صفحة الكاتب : عبد الجبار نوري

سياسة " التصفير" الغبية لأردوغان !!!
عبد الجبار نوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد خرج أردوغان على ناخبيه في الأنتخابات الأخيرة بشعارات ديماغوجية مؤطرة بوعود وأمنيات معسولة مستهلكة في أقناع معارضيه الكثر ب" تصفير " جميع المشاكل المعلقة بين تركيا ودول الجوار والعالم الأوربي وتحقيق أمنية تركيا الوردية الدخول في الأتحاد الأوربي وهي أمنية سرابية وشبه مستحيلة لكون حكام ( سرايا حريم السلطان ) مدانة تأريخياً بمسؤولية مذابح الأرمن المليونية .
فشعار تصفير الأزمات مع دول الجار والأقليمية أنقلب السحرعلى الساحر ، فبدل تطوير وتحسين علاقات تركيا بروسيا حدث العكس بأسقاط الطائرة الروسية ، خسرت تركيا  أكثر من 20 مليار دولار أقيام تجارية بين البلدين ، أضافة ألى خسارة سياسية فادحة بلعب روسيا بورقة( فككه ) الكردية ورفع صفة الأرهاب عنها ، وفتح مكاتب لها في روسيا .
أما أحتلالها لأجزاء من شمال العراق فهي أول علامة سوداء في أخلاقيات أردوغان المهزوزه التي وعد الشعب التركي بتصفير أزمة المياه ومشكلة داعش مع العراق ، بنظرالمتتبعين أن تركيا هي الخاسرة ، حيث وصفت صحيفة تركية فيما أذا أقدم العراق بلعب ورقة التجارة ضد تركيا فهي بمثابنة ( قنبلة نووية ) على الوضع التجاري التركي ، مؤكدة أن جميع أدعاءات حزب العمالة- عفوا- العدالة والتنمية ورئيسها ومنظرها " أحمد داوود أوغلو " ما هي سوى دعايات أنتخابية رخيصة وديماغوجية صرفة في كسب  الناخب التركي المعارض خاصة ، والتي أعلنها سلطان هوس الأحلام أردوغان بتصفير مشاكل تركيا ، سوف تخسر تركيا أكثر من  30ملياردولا سنويا وتوقف 372 شركة تركية مستثمرة  مليارات الدولارات في مشاريع نفطية وسكنية وزراعية وصناعية وغيرها وأن الميزان التجاري أيجابي لصالح تركيا بينما سلبي للعراق ، أضافة ألى عامل السياحة والصحة.
وهي رسالة ستتحول ألى عداء للماركات والمنتجات التركية في الشارع العراقي بسبب سياسة أردوغان الرعناء والمتغطرسة ذات الآيديولوجية التتريكية المتعالية على الشعوب ، والأخونة الوهابية التي أهانت الأنسانية فلفظتها شعوب العالم المتحررة ، وأن أتجاهات الأسلام السياسي نفسها بدأت في أتخاذ خط الأنحدار والتراجع على المدى البعيد والوضع الأقتصادي في تركيا هو الآخر بات يشهد تباطؤا وركودا متزايدا .
وأخيرا أرى نهاية أردوغان الحتمية وذلك لتطبيقه سياسة حزب العدالة والتنمية  الأخوانية ذات النزعة الأسلاموية الهشة وهي الأكثر تخلفا وجهلا ،  التي لاقت مواجهة كبيرة من الأحزاب والأتجاهات العلمانية القوية بوصفه حزبا يسعى ألى تقويض كل ما بنته تركيا منذ تأسيسها الحديث في عشرينات القرن الماضي ، وتقويض صبغتها العلمانية التي أمتازت بها قبل مجيء هذا الحزب الأخواني الوجه الثاني لداعش -----
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الجبار نوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/18



كتابة تعليق لموضوع : سياسة " التصفير" الغبية لأردوغان !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net