صفحة الكاتب : نبيل القصاب

قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين .. من الزنزانة الامريكية : هذا ماحدث الحلقـــــة الرابعـــــــة
نبيل القصاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قام المحامي خليل الدليمي , رئيس مهزلة هيئة الاسناد للدفاع عن الدكتاتور صدام حسين وجلاوزته المعتقلين , بتأليف كتاب من سرد خياله بأخراج وتأليف المتملقين والمنتفعين من الدكتاتور السابق . 

 
الكتاب مطبوع  عام 2009 من قبل شركة المنبر للطباعة المحدودة في الخرطوم  , من تحرير انصاف قلعجي  ومن 27 فصلا  من 480 صفحة .
 
---------------------------------------------------------
 
قصة الاعتقـــــال 
 
في البداية لابد ان نذكر حقيقة  المحامي خليل الدليمي الذي بدء البحث عن الشهرة والنجومية بعد القبض على المقبور والقائد المهزوم في حفرة العنكبوت , حيث بدء اللعب بمشاعر البعض من المتخلفين والقوميين العرب في دول محور الشر , وبدء بتأليف فبركة وقصة ابعد من الخيال من عالم السينما . 
 
رغم ان الفضائيات ووكالات الانباء نقلت الوقائع بفضح القائد المهزوم والقبض عليه مختفيا ً في مكان لايصدق العقل بعد جهد كبير من اطراف معنية وجمع معلومات استخباراتية من ابناء الشعب الغيارى و من اعترافات  المرتزقة والجلادين الذين  كانوا  من حول قائد ام الهزائم وبطل جميع المسرحيات التي حصلت في العراق منذ استلامه الحكم الدموي .
 
اذا كان المؤلف والمقبور متفقان على ان ماقيل وقال وذكر حول كيفية القبض على صدام وتأليف مسرحية او قصة هوليودية ؟ فهل ياترى يتجرأ المؤلف واعوانه انه يقولوا لنا كم من مسرحيات وقصص صدامية وبعثية كتبت وعرضت على الشعب العراقي المسكين ؟ 
 
هل من المعقول ان ننسى قصص التصفيات الجسدية واسقاط الطائرات بمن فيها وقتل الابرياء بتهم مختلف وخلق سيناريوهات مخابراتية . اوننسى  اعدام الالوف الابرياء بتهم انتمائهم للمعارضة  او التجسس لصالح دولة اخرى؟ وهل تعتقدون ايها البعثية السفلة ومن معكم  ان ننسى قصة ابو طبرة , او قصة استمرار الحرب مع ايران , أم قصة غزو الكويت بحجج وهمية ومساعدة الانقلابيين ؟ 
 
انتم أساتذه في كتابة السيناريوهات واخراج المسرحيات وخلق قصص اغرب من الخيال وتمجيد اشخاص لاعلاقة لهم بالسياسة والقيادة والجيش , وترفعون من شأن اشخاص يعتبرون اعداء الشعب العراقي والامة العربية والاسلامية . لهذا اؤكد واقول ان مقتل اولاد الطاغية كانت الصدمة الكبرى للمقبور وعائلته ومن حولهم وان الله لمنتقم كبير وعلى الظالمين الذين ظلموا الشعب البريء . 
 
اقول لو ! ان صدام ومرتزقته كانو مدعومين ومقربين  من الشعب  او على الاقل من اهالي مدن السنة , الانبار , ديالى , موصل . لمى كانوا تفرقوا وتشردوا بل كانوا يحاولون اخفائهم في بيوتهم على الاقل ويحافظون على الكنز القذر  . لكن الذي وشم بهم  من الاقربين كانوا على دراية ان هؤلاء غدروا في العراق وبشعب العراق , وهذا اكبر دليل ان الحكم الدكتاتوري والطاغية استمرت بفعل المال والجاه وغرق الحماية والمقربين  في الدولارات وبنات الهوى و السيارات والرتب العسكريه واغراءات اخرى , لكن لم يقاموا ولم يفعلوا شيئا ً للقائد عندما  علموا ان الشعب في انتفاضة كبرى وان الله كان يمهل ولايهمل . 
 
ان قصة نقل المقبور الى امريكا واعادته بعد فترة تحقيق قصة مفبركة , كقصة شجرة النخيل والتمر , وقصة الشبيه , وقصة ظهور شكل  المقبور في القمر , ان هذه القصص لعبت بمشاعر واحاسيس الاغبياء الذين صدقوا في قوة ورجولة المقبور , وصدقوا في قوة الجيش العراقي والحرس الجمهوري , ولكن لم يعرفوا ان البعثية  كانوا يرسلون الشباب والشياب والماجدات الى محرقة الحرب ولغزو الكويت بالقوة والترهيب والغدر , وانا شخصيا ً شاهد على معارك ام الهزائم في الفاو والمحمرة ونهر الكارون وكرمند وسربيل زهاب والخفاجية , وشاركت  رغما ً عني في تصوير اكثرية بقايا المعارك واعرف كم من الالوف كانوا يقاتلون بدون نتيجة و خطة و قيادة , واحيانا ً كنت ارى تشكيل فرقة باكملة بين ليلة وضحاها بعد استشهاد القادة والضباط والجنود بأكملها  . 
 
يتحدث المقبور للمؤلف قبل اعدامه  عن قصف اسرائيل بصواريخ صنع عراقية , ويتحدث عن اماكن تواجد المخابرات الاسرائلية في العراق . والتحقيق مع صدام ؟  العجيب والغريب ان الاكثرية لايعلم بالعلاقات الازلية بين البعثية واسرائيل والزيارات المكوكية السرية  بين الطرفين  ايام الحرب مع ايران , فلماذا لم يتحدث المقبور كم كان يستلم شهريا ً من المليارات من اجل دوام المقاومة واطالة أمد الحرب وهزيمة ايران وعدم التقرب من الحدود مع اسرائيل . فمن مصلحة اليهود ان يدعموا  البعثية ضد الملالي والنظام الايراني . ولكن ان يحرق نصف اسرائيل , رواية بعثية للضحك على ذقوق الامة العربية والاسلامية , ولم يفعل شيئا ً معهم ولكن تمكن من حرق كل العراق وتسليم مفاتيح  بغداد العراق بكل بسهولة ودون مقاومة . 
 
كل الدلائل تشير ان ماحدث في قصة الاعتقال صحيحة وباعتراف المقبور في الكتاب , ويعترف  لمحامي بانه لم يبدى اية مقاومة رغم انه كان يحمل السلاح , ولم يعترف بجبنه بل ذكر انه لم يضع في حساباته المكاومة , فكيف كنت تدعي مكاومة الاحتلال من بعد السقوط ؟ ولماذا لم تقاتل وتشتبك معهم وانت القائد العام للقوات المسلحة ؟ ولو كنت بحق مقاتل ومكاوم لأطلقت رصاصة النشامى على عقلك بدل ان تسلم نفسك لعدوك  . 
 
القصة المفبركة بنقل المقبور  الى امريكا واعادته  كذب واكبر دليل على ذلك اعتراف المقبور بزيارة ثلاثة اشخاص من بعد الاعتقال مباشرة , عدنان الباججي وموفق الربيعي , احمد الجلبي .ونحن العراقيين شاهدوا النقل الحي للوقائع . فمتى وكيف نقل المقبور . والدليل الثاني ان المؤلف لم يكن يعلم مكان اعتقال المقبور . 
 
الحدث الغريب اعجاب المقبور بنسخة من القرأن الكريم , محروق الغلاف تقريبا ً بعد ان وجده في جامع اثناء القصف من الامريكان . وثم تسليم تلك المصحف المحامي , فهل يعقل ان المقبور المسلم ان يفرق بين كتب الله عز وجل , هل نسيتم كم من بيوت الله قصفت واحرقت ودمرت بالكامل وبالاخص خلال تدمير القرى الكوردية في اقليم كوردستان , وهل نسيتم قصف المراقد المباركة في كربلاء والنجف , وحتى يومنا هذا فأن السفلة من بقايا البعثية يدمرون ويفجرون بيوت الله من  الشيعة والسنة لخلق الفتنة الطائفية في العراق . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نبيل القصاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/28



كتابة تعليق لموضوع : قراءة في كتاب المحامي خليل الدليمي صدام حسين .. من الزنزانة الامريكية : هذا ماحدث الحلقـــــة الرابعـــــــة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net