بالدموع والحزن كربلاء المقدسة تستبدل راية قبة الإمام الحسين ع
احتشد آلاف المعزين لال بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في الصحن الحسيني الشريف اثناء مراسم استبدال راية قبة الامام الحسين عليه السلام التي إبتدأت بتقديم قصيدة من قبل مسؤول قسم الاعلام في العتبة الحسينية الاستاذ حيدر السلامي ، والذي قدم السيد علاء الموسوي لالقاء كلمة بهذه المناسبة والذي قال كلمة مقتضبة واوصى المعزين بالالتزام بتعاليم الدين وبما اوصت به المرجعية العليا متمثلة بسماحة اية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني للمواكب الحسينية .
وقال سماحة الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي بالكربلائي في كلمته التي وجهها الى المعزين والباكين والباكيات على مصاب آل البيت عليهم السلام : لماذا نجدد العزاء والبكاء على الحسين ع اذا كان جبرائيل يعزي الرسول عند ولادة الحسين ع واذا كانت الملائكة تعزي الرسول الكريم صلوات الله عليه واله وسلم اذا كان الرسول يعزي فاطمة عليها السلام بمصاب الحسين ع اذا كانت السموات والجبال تعزي بمصاب الحسين ع فكيف بنا نحن نعزي بمصاب ابي عبد الله الحسين ع ، وان البكاء على الحسين لم يسبقه مثيل في البكاء على مقدس كما هو البكاء على الامام الحسين عليه السلام الذي بكته الانبياء والرسل والملائكة والارض والسماء والبحار اربعين يوما اذ ان كل مافي الوجود بكى الحسين عليه السلام .
وقال مخاطبا الجموع التي احتشدت انتم المعزون لفاطمة عليها السلام هذا ما وعد به الرسول الكريم صلوات الله عليه واله وسلم .
ثم قال سماحته تذكروا قلب فاطمة عندما جاء الرسول الكريم صلوات الله عليه واله وسلم وكيف انها خاطبت الرسول هل يوجد من يبكي على ولدي الحسين ع عند استشهاده هل يوجد من يبكي على الحسين ع ، فقال لها الرسول مخاطبا ، قري عينا هنالك رجالا وهنالك نساء يبكون على الحسين ع وقال سماحته مخاطبا الجموع انتم وعد رسول الله صلوات الله عليه واله وسلم لفاطمة .
واصفاً بكاءهم بالبكاء الذي وعد به رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فهم موضع الوعد المقدس لبكاء الحسين عليه السلام الذي بكته الانبياء والرسل وما بكاؤنا الا امتداد لبكائهم عادا ذلك البكاء هو حق لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم ووفاء له ولاهل بيته عليهما السلام وهو ايضا تثبيتا ومحبة لتلك السنة المطهرة التي سنها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مؤكدا ان ذلك ما جاء به الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم عندما اخبر فاطمة الزهراء عليها السلام بمقتل الحسين عليه السلام فتفجعت وبكت فسالت عليها السلام رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عمن يبكي الحسين عليه السلام فقال صلى الله عليه واله وسلم :”يافاطمة ان نساء امتي يبكون على نساء اهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال اهل بيتي ويجددون العزاء كل سنة ”
واضاف سماحته مخاطبا العالم انظروا ماذا صنعت هذه الدموع انظروا كيف انها وقفت بوجه داعش ووقفت بوجه الارهاب العالمي .
ايها المعزون نقول لابي عبد الله ان الرجال اجتمعوا في امرلي والانبار وتكريت ليجددوا لك العزاء بدموعهم فانتصروا على فلول داعش فرفضت النساء الخروج من امرلي وقالت سنقاتلهم بالسكاكين .
ثم اضاف سماحته : ايها المعزون انظروا الى ابطال امرلي وكيف صمدوا الذين تذكروا واقعة الطف وكيف ان ابن ال 12 عاما خرج لقتال داعش وقد البسته امه لباس الحرب متأسية بابطال الطف من اهل البيت عليهم السلام . انظروا ايها العالم الى المراة من الطائفة السنية وكيف انها وقفت بوجه داعش وكيف انها صمدت بوجه داعش .
ثم اضاف سماحته : ستبقى مبادي الحسين ع بهذه الدموع بهتافات لبيك يا حسين
وفي ختام كلمته قال الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة ان من نتائج هذه الدموع وتذكر مصاب ابي عبد الله الحسين ع كانت الفتوى المباركة للسيد السيستاني دام ظله الوارف التي اوقفت داعش .
وتم خلال ذلك انزال الراية الحمراء براية الحداد والحزن ايذانا بقدوم شهر الاحزان والآلام على آل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat