صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

سٌلم ألعبادي وأمطار تشرين
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

رجعت متعب يوم الأربعاء, بعد يوم حافل بالأنشطة, وكان الأكثر تميزا ,هو المشاركة في تظاهرة ضد سٌلم ألعبادي, في الجامعة المستنصرية, الكل بدا مهموم وبائس, يفكر بالغد المخيف الذي زرعه سٌلم ألعبادي, احد زملائنا هو رجل ستيني, أتعبه التفكير, حتى لازمه صداع, قال لي : (( لا اعرف كيف أسدد متطلبات أسرتي, وإقساط السلف, لقد أخطأت عندما شاركت بانتخاب هذه الحكومة, وهذا المخلوق العجيب ألعبادي! فإذا بالحكومة ترفع سيفها نحونا, وتسعى لقطع أرزاقنا, تحت عنوان إصلاح الرواتب, مع إن ما يفعله ألعبادي تدمير وليس إصلاح)).
كل من نصادفه يعلن التذمر, من سلم ألعبادي سيئ الصيت, الهتافات كانت صريحة بالطعن بالنخبة الحاكمة, التي تعيش في جنة الخضراء, ولا يهمها الشعب وما يجري عليه.
احد العاملين في الجامعة رجل مسن ومريض بالسكر, قال لي ونحن نسير في التظاهرة: (( ألعبادي فشل في اللغاء مناصب نواب الرئاسات الثلاث, وفشل في منع الفضائيين من استلام رواتبهم, لذا جرب أن يسحب سيفه, على الموظفين المساكين, كي يعلن نصره الأول, حتى لو كان على الشعب)) , شاب أخر كان ينصت لحديثنا, التفت لنا وقال : النخبة الحاكمة تعفنت, وفاحت عفونتها, من ألعبادي, للشهرستاني, لصولاغ, لعادل, للمطلك, للنجيفي, للمالكي, كل قافلة السوء, هي سبب محنة العراق, وعلى الشعب ان يبعدهم, وعندها فقط نستشعر الخير والأمل.
في نهاية اليوم, حدثت أمطار غزيرة, مما تسبب بفيضان شوارع بغداد, مما دعي العبقري ألعبادي, بان يعطل الدوام في مؤسسات الدولة, تحت ذريعة الأمطار, وهنا تكشفت عورة أخرى للفساد, أنها مغارة أمانة العاصمة, التي تمثل بوابة كبرى للنهب, مبالغ خيالية تنهب بعنوان مشاريع, إلا كان الأجدر بالسوبرمان ألعبادي, إن يسترجع الأموال المنهوبة للخزينة, بدل الاستيلاء على رواتب الموظفين؟ أو إن يتحضر للشتاء, عبر مراقبة أمينة العاصمة العزباء, قبل سقوط الأمطار, ليحمي أهل بغداد من المحنة, لكنه لا يدري.
كما كان ألعبادي مهتما بقطع أرزاق الناس, بسلمه المشئوم, فليكون رجلا, وصاحب مسؤولية, ولتكون نصف همته, في متابعة عاصمته التي غرقت.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/30



كتابة تعليق لموضوع : سٌلم ألعبادي وأمطار تشرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net