صفحة الكاتب : امل الياسري

الإمام الحسين ومركز فوسل للأبحاث!!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الثورة الحسينة الخالدة، كان والدي عليه الرحمة، يشبهها بأنها عملية رضاعة، بين الأم ووليدها دون فطام مطلقاً، وهي ليست طقوس للكرامة، تجيز للناس المؤمنين بشرعيتها، أن يسحبوا النار الى رغيفهم الحر، وإقصاء الآخرين، بل على العكس كان الإمام الحسين (عليه السلام)، مصدر إلهام للإباء والصبر، لكل الديانات السماوية، فقد شارك في الطف النصراني، والمسيحي، والحبشي، نساء ورجالا يأتين من كل فج عميق، فباتت كربلاء كعبة الأحرار، وصرخة حق بوجه الطواغيت!
نشر مركز أبحاث فوسل التابع، لوكالة الطاقة الروسية، تقريراً حول بقايا ألواح خشب الساج، من سفينة النبي نوح (عليه السلام)، أيام الطوفان، وقد ترجمت الكلمات الموجودة، على إحدى الألواح البالغ، طولها14 عقدة وعرضها10، فكانت كما يلي: (محمد، إيليا، فاطمة، شبر، شبير، إنهم جميعاً عظماء ومطهرون، ولقد تأسست الدنيا لأجلهم، فساعدني بحق أسمائهم)، كما يروى أن أحد أفراد طاقم البعثة، قام بدق مسمار على الإسم الخامس، فإنبعث دم عبيط من تحته!
اللوح المحفوظ، الذي وجدت عليه الأسماء المطهرة، ما زال موجوداً في أحد متاحف موسكو، وهو آيات بينات، على عظمة أهل البيت (عليهم السلام)، أصحاب الكساء الذين خلق الكون لمحبتهم، فهم الوسيلة المباركة الى الباريء عز وجل لتسهيل الأمور، إنهم ليسوا مجرد أصحاب كهف في نوم سرمدي، ولا مجرد أجساد موزعة، بين المدينة والبقيع، والنجف وكربلاء، ولا أشلاء مقطعة الأوصال، مضرجة بالدماء على رمال نينوى، إنهم الحبل المتين للرحمن، بين الأرض والسماء!
إن معركة الإمام الحسين (عليه السلام)، أراد بها خروج الأمة، من ذل المعصية، الى عز الطاعة، من خلال مواجهة الفساد، والطغيان الأموي طلباً للإصلاح، وإثباتاً لدعائم الدين المحمدي، وتأكيداً لمشروعية النهج الحسيني القويم، والخلاص من البدع والضلالة، وهذا هو حال العراقيين اليوم، حيث إنبرى غيارى الحشد الشعبي، تلبية لنداء المرجعية الرشيدة في الجهاد الكفائي، ضد أراذل بني امية عليهم اللعنة، الذين ما زالوا في طغيانهم يعمهون، ولكن هيهات منا الذلة!
كربلاء والحسين قضية عالمية، لا ترتبط بطائفة معينة، بل هي ملحمة ثوار أحرار، إقترنت محاربتهم للباطل والكفر، بقرابين طاهرة قدموها، وهم في قمم السعادة الأبدية، فقصت رؤوسهم الشامخة، حكاية الصبر على القضاء، والرضا بكرامة الشهادة والسبي، بما قدموا للخالق سبحانه وتعالى، لذا لا غرابة أن يتبرك علماء مركز فوسل الروسي، بلوح مطهر يحمل الأسماء، التي علمها الرب لآدم فتاب عليه، حيث له صنعت حرية الحسين (عليه السلام)، أرضاً صالحة للحياة!    


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/05



كتابة تعليق لموضوع : الإمام الحسين ومركز فوسل للأبحاث!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net