صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

نجاح التغيير وثمن مكافحة الفساد
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 قال الباري عز وجل في كتابه المبين" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" آية 6 سورة الحجرات.
عند مطالبة المرجعية بالتغيير, بعد الفساد والفشل الذي ساد الحكومات السابقة, والذي لم يتحقق بكامل الصورة المطلوبة, لاستعمال أقطاب الفساد أساليب دنيئة, أثناء الدعاية الانتخابية, من أجل البقاء في مناصب, تتيح لهم نهب الثروة الوطنية.
مفاجأة لم يتم حسابها بشكل جيد, جعلت أولئِك المتشبثين, يترنحون ما بين من يريد التغطية على فشله, ومنهم يحتج بكثرة الأصوات التي حصل عليها, مسخرين مكنة إعلامية, تم تمويلها ن الأموال الحرام, لمهاجمة الحكومة الجديدة, آملين إسقاط عملية التغيير, مستهدفين الكتلة الوفر حظاً, والمنافس الأكبر شعبية ومهنية.
لسوء حظ الفاسدين والفاشلين, فقد أنيطت وزارات النفط, النقل, والشباب, رجالٌ مشهودٌ لهم بالكفاءة والنزاهة, من قائمة المواطن,  ليعملوا اولاً, على كبح جماح الفساد, في الوزارات التي تسنموها, فما كان من الفاسدين, إلا أن يحركوا ذيول لهم, في تلك المؤسسات كي يضعوا العصي, أمام عجلة التغيير.
تم استئصال بعض الفاسدين, في تلك الوزارات, ليتطور العمل نحو النجاح, فوزارة الشباب, استطاعت عبور محنة الخلافات في الأندية, عبر آليات قانونية, أغاضت الطرف الآخر, وكذا وزارة النقل, التي أصبحنا نرى حافلات نقل الركاب, بشكل لم نشهده في السنوات السابقة, ولازالت الوزارة تعمل على رفع الحضر, عن الطيران العراقي.
اما وزارة النفط, التي تعتبر الشريان الرئيسي, في موازنات العراق الأحادية المتعاقبة, فقد نالت القسط الأكبر من التَهَجُّم, بالرغم من الإدارة النزيهة, وتوافر التطور في الإنتاج, حيث وصل التصدير, إلى ما يقارب الأربعة ملايين برميل يومياً, بعد أن كانت في أيلول 2014, مليونين وخمسمائة وخمسة وثلاثون برميل يومياً, كما ان الوزارة تعمل على استغلال الغاز, وعدم حرقه وقد قطعت بذلك الامر شَوطاً كبيراً.
وزراء قائمة المواطن, لا يريدون جزاءً ولا شكورا من أحد, فمسؤوليتهم تملي عليهم أن يعملوا, ما تمليه عليهم مصلحة الوطن, وهم سائرون رغم الشواذِ من الإعلاميين, الذين فقدوا الضمير, فأصبح دينهم ما يقبضونه من مال الفساد.
إن الاعتراف بالخطأ فضيلة, فهل سيسارع الفاسدون والمتملقون ليعترفوا بخطاياهم؟ أم أنهم ينتظرون فرصة العودة عن التغيير, أم إنهم لا زالوا يراهنون على الفشل؟        


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/24



كتابة تعليق لموضوع : نجاح التغيير وثمن مكافحة الفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net