صفحة الكاتب : عمار العكيلي

إدارة العتبات المقدسة إنموذج الدولة العادلة
عمار العكيلي

 العيش في ظل دولة عادلة وإدارة رشيدة، أمنية لم تتحقق للعراقيين، منذ زمن طويل، مهما تغيرت الأنظمة والشخوص، فتراكم الدمار والخراب والفساد، على مر السنين، حتى وصل ذروته، في ظل ميزانيات إنفجارية، وتناقص مع الأزمة المالية، فكانت العلاقة طردية بينهما، والشعب يدور في تلك الدوامة المظلمة.
في ظل تلك الأجواء السوداوية، يسطع نورا يزداد وهجا وضياءا، في بقعة من أرض العراق، هي كربلاء الحسين والعباس(عليهما السلام)،بعد أن تولت المرجعية العليا، الإشراف على العتبتين المقدستين، بـأمانة الشيخ الكربلائي والسيد الصافي، فكانت إدارتهما إنموذج للإدارة النزيهة والمخلصة، فكان العمل يجري بصمت؛ ولكن الإنجازات الكبيرة بدت تفصح عن نفسها، وسط دهشة المتابعين، من داخل العراق و خارجه.
كلنا نتذكر دجاج الكفيل، الذي نال شهرة ورواج واسعا في السوق المحلية، فكانت تلك البداية الناجحة، في المجال الإستثماري،  أعطت حافزا للقيام بمشاريع أوسع، شملت مختلف النشاطات، التي تمس حياة المواطن والزائر، على مستوى العتبات المقدسة التي وصفت بجنة على الأرض، ولم تقتصر على ذلك، بل شملت المشاريع، محافظة كربلاء وبقية المحافظات المجاورة.
هنا لا بد أن نشير إلى المنجزات، التي تحققت أو المشاريع قيد الإنجاز، منذ أيام إفتتحت العتبة العباسية المقدسة، مستشفى "الكفيل" ضم مئتي سرير، أنشئ بأحدث المواصفات العالمية، أثار دهشة رئيس الوزراء، الذي حضر حفل إفتتاحه، إذ لم يستطع لا هو ولا الذي سبقه، من إنشاء مستشفى بنصف حجمه، أما مشاريع العتبة الحسينية، فلا يمكن حصرها بمقال واحد؛ ولكن سنشير إلى أهمها، في المجال الصحي مشروع مستشفى الإمام زين العابدين(عليه السلام)، إذ وصلت نسبة إنجازه 95% وبني بطريقة حديثة ومتطورة، ويدار من قبل شركة طبية عالمية.
في المجال الصحي أيضا، إنشاء مستشفى عملاق، يوفر خدمات طبية كبيرة، تحد من سفر العراقيين خارج البلد؛ لغرض العلاج مستشفى"الشيخ أحمد الوائلي" ومستشفى آخر لمرضى السرطان، أكبر صرح طبي على مستوى العراق، تنفذه العتبة الحسينية، إضافة إلى إنشاء، مجمع للعيادات الطبية في مدينة كربلاء.
وفي المجال الزراعي، إنشاء مدينة زراعية، تعود ملكيتها للإمام الحسين(عليه السلام)خصصت لإنتاج المحاصيل الزراعية، والمنتوجات الحيوانية على مساحة (20000)دونم، بعد إستصلاح الأراضي المستملكة من الدولة، وفيما يتصل بهذا الجانب، إستيراد أكبر معمل أعلاف، ومكائن زراعية من أرقى المناشئ العالمية.
أما القطاع السكني فمشاريع عديدة، منها مدينة الزائرين،ومشروع سكني مجاني عملاق، على مساحة (155)دونم بواقع ألف وحدة سكنية؛ لإسكان الفقراء تلك الشريحة المهملة، وإنجاز أول مجمع سكني إستثماري بمساحة(7000)م2 "مجمع الفردوس السكني"فضلا عن مشاريع سكنية أخرى، للأطباء قرب المستشفيات الحديثة التي أنشئت.
وللجانب التعليمي والثقافي إهتماما ملحوظا، كإنشاء مدارس للأيتام، ومدارس الوارث، التي تطبق فيها أحدث الأسايب التعليمية، ولمرضى التوحد كان لهم نصيب من الإهتمام، أنشئ مشروع هو الأول من نوعه في المحافظة، لرعاية تلك الشريحة.
ما يخص الثقافة، إنشاء أضخم مجمع ثقافي على مستوى العراق، هو مجمع(الإمام الحسين القرآني)عده المختصون، تحفة فنية فريدة من نوعها في العراق، ومجمع ثقافي آخر ضخم بإسم(مجمع الإمام الحسن المجتبى عليه السلام).
ومن المشاريع الساندة (مشروع المقلع)ينتج المواد الإنشائية، بمواصفات عالية الجودة؛ لدعم مشاريع العتبة الحسينية، ومشاريع صناعية غذائية وغيرها، تلك أبرز المشاريع وليست كلها، إذ لا مجال لذكرها.
  نستخلص من هنا، عبر ودروس، في أن من يأتمن المخادع والمنافق والسارق، على مال أو ملك، فإنها ستذهب هباءا منثورا، أما إن وضعت الأمانة، في يد أهلها، ستنمى الأموال وتعمر الديار. 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العكيلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/14



كتابة تعليق لموضوع : إدارة العتبات المقدسة إنموذج الدولة العادلة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net