد لا يبنى الا على الولاية).
وقال (ص) ( ان لعلي نوران ، نور في السماء ونور في الارض ،
فمن تمسك بنور منهما دخل الجنة ، ومن اخطأهما دخل النار ،
وما بعث الله وليا"الا وقد دعاه الى ولاية علي طائعا"او كارها").
والحمد لله وحده يتبع ان شاء الله تعالى
اود ان اشكر اختي واستاذتي زينبية على حسن المتابعة والمرور الكريم
زادك الله من علمه المخزون وعرفك اسراره التي اودعها في خير خلقه
الموضوع : من اقوال سيد الوصيين وقائد الغر المحجلين اسد الله الغالب علي بن ابي طالب (عليه السلام).
قال (ع):
(اندمجت على مكنون علم لو بحت به لأضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة ).
وقال عن اولياء الله (العرفاء):
(ان اولياء الله هم الذين نظروا الى باطن الدنيا اذ نظر الناس الى ظاهرها ،
واشتغلوا بآجلها اذا اشتغل الناس بعاجلها ).
وقوله تعالى :
(الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
وقال (ع) عن علمه في الغيب :
( والله لو شأت ان اخبر كل رجل منكم بمخرجه ومولجه وجميع شأنه لفعلت ،
ولكن اخاف ان تكفروا فيّ برسول الله (ص) ، الا واني مفضيه الى الخاصة ممن يؤمن ذلك منه ).
وجاء عنه وعن الصادق (عليهما السلأم) عن اصل العلم :
(ليس العلم بالتعليم، انما العلم بالله وصفاته واسمائه وعلم الآخرة واحوالها ،
انما هو نور يقذفه الله في قلب من يشاء من عباده ،
فاذا اردت العلم ، فاطلب اولا من نفسك حقيقة العبودية ،
واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك .....).
ان ماطرحه الامامين (عليهما السلام) عن العلم بمعرفة الله واحوال النشأة الآخرة هو علم حضوري وليس هو علم حصولي كسبي ، انما هو هبة من الله عز وجل ، ومن فيضه النازل على جميع البشر بدون استثناء ، وكل فرد يتقبل هذا الفيض بحسب قابليته واستعداده ، والذي يأتي من خلال مجاهدة النفس ،
كما قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) ، وهي الشهادة الالهية التي تنفع الفرد في عالم البرزخ وعالم الآخرة ،
كما قال (ع) (عالم ينتفع بعلمه ، افضل من 70 الف عابد ).
وكما قال الصادق (ع) عن فضل العلم ومعرفة الله تعالى:
(لو يعلم الناس مافي فضل معرفة الله تعالى، ما مدوا اعينهم الى ما متع به الاعداء من زهرة الحياة الدنيا ونعيمها،
وكانت دنياهم اقل عندهم مما يطأون بأرجلهم ، ولتنعموا بمعرفة الله وتلذذوا بها تلذذ من لم يزل في روضات الجنان مع اولياء الله عز وجل ).
ثم قال (ع) :
( ان معرفة الله انس من كل وحشة وصاحب من كل وحدة ونور من كل ظلمة وقوة من كل ضعف وشفاء من كل سقم).
وهناك عبارة للامام علي (ع) تستحق التحقق والتفكر في معانيها وهي :
( الصمت علامة التفكر )
وقال : جمع الخير كله في ثلاث خصال :
النظر والسكوت والكلام
فكل نظر ليس فيه اعتبار ، فهو سهو ،
وكل سكوت ليس فيه فكرة ، فهو غفلة ،
وكل كلام ليس فيه ذكر ، فهو لغو،
فطوبى لمن كان نظره عبرا" ، وصمته تفكرا" ، وكلامه ذكرا"
وبكى على خطيئته ، وآمن الناس شره .
وقال (ع) :
(نبه بالفكر قلبك ، وجاف عن الليل جنبك ، واتق الله ربك ).
وقال رسول الله (ص) :
( فكرة ساعة خير من عبادة سنة ).
وقال (ص) :
( تفكروا في الخلق ولا تفكرور في الخالق ).
لأن البصمات الموجودة لدى خلق الله عز وجل هي التي تدل على الخالق وصنعه وابداعه ...
قول الامام علي (ع) عن طلب العلم:
( ايها الناس اعلموا ان كمال الدين طلب العلم والعمل به ،
الا وان طلب العلم اوجب عليكم من طلب المال ،
والعلم مخزون عند اهله وقد امرتم بطلبه من اهله فاطلبوه ...).
وقال (ع) عن العلم الذي يحمله:
( لو تعلمون ما اعلم مما طوي عنكم غيبه ، اذا" لخرجتم الى الصعدات تبكون على اعمالكم وتلتدمون على انفسكم ،
ولتركتم اموالكم لا حارس لها ، ولا خالف عليها ، ولهمت كل امريء منكم نفسه
لا يلتفت الى غيرها .......).
وقال (ع):
( ان العامل بغير علم ، كالسائر على غير طريق ، فلا يزيده عن الطريق الواضح الا بعدا"من حاجته ،
والعامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح ....)
وقال (ع) في وصف السالك في طريق العلم والمعرفة :
( لقد احيا عقله وامات نفسه حتى دق جليله ولطف غليظه وبرق له لامع كثير البرق ،
فابان له الطريق وسلك به السبيل ، وتدافعته الابواب الى باب السلامة ودار الاقامة
وثبت رجلاه بطمأنينة بدنه في قرار الامن والراحة بما استعمل قلبه وارضى ربه ...).
(فناجاهم الله في فكرهم وكلمهم في ذات عقولهم ، فاصبحوا بنور يقضة
في الابصار والاسماع والافئدة ....)..
(واصبحوا اعلام هدى ومصابيح دجى ، قد حفت بهم الملائكة ، ونزلت عليهم السكينة وفتحت لهم ابواب السماء ،
واعدت لهم مقاعد الكرامات ، في مقعد صدق اطلع الله عليهم فيه ، فرضي سعيهم وحمد مقامهم ...).
الموضوع : بعض مواعض امير المؤمنين (عليه السلام).
قال امير المؤمنين (عليه السلام ):
(رحم الله امرأ تفكر فاعتبر ، واعتبر فابصر ،فكأن ماهو كائن في الدنيا عما قليل لم يكن ،
وكأن ماهو كائن من الآخرة ، عما قليل لم يزل ، وكل معدود منقوص ، وكل متوقع آت وكل آت قريب دان..).
وقوله (ع) عن الدنيا :
(لم يكن أمرؤ منها في حيرة الا اعقبه بعدها عبرة ، ولم يلق في سرائها بطنا الا منحته من ضرائها ظهرا"،
ولم تطله فيها ديمة رخاء الا هتنت عليه مزنه بلاء وحيرة ، اذا اصبحت له منتصرة ان تمشي له متنكرة...).قال (ع) عن النفس واصلاحها :
(اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك )
(ومن اصلح سريرته اصلح الله علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه الله دنياه ، ومن احسن فيما بينه وبين الله اصلح الله مابينه وبين الناس).
(كما تعيشون تموتون ، وكما تموتون تبعثون ، وكما تبعثون تحشرون ، والانسان مع من احب يحشر ).
وما رواه ابن عباس (رض) قال :
قال رسول الله (ص) لعلي (ع) :
(ياعلي ان الله اكرمك كرامة لم يكرم بها احد من خلقه ،
زوجك الزهراء من فوق عرشه ،
واكرم محبيك بدخول الجنة بغير حساب ،
وأعد لشيعتك ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ،
ووهب لك هب المساكين في الارض ، فرضيت بهم شيعة ورضو بك اماما" ،
فطوبى لمن احبك وويل لمن ابغضك .).
ونختم حديثنا هذا بعبارة لرسول الله (ص) ليعرفنا مكانت علي (ع) عند الله عز وجل
(الآهي لا تمتني حتى ترني وجه علي ).وقوله (ع) لحارث الهمداني:
(ياحارث من يمت يرني من مؤمن ومؤمنة )
وهذا عند الاحتضار فيحول بين الشيطان وبينه فيموت على الفطرة ، واذا مات على الفطرة دخل الجنة .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat