صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

تحالفات مشبوهة بعد الفشل
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يحاول جناح الشر بوسائل عدة, من أجل إبعاد الشبهة عن تصرفاته الإجرامية, تحت شعارات حَقٍ يُراد منها باطل.

لدى تصفحنا لسيرة الحركة الوهابية, ألتي اعتنق عقيدتها حكام آل سعود, منذ بداية سيطرتهم على أرض الجزيرة, ثم امتدادهم للدويلات والإمارات الخليجية, والتي انحدرت إلى تكوين تنظيم القاعدة الإرهابي؛ مُذعِنَةً بالسمع والطاعة للكيان الإسرائيلي.
يعلم القاصي والداني, الدعم السعودي للمجاميع الإرهابية, سواءً عن طريق الإفتاء, أو تصدير الانتحاريين الى أفغانستان, العراق, سوريا وكل انحاء العالم, وكانوا كثيراً ما يصفونه بالعمليات الاستشهادية, بينما يطلقون على الضحايا, جراء تلك الأعمال بالقتلى.
المملكة السعودية, التي وضعت اول بنود اتفاقاتها, على أساس الاعتراف بالكيان الصهيوني, لم يرق لها استعمال النفط سلاح في المعركة, إبان الحرب عام 1973, فكانت من المسارعين لتصدير النفط, بعد ان طال الانكسار جيش الصهاينة, لنقص الإمدادات من قبل الدول المعادية, لتحرير فلسطين.
لم يكن حكام الخليج من الأعراب يوما, ضد الكيان المُغتصب لفلسطين, بينما هم يعلنون بكل قبح, عداءهم لشعب العراق, بعد سقوط نظام البعث, واصفين بالبلد المُحتل, وهم الذين سمحوا للقوات المتحالفة, بغزو العراق, لإسقاط نظام صدام, ونصبوا أنفسهم رعاة مكون السنة العرب, تحت تحشيد طائفي واضح المعالم.
حكام آل سعود حشدوا وأرسلوا درع الجزيرة, للقضاء على الانتفاضة الشعبية في البحرين, بينما ساهموا بقوة, لدعم ما أسموه الربيع العربي, في اليمن وسوريا وليبيا ومصر, سخروا جمعيات لجمع الأموال, فأرسلوا مجرمين يفجرون أجسادهم, وأسسوا تحالف ضد الحوثيين, وجهزوا عجلات لغزو العراق, تحت شعار إقامة الدولة الاسلامية.
وقفوا بالضد من الحشد الشعبي العراقي, ووصفوه بالحشد الصفوي, فيأتون بعد هذا المسلسل الحافل, بدعم الإرهاب العالمي, ليكونوا تحالفاً أسموه إسلامياً, بعد فشلهم بحملتهم على اليمن, فجمعوا مؤيديهم من قطر والبحرين وغيرهم.
كان التأريخ يعيد نفسه, فما اشبه حشد آل سعود وتسمته بالإسلامي, برفع المصاحف في معركة صفين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/21



كتابة تعليق لموضوع : تحالفات مشبوهة بعد الفشل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net