صفحة الكاتب : عبد الكاظم حسن الجابري

التحالف السني للإرهاب!!!
عبد الكاظم حسن الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 غريب جدا؛ إعلان السعودية في هذه الأيام، عن إنشاءها حلفا دولي إسلامي لمحاربة الأرهاب. 
تعد السعودية الدولة الأولى، المتهمة بالإرهاب، ومنها صدرت كل فتاوى القتل والتكفير، ومن بين ناسها خرج الإنتحاريون، ومن نفطها تم تمويل كل المنظمات الإرهابيه. 
نظرة سريعة لهذا الحلف والدول المشكلة له، وطبيعتها الطائفية، نجده حلف شرعي لتمويل الإرهاب، وتهيئة قاعدة مغطاة بغطاء قانوني، من القتلة والإنتحارين، إذ تعد الدول النفطية الخليجية في هذا المحور، هي الممول الرئيسي وإما الدول المتبقية كالصومال ونيجيريا وجزر القمر وتشاد وبنين وجيبوتي وغيرها، فتعد ممولا بشريا لرفد الإرهاب بمقاتلين بوضع شرعي. 
الهدف المعلن لهذا الحلف، هو لمحاربة الإرهاب في افغانستان والعراق وسوريا، ومن المضحك إن الدولة المعنية، لم يتم دعوتها للإنظام لهذا الحلف، فالدول الثلاث التي تعاني من الارهاب، الذي يتم تموليه سعوديا وخليجيا بالمال، ولوجستيا من تركيا، صارت هدفا للتحالف الجديد. 
تدعي السعودية إن سبب هذا الحلف، هو بعد تنامي التصور الخاطئ لدى شعوب العالم، بأن الإسلام يمثل الإرهاب، لذا فالحلف المنضوي تحته دول مجلس التعاون الإسلامي، سيكون دليلا أمام العالم، بأن الإسلام بريء من هذا الإرهاب، حسب ادعاء السعودية. 
ذهب المحللون في إتجاهات شتى، حول أسباب وحقيقة هذا التحالف، فكتبت صحيفة الاندبندنت "ان هذا الحلف شكلي فقط" وما يعضد هذا الرأي هو سرعة اعلان تشكيل التحالف، وتم ذكر دول لم يتم مفاتحتها اصلا، كما حصل مع لبنان حيث صرحت الحكومة اللبنانية "إننا نستغرب من إعلان لبنان، ضمن الحلف ونحن أصلا لم تتم مفاتحتنا به"، وهذه الحقيقة، قد أقرها عراب هذا الحلف، محمد بن سلمان حيث قال: لقد تمت مفاتحة الدول المذكورة في الحلف شفهيا فقط.
 بعض المحللين ذهب أبعد من ذلك، وقال إن هذا الحلف هو ضمن صراع النفوذ السعودي- الإيراني، وهو وسيلة لإقاف النفوذ الإيراني، المتسع يوما بعد يوم، ويعضد هذا الرأي هو الطبيعة الطائفية لدول الحلف. 
أسباب كثيرة أدت لإعلان هذا الحلف، ولكن مايهم فيه هو ما اكده السيناتور الأمريكي كراهام، خلال لقائه على قناة امريكية من السفاره الامريكيه في العراق، بمعيه جون ماكين حيث قال " لايمكننا استقدام جيش للحرب في سوريا، لذلك سيتكون الجيش الذي يحارب في سوريا، من 90% من جيوش المنطقة و10% من جنودنا، حيث اشترطت جيوش المنطقة، ازاحة الاسد مقابل الاشتراك في الحرب. 
هذه الحقائق والتحليلات على إختلافها، هي التي سرعت من إنهاء الحرب على اليمن، لغرض الإسراع ببناء التحالف المزمع، والذي سيضيف إيضا سببا يحفظ ماء وجه السعودية، بعد فشلها الذريع في اليمن. 
ما يهمنا وما نترقبه كعراقيين، هو كيف ستتعاطى حكومتنا، وكتلنا السياسية مع هذا التحالف؟!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الكاظم حسن الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/20



كتابة تعليق لموضوع : التحالف السني للإرهاب!!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net