صفحة الكاتب : قيس النجم

ضحكة سوداء بلافتة عمياء .. وشعب منتصر!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تأريخ حقيقي، هذا الذي يدونه أبناء العراق، في إنتصارتهم على الدواعش، في تحرير الأنبار، وهذه بداية صحيحة، لبناء جيش نظامي ولائه للعراق لا غير، وهذه تحسب للعمل المهني المحترف، للقادة الجدد وهم يصلحون ما أفسده العطار، في زمن قائد الضرورة، ومختار العصر.
مازالت هناك خطوات جريئة ومهمة، على الحكومة إتخاذها، لتكتمل الفرحة الكبيرة التي ينتظرها الخيرون، من أبناء هذا البلد، حتى نستقبل السنة الجديدة، والعراق يسير على الطريق الصحيح، نحو بر الأمان، ومن ضمنها تطبيق الرسالة المهمة، التي يراد أيصالها لجميع الفرقاء ومفادها: أن زمن السكوت قد ولى، شرط أن لا تجيروا المظاهرات لحساباتكم السياسية، لتثير الفوضى، لصالح أجندات تابعة لمافيات الفساد، وإعادة العراق الى مربع التشظي الأول.
من المفترض في الحكم العادل، أن تتم محاكمة المقصرين والفاسدين فيه، طالما تسنموا مناصب حكومية، وهم في حقيقيتهم تنصلوا عن مهامهم طيلة سنوات، وتاجروا بالمال الحرام، وأمتلأت أرصدتهم سحتاً وزقوماً، فلبئس ما أحتوت بطونهم، حتى أصبح العراق مصاباً بالشلل، على يد صناع الموت وتجار الحروب، فعاثوا في الأرض خراباً، بيد أنهم توقعوا نسيان ملفات الفساد، في زمن الهدر والضياع، بعد أن رسموا ضحكة سوداء، على لافتة عمياء، متناسين أن هذا الشعب عظيم!
الجرأة والشجاعة في إتخاذ القرار، أمر لفتت المرجعية إليه، ووضعته تحت أنظار رئيس الوزراء (حيدر العبادي)، في أكثر من خطبة، مطالبة بعدم ترقين ملفات الفساد الإداري والمالي، بل يجب السير بخطوات واثقة، من أجل تحقيق النزاهة، والعدالة، والشفافية، والضرب بيد من حديد، في عمل الحكومة، وأشارت الى ضرورة إقصاء الفاسدين، وإخراجهم من بودقة تأثير القوى السياسية المتنفذة، وإعطاء الفرصة للأقوى، والأجدر، والأنضج فكراً ورؤية للقيادة، والسير بنا الى بر الأمان.
ختاماً: مازال الأمل يعتلي نفوس الشعب، في إصلاح المنظومة الحكومية، التي تعاني ممن تسنم المناصب العليا فيها، وهو لا يصلح أن يكون موظفاً صغيراً في وزارة، ومكانه الحقيقي هو السجن! هكذا أرادوها عندما خرجت الناس في مظاهراتهم السلمية، مطالبين بالإصلاح، ومحاربة الفاسدين، وتقديمهم للعدالة، لتكتمل فرحة الأنتصارات، ولتكن سنة (2016) سنة خيرٍ وأمان علينا، في إنتصاراتنا العسكرية وتحرير مدننا، ومحاسبة السراق (دواعش المناصب) على السواء، لأن العراقيين متفائلون دائماً، حتى في أشد الظروف، فكم أنت كبير ياشعبنا الصابر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/02



كتابة تعليق لموضوع : ضحكة سوداء بلافتة عمياء .. وشعب منتصر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net