صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

الى الحكومة العراقية ( احذروا ميتة فاذوه ) (*)
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من سعادة المرء ان يكون له ناصح ينصحه، ومرشد يرشده ويوجهه الى الطريق الصحيح والمسار السليم، ينبهه على اخطائه وعيوبه ليصلحها ويحسن حاله، ويبتعد عن كل عمل خطأ او خطر يؤدي بحياته وحياة من هم تحت رعياته، ويحاول ان يتقدم به نحو الامام ليخطي خطوات جادة وحقيقية، وان وجد مثل هكذا شخص ناصح ومرشد للغير فنحن بخير وسلام، وان غاب فنحن بشر وضلال وشدة وضياع، فالدين النصيحة، والخلق الحسن يقام على النصيحة، ورحم الله من اعان معسراً ويسر امراً لكل امرء يقع في شدة وضيق ومكروه.
والنصيحة انواع واشكال والوان، تتعدد بتعدد المناسبات والزمان والمكان، ومنها ما تكون مقدمة من فرد لآخر، ومنها فرد لأفراد، ومنها فرد لمجتمع، ومنها مجتمع لمجتمع، او دولة لدولة، او نصيحة دولة لمواطنيها ومن هم تحت حكمها...الخ من اشكال النصائح وانواعها.
ونحن اليوم نحتاج في بلدنا للكثير من النصائح والتوجيهات والارشادات الادارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية للنهوض ببلدنا لنصل الى مستوى من الامن والامان والعيش بسلام كبقية الدول والشعوب الآخرى، بل نحتاج للنصيحة والتذكير والتوجيه السليم في كل لحظة وفي كل خطوة نخطوها، ووجود مثل ذلك امر صحي وسليم جداً، وغيابه وعدم الانصات له يعد كارثة تقع على اهلها وتنذرهم بالشر والسوء والخراب. فالنصيحة ثروة الامم، والانسان الناصح الحقيقي شخص نبيل يمتاز عن الآخرين بخلقه ومعرفته ومحبته لمن ينصححه او يقدم له المشورة، ويجب ان يقدم الشكر والامتنان لكل شخص يحرص على ان يكون ناصح امين، لشخص ما او جماعة ما او دولة ما، فالانسان السليم هو الذي يشعر بالآخرين ويعمل على ان يكون ضمنهم، في افراحهم واتراحهم، في فقرهم وغناهم، في صحتهم ومرضهم، فمسؤوليتنا تحتم علينا ان نكون كذلك وان نُقدم ونَقدم على عمل الخير والعمل الصالح والنافع، ودفع السوء والمكروه والضرروالخطر عن كل ما يحيق بنا وببلدنا واهلنا الشرفاء في هذا البلد المصاب بالكوارث والمحن والازمات منذ القدم والى يومنا هذا.
ان بلدنا يمر بازمات وويلات ومحن ومصائب كبيرة وخطيرة تظافرت عوامل واسباب متعددة على حدوث ذلك، والعامل الاكبر الذي نرصده في هذا الحال هو الضعف الاداري الكبير في ادارة ورعاية امور البلد من قبل الحكومة والسياسيين واعضاء البرلمان والقضاء والمسؤوليين في دوائر الدولة ومؤسساتها، وكل حكومة وبرلمان يأتي ليس بأحسن حال ممن سبقه، بل يزداد الامر سوءاً وتعقيداً ومصيبةً، وكأن الفساد المستشري في البلاد منذ سنين طوال هو رسالة يسلمها الخلف الى السلف والسابق الى اللاحق، فالفساد الاداري والسياسي والمالي والاقتصادي هو الشيء الموروث من كل دورة برلمانية او حكومية او قضائية، فلا خطوات اصلاح وتحسين وتغيير منذ تغيير النظام الحكومي الجديد منذ 2003 والى يومنا هذا، فلا خطط سياسية او ادارية او سكانية او اقتصادية او خدمية او امنية او ثقافية او تربوية او اجتماعية...الخ من مجالات الحياة الآخرى. لقد غاب كل شيء في ظل حضور العامل الاكبر وهو الفساد، الذي هو آفة كل شيء، لقد كان الفساد هو الموجه الاكبر والاخطر لكل العملية السياسية والادارية في الحكومة منذ قدومها والى يومنا هذا، في ظل سياسة وادارة المحاصصة والطائفية والمناطقية والعشائرية والحزبية والفئوية وكل انواع الفساد الذي ضيع وغيب وازال العامل الكبير في حياتنا ووجودنا الا وهو العامل الوطني وحب الوطن والدفاع عن الوطن، في ظل غياب دولة المواطنة والهوية الوطنية وثقافة الوطن والمواطن الواحد مهما تعددت الواننا واطيافنا واشكالنا، ان حضور ثقافة وتربية وسياسة الفساد اليوم وبقوة بدلاً عن ثقافة وتربية وسياسة  الاصلاح والاعمار والبناء في كافة مفاصل الدولة العراقية لهو نذير بكارثة مستقبلية كبرى للاطاحة بهذا البلد، نعيش بواكيرها الآن تحت ادارة سياسية وحكومية وتشريعية وقضائية سيئة جداً جداً مدمرة وفاسدة بامتياز.
اننا اليوم لسنا بفقر او عزلة او بخل في تقديم النصائح والارشادات والمشورات للدولة ومؤسساتها والسؤولين، بل يبذل جمع من المختصين في كل مجال من مجالات العلوم والفنون لتقديم ذلك وبوفرة وكثرة، ولكن دون انصات حكومي يذكر، والى الاخذ بذلك دون جزاءاً او شكُوراً، اننا نبغي تقدم دولتنا ورفاه شعبنا والاستفادة من ثرواتنا لتحقيق العيش السليم لشعبنا المظلوم على مر السنين والذي لم يذق حلاوة ثرواته وبركاة بلده وخيراته، وتنعم بها من يحكمه فقط طوال التاريخ، وجرت علينا خيراتنا وثرواتنا الويل والثبور، وعلى الحكام والمحتلين والسراق والفاسدين بالخير والحبور. 
 والاسئلة التي نطرحها هي : الى متى حكومتنا تستمر بالانصات الى نفسها ولا تنصت الى اصوات الآخرين، ممن يريد لها ولبلدنا واهلنا خيراً؟ الى متى تسير حكومتنا الفاسدة وراء اهوائها المضلة وحكمائها ومستشاريها العميان الذين لا يبصرون خيراً لبلدنا، ولا يقدمون الا الخير لانفسهم؟ الى متى وهم يصرون على اخطائهم الكارثية التي يرتكبونها يوماً بعد يوم وهم يظنون انهم يحسنون صنعاً؟ الى متى نسير دون قائد او موجه او مسؤول لا يفقه في سياسته وعمله شيئاً، ولا يملك خبرة او علماً وخبرة في مجال عمله؟ الى متى يبقى المسؤول معصب العينين وتدار اموره من قبل اشخاص ثانويين يعطى لهم زمام الامور وهو جاهل بمصير عمله واموره؟ الى متى وامورنا وشؤونا وقضايانا الداخلية تدار وفق مخططات وسياسات واستراتيجيات خارجية يفرض علينا تطبيقها دون اعتراض او نقاش؟ الى متى وعربتنا تسير الى حيث لا ندري، وقائدنا مسير من قبل جهات لا تريد بنا خيراً، وتعمل على سلب ونهب كل ثرواتنا وخيراتنا، وافراغ بلدنا من كل ثرواته وطاقاته وكفاءاته؟
لابد ان تكون هناك صحوة حقيقية وجادة وفاعلة من قبل المسؤولين والسياسيين والحكومة لانقاذ البلد من المخاطر والكوارث والمحن التي نمر بها ونعيشها والتي اثقلت ظهورنا واقضت مضاجعنا، ولابد ان تكون خطوات الاصلاح والتغيير اكبر واسرع وافضل وادراك حجم المعاناة التي يعيشها الوطن والمواطن على حدٍ سواء، ولا يكونوا هم في وادٍ والناس في وادٍ آخر، والا فمصيركم كمصير ( فاذوه ) الذي لم تنفع النصيحة والتذكير معه، ووقع الفأس في الرأس، ومات دون ان تدركه التوبة ورحمة الله وبركاته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) ورد ذكر المثل وقصته في رسالة ابن القارح، علي بن منصور بن طالب الحلبي الشاعر العباسي (ت421هـ)، والتي جاءت مع رسالة الغفران لابي العلاء المعري، وتقول القصة انه كان ببغداد رجل كبير الرأس، فيلي الاذنين، اسمه " فاذوه " رأسه مكشوف، لا يتورع عن ركوب مخزية وارتكاب سوء ومكروه وفاسد، قيل له : يافاذوه، ويلك تب الى الله. فيقول : يا قوم، لمَ تدخلون بيني وبين مولاي، وهو الذي يقبل التوبة عن عباده؟ فكان هكذا حاله دائماً، وكان يمشي ذات يوم في شوارع بغداد وهي ضاجة باهلها فاذا بجارة ناولت جارتها مهراساً (هاوناً) انسل من يدها على رأس " فاذوه " فهرس رأسه، وخلط كخلط الهريسة، مما اضاع توبته ولم يتدارك وضعه، ولذلك قيل في المثل احذروا ميتة فاذوه. ينظر: رسالة الغفران. ابو العلاء المعري. تحقيق: فوزي عطوي. مكتبة التحرير. بغداد. 1987. ص 44.                           
     
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/31



كتابة تعليق لموضوع : الى الحكومة العراقية ( احذروا ميتة فاذوه ) (*)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : د . ادهم الشبيب
صفحة الكاتب :
  د . ادهم الشبيب


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net