صفحة الكاتب : قيس النجم

النبي وحشدنا طريق للخلاص
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مأوى آمن وكرامة لا حدود لها، ومخزون متفجر من العشق الإلهي، الذي ألف القلوب، وفند أعراف الجاهلية برمتها، رسم مشاهد الإيثار والعظمة، في لوحة فسيفسائية خالصة للخالق، الذي أضاء بنور وجهه الكريم، أرجاء السماوات والأرضين، وحمل أعباء الرسالة بكل جوارحه، إبتغاء مرضاته، وإتمام رسالته المحمدية، والإنسانية.

 شرع أحكاماً وطقوساً سماوية، جاءته من عند الخالق الجبار، لتحفظ للإنسان إنسانيته، وشكل حشداً من المؤمنين الصادقين، التابعين له قلباً وقالباً، ذائبين في محبة اللقاء بالرفيق الأعلى، فشكلوا خاصته والمقربين، الذين بدورهم ألفوا حشداً محمدي الولاء والعقيدة، من آل بيته وأصحابه، مخلصين لربهم، ومبايعين بيعتهم الكبرى في طريق الحق، والفضيلة، والدفاع عن الدين السماوي المبارك.

 إنه أول حشد محمدي تم تشكيله، وهذا وجه الإلتقاء بين حشد الرعيل الأول، من أصحاب النبي الأعظم محمد (صلواته تعالى عليه وعلى أله)، وبين الحشد الشعبي الذي تشكل تلبية لنداء المرجعية الرشيدة، بقيادة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف)، فأنفقوا أعمارهم لحماية دينهم، وأرضهم، وعرضهم، ومقدساتهم.

 لولاهم لأستبيح العراق أرضاً وشعباً، لكن نعيق الغربان، الذي أرادوا به تشويه صورة الحشد المقدس، كما فعل أشياعهم، عندما لجأ التكفيريون الى قتل الثلة النجباء، من أصحاب النبي وتابعيهم، أيام العترة الطاهرة في محاولة إغتيال، للعقيدة الجهادية، والذوبان في عشق الرسول الكريم، الذي أصدر فتواه المقدسة، ما أن تمسكوا بهما لن تضلوا، كتاب الباريء وعترتي أهل بيتي.

إن حشد النبي الأوائل، الذين بذلوا مهجهم دونه، من أجل إحياء الرسالة الإسلامية السمحاء، التي لا تفرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، فجمعت القبائل العربية أمرها، على تلبية النداء المحمدي الأصيل، بضرورة الحفاظ على الدين، الذي أكد على التعايش، والتسامح والوئام والكرامة، ونبذ الخلافات وتوحيد الخطاب الإسلامي، الموجه للبشرية جمعاء، فالإسلام دين عالمي، أما حشدنا المرجعي، الذي ضرب أروع الملاحم البطولية، من أجل عراق علي والحسين، اللذين هما إمتداد طبيعي، لروح النبي الكريم محمد (صلواته تعالى عليه وعلى أله).

الحشود الحمقاء المنعزلة، التي خططت بخبث وغدر، كل محاولاتها، للقضاء على حشود الإنتماء المرجعي، والجهادي، والولائي، حين أثبتت للعالم بأنها على مستوى الإستجابة للنداء الرباني، فكان نصرهم مؤزراً، كأجدادهم الأصلاء، في معارك التوحيد والحق، والفضيلة والربوبية للواحد الصمد، على معسكر الكفر والنفاق، والرذيلة والعبودية، للطغاة والعتاة.

ختاماً: أهم ما يحسب لهذه الحشود الجهادية، أنها باعت الغالي والنفيس، من أجل إعلاء كلمة الحق، وغرزوا سيوفهم البتارة المتسلحة بالكرامة، والحرية بصدر الدواعش، وهم يحملون رايات (لبيك يا رسول الله، لبيك يا حسين، ولبيك يا زينب)، من أجل خيمة واحدة، إسمها (لبيك يا عراق)، وهكذا تعلمنا من حشد النبي، وحشدنا المرجعي، طريقاً للخلاص. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/29



كتابة تعليق لموضوع : النبي وحشدنا طريق للخلاص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net