صفحة الكاتب : علي قاسم الكعبي

الشهيدة اشواق النعيمي ..لـ أهالي الموصل أما فيكم رجل...!!؟
علي قاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  امام مرأى ومسمع الآلاف من اهالي الموصل  جرت ابشع عملية يندى لها جبين الانسانية وتهز المشاعر وتيقظ  ضمير الإنسانية  عندما اقدم تنظيم داعش الارهابي على ارتكاب جريمة اقل ما يقال عنها انها بشعة وهي اغتيال المعلمة  الشهيدة اشواق النعيمي  عندما رفضت ان تكون شاهد وزرا على عصر مظلم حل بالموصل وقد يكون اسوء من هجمات هولاكو.

والغريب ان هذه الجريمة  كانت وسط تهليلات وتكبيرات وزغاريد النساء وامام اصحاب المروءة والشهامة من اهالي  الموصل وشيوخها الذين يدعون انتسابهم للعرب ؟  فقد اقتيدت المربية النعيمي الى ساحة الشهادة غير مكترثة بجمعهم  وكانت كالأسد الغضبان  في عرينة راسها مرفوعا الى السماء وعيناها الخضر وتنان تمعن النظر بتلك الوجوه التي تصطف مع الدواعش وكأن نظراتها الثاقبة تتكلم  لان لسانها قد قيده وعقدة الاشرار الاوغاد  فما كانت الا نظراتها تتكلم  قائلة لهولاء المجتمعين ان الدور سيأتيكم  جميعاً.. انا قتلت لا اجلكم ؟؟

ان الكلمات لتقف  عاجزة جدا في ان تصف تلك الشجاعة وذلك الموقف التاريخي البطولي الذي سوف يخلده بأحرف من نور وكيف لا يكون ذلك فما قامت بة الشهيدة النعيمي قد عجز عنة الاخرون ممن كانوا فرحين ينحرون الذبائح وينشرون الورود في طريق داعش عندما استقبلوهم استقبال الفاتحين  وها هم اليوم ينحرون الاهالي كما تنحر الشاة دونما شفقة ويرتكبون المجاز تلو المجازر امامهم وعلى من قام بضيافتهم  وآواهم ومكنهم من بسط سلطتهم  انهم ابناء الموصل واي عتب يلق بمقامهم  .؟

وقد يفرض علي العقل  هذا السؤال الذي لا جواب  له لماذا تقوم النساء بهذا الدور الذي يفوق قدراتهن وهل ان الارض خليت من الرجال مثلا ؟ حتى ان الاسلام والعرب جعل تلك المواقف تخص الرجال فهل لا توجد رجال في الحدباء .وعذرا لبعض الاشراف .؟ لكني عجزت في ان اجد تفسيرا .؟مع علمي ان للموصل تاريخا ورجالا وتراثا وحضارة صنعها الصناديد الابطال

لقد مرت هذه الحادثة البشعة  بصمت دونما ان تحدث ضجيجا ولا تصريحات نارية ولا فقاعات هنا وهنا لك من هولاء  المتباكين على شرف المرأة السنية  وعلى التهميش والاقصاء وكان تلك المرأة من افريقيا او من غير البلاد الاسلامية حتى,  وهذا الصمت ليس لة الا تفسيرا واحد يعتبر الشهيدة كانت تستحق القتل لانها تجاوزت خطوط داعش الصفراء وثارت على تنظيمهم الارهابي وهذا يعني بصورة لأتترك الشك انهم مع داعش قلبا وقالبا فهم حربا لمن حاربهم وسلما لمن سالمهم ليس هنالك اي تفسير اخر

مع ان تلك المربية ضحت بنفسها من اجل ابناء السنة وليس لا لأجل الشيعة  لان حبها لمدينتها جعلها تضحي بأغلى شيء وهي النفس المحترمة  ولأنها اقسمت ان تصون شرف المهنة وان تقوم بتربية الاولاد التربية الصحيحة والتنشئة السليمة  رفضت كل الرفض ان تكون افكار داعش الظلامية  تلوث ادمغت هولاء الشباب عندما تجعلهم  يهجرون العقل ويلهثون خلف الافكار التكفيرية التي تلبسهم الاحزمة المفخخة حتى تنفجر وتقتل النفس المحترمة ليس لذنب سواء انهم عازمون على اقصى الجميع وسيادة افكار هم الوهابية فليس مهما قتل شيعيا او سنيا معتدلا بقدر ما هو ان يبقى التنظيم الارهابي قائما ومتسلطا وسيفا على رقاب المسلمين جميعا

ما من ادنى شك ان القضاء على داعش يعني القضاء على مصدر هذه الافكار المتطرفة الجاهلية وهي السعودية التي لاتزال مدارسها ومناهجها تحرض الشباب الى القتل والتوحش وتشجع الانضمام لتلك التنظيمات الارهابية  ومع ان العالم ايقن ان الوهابية السعودية هي الممول الوحيد للمذهب التكفير فالعالم اليوم مطالب باعادة التعامل معها وتصنيفها كدولة ارهاب وهذا ما طالب فيه نواب فرنسيون بعد حادثت تفجيراتها

فهي اليوم قد سقطت في نظر الغرب  وتسقط عند العرب الفلسطينيون عندما اطلقت "خطة  السلام السعودي مع اللقيطة اسرائيل   فوصفت نتنياهو بالقائد الشجاع  وتناست انها قبل فترة وصفتة بقاتل اطفال غزة " ودعت اسرائيل والعرب الى انهاء عزلتهم والقبول بالامر الواقع وعلى الفلسطينيون ان يرموا انفسهم في البحر ويضربوا رؤوسهم بالحجارة بدل توجيهها الى راس اليهودي .ونحن بدورنا نعيد الرسالة الى الاخوة الفلسطينيون الذين لازالت الوهابية السعودية تقوم بعملية غسل ادمغتهم وتوجيهم نحو قتل العربي المسلم الذي يشهد الشهادتين ويتجة الى قبلة واحدة  بوصفها لهم بالمرتد وتترك قضية بلدة المحتل من اليهود لتقوم السعودية بالتصالح مع اسرائيل وتبيع القضية الفلسطينية  وتتاجر بدماء شهداء غزة

 لقد تشرفت عشيرة النعيمي بمقتل المربية النعيمي وقد سبقتها في الشهادة  اختا لها وهي المحامية سميرة النعيمي  وقبلهما الشيخة امية الجبوري لتكون تلك النسوة هم الشرف العظيم وهم فعلا تلك النخوة العربية التي تفتخر بها على العشائر على مر الدهور ............. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي قاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/24



كتابة تعليق لموضوع : الشهيدة اشواق النعيمي ..لـ أهالي الموصل أما فيكم رجل...!!؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net