صفحة الكاتب : فوزي صادق

المرأة شريكة وليست مكملة !
فوزي صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  أنصف الله دور المرأة وسنه وشرعه بتعاليم القرآن قبل البشر أنفسهم ، وضمن الدين الإسلامي للرجل والمرأة حقوقهما كاملة دون نقصان أو ظلم طرفاً على آخر، وحسب ما تقضيه المصلحة الأسرية وتوزيع الأدوار والمهام لكلاً منهما .. وظهر هذا منذ بزوغ فجر الإسلام ونزول الكتاب المشرع .. لذا أهتم الإسلام بإظهار وإبراز دور المرأة كإنسانة لها قدرات كالرجل ! وأوصى وحفظ وأحترم مكانتها لها ولشريكها الرجل ، كشريكان متساويان بالخلق ومكملان لبعضهما البعض في مسيرة الحياة .. فأعطى نصف دور للرجل والنصف الآخر للمرأة ، وبما يتلائم ويتناسق مع تركيبة كل شريك ، الجسمانية والنفسية والظروف المحيطة ، ووضع خطوطاً واضحة لحقوقهما ! كي لا يحيدا عن دورهما ، ولكي لا يقصي أحدهما حق الأخر أو يسرقه ، وخاصة الرجل !  ولكي يقدماه بأكمل وجه وحسب الشريعة السمجاء . ولهذا تشير الآية الكريمة إليهما معاً بدور الخليفة في الأرض ، بسم الله الرحمن الرحيم :  وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، آي الإنسان بجنسيه رجل وامرأة والجعل هو بسط اليد والملكية والقدرة على التحكم بالأرض ، كالسكنى والعمل والتعمير والتزاوج والتكيف والنماء والتطوير .

ولقد عزز الدين الحنيف حقوق المرأة بعد أن هضمت وسلبت منها بالأمم والأديان التي سبقت الإسلام ، كحقوق الإرث وحرية التجارة والتصرف بأموالها إلى جانب إعفائها من النفقة حتى ولو كانت غنية ، أو حقوقها المعنوية بالنسبة لذاك العهد ، ومستوى نظرته إلى الحريات بشكل عام وحرية المرأة بشكل خاص.

 ولا يقتصر أو ينحصر دور المرأة في الإسلام كما كان سائداً ! على كونها امتدادا للرجل ومكملة له ولحياته ونعيمه الإكسسواري ! وكما يختزله السابقون من العلماء والمؤرخين انتسابها للرجل " بصفة الملكية والتبعية "  بقولهم : فهي  إما أمه أو أخته أو زوجته أو جدته ،  أما واقع الحال أن المرأة حالها حال الرجل ، كقدرتنا أن نقول هو الزوج أيضاً : أما أباها أو زوجها أو أخيها أو جدها ! فالمرأة تتمتع بكيان وشخصية مثل الرجل ، ولها  أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ الإسلامي بمنأى عن الرجل. فنرى المرأة صانعة السلام وصانعة الرجال ، فهي أما تاجرة أو محاربة أو مطببة أو شاعرة كما أخبرنا التاريخ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فوزي صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/08



كتابة تعليق لموضوع : المرأة شريكة وليست مكملة !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net