هل تكون سنة تجفيف منَابع الفَساد !!
نهاد مرنيز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نهاد مرنيز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنطلاقاً من مُعطيات الواقع بالجزائر ، فقد شهدت السنة الماضية إعترافا " واضحا" وبِلسان صانعي السياسة أنفُسهم بوجود إمبراطورية للفساد داخل الدولة ،قضت بخُطورتهاَ على البُنيان الإجتماعي ،الإقتصادي و السياسي ، ما أدخل البلاد والعباد في مرحلة مسدُودة يصعبُ تجاوزها لغياب " الإدارة الرشيدة" باعتبارهاَ نقيضاً للفساد .
تساؤُلاتناَ اليوم ، ونحنُ مع بداية سنة جديدة :
- ماهُو تقييم سياسة الحُكومة الحالية المُنتهجة للحد من هذا " السرطان" الذي ينخرُ في مُؤسساتها وأفرادها ؟
- هل هُناك ما يُبررُ التأخُر في " مُعالجة" هذه الملفات ؟
مع العلم أننا نتوقعُ بهذه العملية " قطف" رؤُوس كثيرة مُمثلة في أطرافٍ جزائرية وأخرى أجنبية ( شركات) .
لا نبحثُ عن إجاباتٍ فحسب ، لكن من حقنا كشعبٍ يُواجهُ اليوم موازيناً غير ثابتة للمنظُومة السياسية ،أن نُطالب بقرارات ومواقف " فعلية" تُؤكدُ " الإرادة" التي يدعُون إليها ليلاً نهاراً ، فإذا كان لابُد من تعديلٍ للدُستور ، فالأجدر بهم إعادة" توصيف" تُهم الفساد وتعديل الأحكام المُترتبة عليهاَ ، فليس منطقياً أن يكُون هُناك نفس الحُكم القانُوني بين تُهمة من يؤتمن على مسؤولية بوزنٍ ثقيل وتُهمة يرتكبها مُوظف بسيط !
الأمر الذي يستدعي مزيداً من الحرص بإعادة " تكييف" الأحكام وتوصيف التُهم .
صوتُ الواقع الجزائري اليوم ، يقُول بأن الشعب قد فقد ثقتهُ كُلياً بمُؤسسات الدولة وحتى برجالاتها ...هُناك هُوة عميقة بين الشعب والنظام وحتى مُعارضيه ، هذه الهُوة الغير مُحصنة بالثقة هي نابعة من" الفساد " الذي أتى على كل شيء ، وجعلَ دولةً بحجم الجزائر بمواردها البشرية والطبيعية في عِداد "الأزمة " والتقشف ووو ...!!
لقد طالت الإتِهامات التي بعضُها مُعزز بشواهد والأخرى مَبنية على الإشاعة ! مايجعلُ الجميع في موضعِ " الشُبُهات" لن تسلم منهاَ حتى مصادر حمايتهم ..!
بينما الشارعُ نائم ولا يملكُ أية جِدّية في مُواجهة هذه " المصائب" .
والمُتابعُ اليوم للمشهد العام ، يدركُ بأن الفساد قد عطّل جميع برامج التنمية التي بدأتها الحُكومة ، ومن المُفارقات العجيبة بالموضوع ، هي إنعدامُ " الأولوية " في مكافحته ، بينما توجدُ إذا تعلق الأمر بــ
" تفشيهِ" !!
وأخيراً ، فإن ظاهرة " تداخل" الأدوار بين عدة مُؤسسات وهيئات مع توظيف " تصفية الحِسابات" فيما بينهاَ، هي الأخرى أدخلت الشعب في متاهاتٍ لا يعلمُ نهايتها بعد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat