صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

الهلال الشيعي صار شمساً..!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بَعدَ عُمرٍ طويل سَنشهد موت الهلال الشيعي! هذا ما كُتب في مُذكرات الصهيونية، الاسرائيلية والعربية، فهي ما دامت فكراً، لا تختصر على بني أسرائيل.
مِن ايران إلى لبنان، مروراً بالعراق وسوريا، على طول الخط، بقدر أمتار المسافة، بعدد الحصى والرمال على قارعة طريق القياس، يتمثل قلق الصهيانة من الهلال الشيعي المفترض، لا ضرورة لبيان الأسباب، فمقوامة الأحتلال سيدة الأسباب.
الموت والولادة، فلسفة الحياة التي تشترك فيها البشرية، هل تشترك فيها الأفكار؟!
فِكرة ولدت وترعرعت، فكر "تَل أبيب" لم يكن يوماً فكراً حديثاً، "بنو قينقاع وقريضة" هم من أوجد الفكر، ربما منجم يهودي يتغذى هُدهداً، هو مَن أخبرهم، يأتي هلالاً فيزيح ظلمتكم، جغرافيا الأوطان وإن كانت حديثة، إلا إن كلام الهُدهد المأكول أصبح واقعاً!
كَرست الصهوينية والوهابية، كُل طاقاتها للنيل من الشيعة، على مدى أعوام طِوال وهم يهدون الدول الاسلامية حُكاماً، يحملون عبارة (صنع في تل ابيب)!، قَتلاً للوطنية وتدميراً للدول ثانياً، أما اولاً وأخيراً فهو الحَد من احتمالية ولادة الهِلال الشيعي.
مَن هو الأذكى؛ الشيعة أم أسرائيل والغرب والوهابية؟
أحداث 11 ايلول في الولايات المتحدة، ما أعقبها من تداعيات، على الرغم من إن الشيعة لم يكونوا طرفاً، إلا أنهم أصبحوا المستفيد الأكبر، ليس مِن أصل التفجير فهو ليس من مبادئهم، إنما أستثمروا غباء المخططين للتفجير!
بدأت الأحداث، بَعد سقوط نظام صدام حسين، الامريكان يقيناً خططوا لهذ اللحظة، النظام ما بَعد صدام سيكون موالياً لهم، كان الحاكم العسكري هو الخيار المطروح، واياد علاوي واخرين موالين لهم افكار أحتياطية، كِلا الأمرين رُفضا، الأنتخابات فِكرة السيد السيستاني وقضية السيد عبد العزيز الحكيم، هي الفكرة التي فرضها الشيعة على الغرب.
نجاح هذه التجربة شيعياً ووطنياً، مَثل خسارة لرؤية الغرب مع أسرائيل، مما أقلق مَشروع الجمهوريين الامريكان، في التدخل العسكري في بلدان اخرى.
الربيع العربي كما يُطلق عليه، أصبح خيار الديمقراطي الامريكي، مؤكد أن كُل الحكام العرب عملاء أنتهت صَلاحيتهم، فالمطلوب منهم أكبر من طاقاتهم، مَشروع بايدن (الشرق الاوسط الكبير)، تقسيمه لدويلات متناحرة مذهبياً، هو أكبر من فهم عملاء غذتهم مدارس الغرب في ستينيات القرن الماضي.
الربيع كان شيعياً بأمتياز، لا يمكن استثمار الحدث كما يحصل الآن، كُل هذا الدعم لعصابات التكفير في سوريا، لَم يضعف النظام المؤمن بالمقاومة.
 كُل هذا الاعتداء البربري على اليمن، اعطى شرعية للشيعة الحوثيين، وفي جَنوب لبنان، وفي البَحرين والسعودية، كُلها غير مَحسوبة من ضمن الهلال البُعبع، فهل أمسى الهلال شَمساً؟!
الأيمان بالمبادئ الأسمى، كان عنواناً بِخط عريض لكل شيعة البلدان اعلاه، أولها عدم الخضوع للأجنبي، وواقعاً لا كلام الايمان بالقضية الفلسطينية، وِمن ثم حق الشعب بالتعبير عن رأيه.
كُل هذا الكبت السياسي، في العراق واليمن وسوريا والبحرين والسعودية، كل تلك السياسة الصهيونية العربية الاسرائيلية، رُدت عليهم، بالارقام نقول لا يعيش الشيعة زمناً أفضل مِن هذا، نورٌ يَجول في الأرض، يَسرق أسم قمر وضوء شمس!
غداً أو بعد غَد القريب، الشيعة سيكونون الرقم الأصعب في المعادلة، النفط والمنافذ الحدودية والطاقات البشرية، مع الإيمان والقيادة والرؤية، سَتحقق هدف أكبر من الشمس، يوم تتحول شَمسنا إلى دولة عَدل إلهي.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/21



كتابة تعليق لموضوع : الهلال الشيعي صار شمساً..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net