صفحة الكاتب : قيس النجم

أوباما وبوتين .. واللعب تحت الحزام!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يجب أن يتحرك العالم للقضاء على الإرهاب، ويعمل على حل الأزمات، والإستفادة من الأجواء الإيجابية، بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، هذا ما أكد عليه الرئيس الروسي بوتين، في إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقال: إن المآسي التي حدثت عند حدود أوربا، إنما تعكس خطورة أزمة المهاجرين، وضرورة إيجاد السبل الكفيلة، بحل مشاكل بلدانهم سياسياً، ولا مزيد من العنف والتهجير، لذا علينا البدء بالحل السياسي، وطرد الجماعات المسلحة، والعصابات الإرهابية. 
الصراع الأزلي لم ينتهي، بين الخير والشر، والحق والباطل، والنعيم والجحيم، وبين الرأسمالية والإشتراكية، وأخيراً أمريكا وروسيا ولن ينتهي لحين قيام الساعة .
يبدو أن هذه الأضداد، أصبحت سبباً مهماً، يقودنا الى العجز السياسي، الذي أصاب وفد حكومتنا، بقيادة السيد حيدر العبادي، في لقاءاته الدولية، على هامش إجتماعات الجمعية العمومية، حيث إنتابت العبادي الحيرة من أمره، في كيفية إستجداء الدعم المعنوي والمالي، وتقديم المساعدة في القضاء على الإرهاب، كون العراق يقاتل نيابة عن العالم، في معركته الشرسة، ضد داعش وأخواتها، فهل من معين؟
الدور الروسي في محاربة الإرهاب الداعشي، وإن تأخر كثيراً، لكنه في الوقت نفسه، يؤكد أن التوازن الدولي، وفقاً لتوافقات، ستلقي بظلالها على المنطقة المشتعلة، خاصة إذا علمنا، أن أعداداً كبيرة، من المقاتلين في داعش، هم من جنسيات روسية، (الشيشان، وطاجكستان، وتركمنستان، وداغستان) ويتمتعون بمناصب قيادية من الخط الأول، لذا أجُبرت روسيا على المدى القريب بالتدخل، لوقف تدفق رجالها، وما تنطوي عليه من خطورة، على أمنها القومي والوطني، على حد سواء، ربما سبب وجيه، وعذر مقبول، ولكن ليس هذا ما جاءت من أجله روسيا، في الشرق الأوسط!
الصراع القديم الجديد، بين أمريكا وروسيا، والحرب الباردة ستنطلق مرة أخرى، على الأرض العربية، ومن سوريا والعراق تحديداً، وعلى ما يبدو إذا جاءت المصائب على البلدين، فأنها تأتي مجتمعة. 
إذن التحالف الرباعي، كان من أبرز ما تحقق، بعد إجتماعات الأمم المتحدة، حين اكتسب التدخل الروسي، غطاءً دولياً تحت مظلة مجلس الأمن، على عكس أمريكا، التي لم يرَ فيها العراق، أي تأثيرات إيجابية.
أثمرت محادثات العبادي، على إنشاء مركز مشترك للمعلومات، بين الدول الأربع، (إيران، وروسيا، والعراق، وسوريا)، ومن المؤمل أن يقوم العبادي، بإستغلال هذا الضخ الدولي، وإن كان غير مجدٍ من الناحية الاقتصادية، لكنه يفضي الى دعم روسي عسكري، لمحاربة الإرهاب.
 
ختاماً: نحن لم نذق طعم (الحلاوة) الروسية الى الآن، ولكن قد أصابتنا التخمة، من (الكذب) الأمريكي، الذي يلعب وحده في الساحة، دون ند أو منافس، حتى ظهرت روسيا، وسيكون اللعب تحت الحزام، على حساب الشعبين، وما خفي كان أعظم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/07



كتابة تعليق لموضوع : أوباما وبوتين .. واللعب تحت الحزام!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net