صفحة الكاتب : امجد المعمار

نحو الأمية عندما تساهم ( الحكومات ) في تجهيل شعوبها
امجد المعمار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الأمية داءٌ ( عضال ) يسعى الكل للتخلص منه و للقضاء عليه ، فهو بوابة الجهل ، و طريق التخلف .
لقد أكدت الكتب السماوية ، و بالخصوص ( القرآن الكريم ) على أهمية العلم ، و على نبذ الجهل ، و نبذ ( الأمية ) و كل ما يتعلق بها ، إذ بالعلم يكتمل الايمان .
أما الحضارات ، و حتى ( الوضعية ) منها فلقد كانت تسعى نحو العلو ، و ذلك بأن تفتخر بإنجازاتها من خلال صروح خلدها العلماء من ابنائها بعلمهم و عملهم .
نعم ، ان من واجب ( الحكومات ) السعي إلى القضاء على ( الأمية ) و ( الجهل ) و ان تنشر ( العلم ) و ( المعرفة ) في اوساط ( شعبها ) و ذلك بأن تُقنن ( إلزامية التعليم ) و تسعى إلى ( محو الأمية ) إجباراً و التزاماً منها و من مواطنيها .
لكن عندما تسعى ( الحكومات ) إلى ( تجهيل ) شعوبها ، و إلى عدم الاهتمام بهم ، و بتعليمهم ، و بتطورهم ، كونها مشغولة بمصالحها ، و مكاسبها ، فإنه سيكون سعي ؛ ( نحو الأمية ) . و نحو ( التجهيل ) ، و تدمير ( البلد ) تدميراً لا صلاح و لا إصلاح بعده .فالجهل هو موتٌ للشعوب و للأوطان معاً .
على هذا المنوال نجد بأن ( حكومة العراق الديمقراطي ) التي تأسست بعد سقوط ( نظام صدام ) و منذ تأسيس ( مجلس الحكم ) و حتى الآن تسير ضمن مقررات ناتجها ؛ آجلاً بل عاجلاً هو : تجهيل الشعب و نشر للأمية العامة و للأمية المغطاة بغطاء بـ( الشعارات البراقة ) و ( الشهادات العليا ) .
إن التعليم الذي يقع على عاتق وزارتي ( التربية ) و ( التعليم العالي ) قد ذبح بسكين المحاصصة الحزبية ( و لن يصلح العطار ما افسد الدهرُ ) .
فوزير التربية يعطي قرارات بالضد و بالعناد ممن يعتبرهم ( هو ) انداده و اعداءه و لو على حساب ( أجيال العراق الناشئة ) ، المهم ؛ ان يثبت وجوده ، و يرضي اسياده ، و يدمر اعداءه !!!
أما وزير التعليم العالي ( الوزير الشيزوفريني بامتياز ) فلا اعتقد ان تاريخه الوزاري ( السابق ) فيه أي بارقة أمل واحدة ليعطى أي وظيفة مطلقاً فضلاً عن اعطاءه وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ليطلق ( رصاصة الرحمة ) عليها .
فـ( نحو الأمية ) يا عراق .
نحو الأمية أسفاً عليك و على تاريخك .
نحو الأمية أسفاً عليك و على حضارتك .
نحو الأمية أسفاً عليك و على ابنائك .
نحو الأمية .. يا عراق .
نحو الأمية .. يا عراق .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد المعمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/09



كتابة تعليق لموضوع : نحو الأمية عندما تساهم ( الحكومات ) في تجهيل شعوبها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net