صفحة الكاتب : محمد تقي الذاكري

والصلح خير
محمد تقي الذاكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قد لايختلف اثنان في ان الصلح خير، وحسب التعبير العراقي: بوس راس عمك، ولكن في مجال التطبيق كل انسان شرق اوسطي (!) مو حاضر يبذل جهده مع نفسه في تطبيقه على نفسه مع الآخر عندما يختلف معه.
الغرب ومن في فلكه من خلال تجربته القاسية التي مر بها، يعقد جلسات استشارية ويؤسس مراكز دراسات ليجد الطريق الاقصر لفهم من اختلف معه، ومن ثم يستعمل مختلف الطرق ليجتمع معه ويبحث سبل التعاون فيما يعتقد، لكننا مع وجود المئات من النصوص القرانية والمرويات عن الرسول صلى الله عليه واله، والائمة المعصومين عليهم السلام والحث على التصالح وبوس راس عمك، ومع ذلك لو تنازعنا لم نتنازل عن انملة، حتى يعتذر منا الخصم، ولو اعتذر نبذل جل جهدنا لنفهّمه انه الغلطان، و بعد ذلك نقطه العلاقة و لم نكلمه و....
اين يكمن الخلل؟
لا اريد تكرار ماقيل في ان شيطاننا قوي، وهو متربص بالمؤمن و... لكنه اقول: ان استماع النصوص الدينية أو قراءتها شيء والتثقّف بها شيء اخر.
فالايمان، وهو تجذّر المفاهيم، مستودع او مستقر، كما عن أمير المؤمنين عليه السلام في قلوبنا، فلو كان مستودعا يتمكن الشيطان من انتزاعه بشتى المكائد ومختلف الطرق، لكنه اذا كان مستقرا في قلوبنا سيمكننا من النصر على مكائده، لانه سيكون بمثابة الملكة التي لايمكن انتزاعها مهما بلغ الأمر.
فكما نقول في العدالة، نقول هنا، لانها، اي العدالة، ملكة تحصل بالمثابرة وبذل الجهد مع النفس والتغلب على هواها، او ضبطها، فكذلك ثقافة التصالح في المجتمع.
فاصلاح ذات البين، الذي هو عند الله افضل من عامة الصلاة والصيام، كما في الحديث الشريف، يبدأ من اصلاح النفس الامارة بالسوء ثقافة وممارسة.
واصلاح النفس يعني البدء باتخاذ القرار ثم المضي قدما نحو التثقيف وهكذا...
فالطريق طويل، ولكن يجب ان نبدأ الخطوة الاولى لنظمن الوصول ولو بعد حين. ومن الله التوفيق.
٢٩/١٢/٢٠١٥

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد تقي الذاكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/31



كتابة تعليق لموضوع : والصلح خير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net