صفحة الكاتب : امل الياسري

في العراق وسوريا واليمن الموتى يبتسمون كل يوم!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حلول خائبة بعيدة عن السياق السياسي الآمن، والحوار المفتوح لتبادل وجهات النظر وتقريبها، بغية تقليل الخسائر البشرية، والإقتصادية، والإجتماعية، والفكرية، ووجود ساسة عاجزون، عن تدارك الأمور وحلحلتها، دون اللجوء الى العنف الطائفي، الذي بات الحل الأمثل، لإثارة الفوضى والخراب، في أية دولة يراد إستنزاف ثرواتها، وإبعادها عن الساحة الإقليمية والدولية، وهو ما خططت وتستمر في تنفيذه، قوى الشر والظلام من أراذل القاعدة، واذنابها الصعاليك الدواعش!
منظومة العنف الديني، وتشويه الإسلام، الذي نشره أعداء الدين، وتقويض المنطقة بتفكيكيها أكثر فأكثر، لتستفرغ الأرض العربية، من خيراتها وثرواتها، لكنهم لم يدركوا أن الأرض، في العراق، وسوريا، واليمن، والبحرين، حتى القطيف، فأصبحت كل يوم فيها كربلاء، لأنها باتت تعني قضية وجود وطن، ومصير شعب، ومسألة إحياء عقيدة التصدي، للظالمين والمنحرفين، فغالبية الناس يتفقون، أن آل سعود إمتداد طبيعي، ليزيد وأزلامه الفجار من بني أمية!
العقول القفار، ومجاهل الطغاة، تجوب قوافل الصحراء، تبحث شرقها، وجنوبها، وغربها، حيث يعيش عشاق الحسين في العراق، ودمشق تذكرهم بمسيرة سبي الركب الزينبي، أيام حكم الأمويين، فمن الامس لاحت من أرحامهم النجسة، آل سلول والدواعش المارقين، الذين أصبح الدين لعق على ألسنتهم، وطبول الذبح، وقطع الرقاب مع تكبير الآذان، تجعل شهداء المذهب، والعقيدة يبتسمون كل يوم، حيث تصل لمسامعهم من بعيد: حيّ على خير العمل!
رايات اليمن السعيد المترجلة عن الضيم، إفترشت أرض مأرب، باتت هي الأخرى تكتب تأريخاً عظيماً، يكشف أن أشباه الرجال، في مملكة التكفير والإرهاب، لم يكونوا مسلمين يوماً، بل مجرد دمى سياسية مجهولة النسب، تقاتل نيابة عن أسيادهم، لمحو المد الشيعي المتزايد، ولأن الشيعة يعرفون جيداً، أجذاع بيتهم العلوي الرصين، الذي لا يمكن مقارنته بالسقيفة المتهرئة، فقد إستشاطوا غضباً منهم، وطرحوا ذوبان البادية، وصعاليكها من جديد!
شهداء الأرض المقدسة، في العراق، وسوريا، واليمن، ولبنان، تغتالهم الأيدي الوهابية المتطرفة، للتعبير عن حقدهم الأزلي، بحق محبي الأمام علي (عليه السلام) فترى مشاعل الشهادة، تنير لنا دروب الحرية، كقرابين مدينة البحر العذب التي لا تنام، وهم على درجة كبيرة من الجهاد، والقداسة، والشجاعة، في إقتحام الحرب ومعاركها الضروس، وما تزال أجسادهم، تجزل بالعطايا، وعبثاً يحاول الإرهابيون المواجهة، لأن شهداء معسكرنا ينادي: لبيك يا حسين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/28



كتابة تعليق لموضوع : في العراق وسوريا واليمن الموتى يبتسمون كل يوم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net