صفحة الكاتب : امجد المعمار

التأليف الانفلاتي حين يظن المسلكي نفسه مؤلفاً
امجد المعمار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هي الطامة الكبرى ، و المصيبة العظمى التي حلت بالبلد ، ذلك ان مؤسساته التعليمية قد بدأت بالانحراف عن منهجها العلمي و منذ مطلع الثمانينات من القرن المنصرم .
لقد شهدت حقبة الثمانينات بروز المحاصصة الوزارية بامتياز ، و منح الشهادات العليا لحواشي الحاكم ممن هب و دب ، حتى عُرفت وازارة التعليم العالي حينها بـ( وزارة التعليم العاني و البحث الراوي ) .
و ما اشبه اليوم بالأمس القريب ، حين اصبحت للأحزاب حصصها في كل شيء حتى الشهادات العليا ، فأصبح كل شخص في ( الحزب الفلاني ) يحمل شهادة ( الدكتوراه ) ذلك انهم قد ملوا من لقب ( حجي ) و اصبح قديماً .
هذا كله قد فتح الباب على مصراعيه لأن يمتلك الشهادات العليا من لا يفقه حقيقتها ابداً . و المصيبة انك عندما تقابل احداً منهم تجده يظن انه و بمجرد ان درس ( 6 ) اشهر قد اصبح عالماً و مؤلفاً يوازي كبار العلماء و المؤلفين !؟
ان الطامة كل الطامة حين يظن ( المسلكي ) بنفسه انه قد اصبح مؤلفاً نحريراً يزاحم بكتاباته كتابات العلماء ، بل تجده يتشدق بانه كاتب و مؤلف كالطوسي و المحقق الكركي !!!؟؟؟
و لا ادري هل هذا جهل مركب ؟ ام هي شيزوفرينيا ؟ ام تعمد لتدمير ما بقي من نورٍ خافتٍ في مؤسساتنا التعليمية ؟
ان المطالع للمؤلفات و الكتابات التي كتبها هؤلاء يجدها واحدة من ثلاث :
1ـ سرقات من الانترنيت .
2ـ سرقات من كتابات و مؤلفات سابقة .
3ـ سرقات من ابحاث طلبتهم .
و الحق يقال : نعم ، و لم لا و الشخص منهم اصبح مجرد ( حصالة ) لجمع النقود فقط ، يتنقل بين الجامعات و الكليات من الصباح إلى الليل ليزيد من ( راتبه الشهري ) ، و ليصل إلى البيت ليلاً و هو جثة هامدة من شدة التعب . و هكذا على هذا الروتين اليومي ، فأين و متى سيجد الوقت للقراءة أو الكتابة !!؟؟
ان مؤسساتنا التعليمية ( بالنزع الأخير ) ، و موتها قريبٌ جداً ، و ستموت غير مأسوف عليها لأنها مكنت قاتلها من نفسها منذ البداية .


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امجد المعمار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/20



كتابة تعليق لموضوع : التأليف الانفلاتي حين يظن المسلكي نفسه مؤلفاً
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net