المراة بين المانتو الايراني والنقاب الوهابي
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المراة هذا الكائن الذي له قوانين وتشريعات خاصة تتفق وطبيعتها الجسدية يكون في اغلب الاحيان طرف ثان مسؤول عن تطبيق هذه التشريعات النسائية باكمل وجه والمحذورات اغلبها تكون اتجاه المراة من الرجل .
الحجاب هذا الغطاء الذي اتخذ عدة اشكال والغاية منه واحدة هي الالتزام بالحدود الشرعية التي تسمح لاجزاء معينة من جسد المراة بالظهور واخفاء بقية جسدها ، ولكن هنالك نوعان من الحجاب على طرفي نقيض بلفت انتباه العالم ، هو المانتو الايراني والنقاب الوهابي .
ففي الوقت نجد ان المراة الايرانية ترتدي المانتو الذي يغطي بعض من تفاصيل جسدها وهذا امر ممدوح نجدها تضع قطعة قماش على نصف راسها بحيث ان كل مفاتنها تظهر للعيان مع استخدام المكياج واعتقد خلعه افضل من ارتدائه ولا اعلم هل الاخوة القائمين على التشريع او الرقابة غافلون ام لا يعلمون بالحدود الشرعية للحجاب ؟
اما السعودية فاننا نجد ان المراة عبارة عن قطعة سوداء لا يظهر منها شيء في حين ان مناسك الحج والعمرة تلزم المراة على اظهار وجهها والكفين ، هذا الحجاب وضعته الوهابية بسبب انعدام الثقة في المراة والرجل فانها تعتقد اي مشايخ الوهابية ان اغلب رجالهم يحملون رغبة جنسية هائلة بحيث انه اذا ما راى اي جزء ظاهر من المراة حتى ولو كان خنصرها فانه سرعان ما يتفاعل جنسيا معه .
ولا اعلم لماذا لم تضع الوهابية قوانين تحد من الرغبات الحيوانية لدى بعض الرجال بدلا من التشدد على المراة ـ نعم لو حصل المحذور فان المراة تدفع الثمن اضعاف ما يدفعه الرجل بل قد لا يدفع الرجل شيء ولكن الانصاف في درء هذه السلبيات وضمن الضوابط الشرعية هو المطلوب
الامر الاخر فاذا ما راى رجال الحسبة اي الامر بالمنكر والنهي عن المعروف ان هنالك رجل يسير مع مراة او في سيارة لوحدهم فسرعان ما يعتقلوهم بتهمة الخلوة غير الشرعية واذا كان الرجل تعيس الحظ ولم يحمل المستمسكات الثبوتية لعلاقته بالمراة فان الجلد والحبس ينتظره .
في حين نجد في ايران ان المانتو الذي ترتديه المراة يسمح لها الركوب على الدراجة النارية خلف الرجل واحتضانه من الخلف وملاصقة جسدها بجسده وحتى وضع يدها على فخذي الرجل ، هذه الحالة من المسموحات في ايران ،كما وان اختلاء الرجل بالمراة في الشوارع والحدائق العامة حتى بعد منتصف الليل امر عادي عندهم، فشتان بين هذا وذاك .
الغرب حلوا المشكلة بجعل المراة مباحة للرجل ويحق له المجامعة مع اي امراة ترغب في ذلك او بالاغتصاب وطبقا لتشريعات الزنا التي تعمل بها اوربا ومن جهة اخرى لا يسمح للرجل الزواج بامراة ثانية ولكنه يسمح له الزنا ، وقبل اسابيع تحدثت وسائل الاعلام عن اغتصاب امراة ليست بذاك الجمال من مدير البنك الدولي تخيلوا مدير بنك يغتصب امراة افريقية .
يبقى تخبط الغرب في حل اشكال القوانين التي تخص المراة في كل المجالات وفي نفس الوقت تبقى مسالة نشر الثقافة الجنسية الشرعية للرجل والمراة مفقودة عند اغلب البلاد الاسلامية
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سامي جواد كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat