الصلاة وزينب ..هي حرمات الحسين .. وأمانة زواره أنصاره
ايليا امامي

إعلم أيها الزائر .. رحمك الله وتقبل منك صلة رحم الزهراء عليها السلام ..
 
أن هذه الصلاة التي تقيمها في مواكب المشاة  .. لايحصيها كتاب .. ولايضاهيها ثواب .. فهي نصرة للإمام المظلوم .. بلا شك ولا ريب .

فإنك لو نظرت نظر الفاحص الدقيق .. لفهمت سر هذا الطريق  .. فأن صلاتك هذه  التي هي عمود الدين .. وللنبي قرة عين .. قد كانت شرفاً وحرمة من حرمات الحسين .

فكما تعاهد الحسين عليه السلام في ليلة العاشر .. خيام حرمه وعياله .. وكان مشغولاً بهم وبمواساتهم .. كذلك تعاهد  صلاته المباركة .. ولم يتركها ..

وكما ندب أخاه العباس عليه السلام ليحمي بنات الوحي وخدرها من القوم  .. كذلك ندبه ليحمي صلاته من القوم .. فقال له ليلة العاشر (( إرجع إليهم فإن إستطعت أن تؤخرهم الى الغدوة وتدفعهم عنا العشية لعلنا نصلي الى ربنا الليلة وندعوه ونستغفره فهو يعلم أني قد أحب الصلاة له ))

وكما وقف أصحابه يتلقون السهام والرماح بصدورهم .. حماية لمخدرات الرسالة .. كذلك وقفوا يصدون السهام والرماح عن سبط النبي ليقيم فرض صلاته ..

حتى سقط الناصر سعيد بن عبد الله الحنفي مثخناً بالجراح .. وهو يقول في لحظات عروج روحه مع عروج صلاة الحسين عليه السلام  (( اللهم أبلغ نبيك السلام عني وأبلغه ما لقيت من ألم الجراح، فاني أردت بذلك نصرة ذرية نبيك ))

ورغم أن المقام مقام حرب و شهادة .. تسيل فيه الدماء وتتساقط الأشلاء
ورغم أنه لم يبق من حياة أصحابه إلا سويعة قليلة ..
فإن دعائه عليه السلام لمن ذكر الصلاة (( جعلك الله من المصلين الذاكرين ))

وكما وقف أنصار الحسين عليه السلام في هذا الزمان .. يحمون بيوت النبي وحرمات الحسين _ المشاهد المقدسة _ ويدفعون عن قبر العقيلة .. كذلك وقفوا يقيمون فرض الصلاة في طريق الحسين عليه السلام ..

فهذه الصلاة كالعقيلة بني هاشم .. حرمة من حرمات الحسين .. فصونوها .. كما صنتم بيوت الهواشم .

# أيها الزوار الأنصار .. إن الله يحبكم .. إذ جعلكم مع الإمام المظلوم
يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً .. في معسكر الحسين
ويحب الذين يصلون له صفاً .. في طريق الحسين .
فالله الله بصلاتكم .. عندما يكون على أكتافكم .… غبار طريق الحسين صلوات الله عليه .

# لاتقيموا للتعب وزنا ..  فصلاة الجراح أعظم عند الله ..
صلاة العقيلة في سبيها .. وصلاة السجاد في جامعة الحديد ..

وصلاة أصل الأصول .. المنقطع الى ربه حتى لايشعر بألم النصال في صلاته
المقيم المكبر ..  بين حد السيوف .. أمير المؤمنين  علي عليه السلام

الذي قال (( ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبي (صلى الله عليه وآله): صلاة الليل نور فقال ابن الكواء: ولا ليلة الهرير؟ قال: ولا ليلة الهرير ))

الموضوع السابق هذه بضاعتكم ردت اليكم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat