صفحة الكاتب : عصام العبيدي

فساد حان وقت قطافه ....
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الى انظار حكومتنا الرشيدة.... السادة المسؤولين ..نتيجة للضغط الجماهيري وتوجيهات المرجعية في خطب الجمعة بالخصوص وتلافيا لما قد يحدث من تداعيات

وما لا يحمد عقباه خرجت الينا الحكومة والبرلمان برزم من الاصلاحات التي يتعارض الكثير منها مع مواد الدستور المليء بالمفخخات والموانع والتي ننتظر بفارغ الصبر ان يتحقق ولو جزء يسير منها .. وهي حتى لحظتنا هذه مجرد وعود لم تطبق فعلا على ارض الواقع وبلادنا تسير نحو هاوية الافلاس والديون التي طالما تحدث عنها ساستنا (ساسة اخر الزمان وعنوان الامان)بأنها حمل ثقيل من مخلفات نظام الصنم وهاهم يعيدون ما فعله الصنم وبأساليب اكثر جورا وظلما على نظامنا الاقتصادي ومصير البلد.

نفطنا والحمد لله لم يتبق لنا منه سوى النزر اليسير بفعل عقود التراخيص التي في ظاهرها ترينا المستقبل المشرق وفي باطنها العلقم والموت الزؤام لثرواتنا النفطية فقد جعلتنا اسرى بيد اصحاب الشركات والتراخيص ورهنتنا نحن والثروات بيد تلكم الشركات. وزارة النفط تمنح عقدا لحماية الغاز الغير مسيطر عليه منذ اكتشاف النفط في بلدنا ولحد الساعة ومع ذلك فقد ارتأت وزارتنا الحكيمة الرشيدة بمنح عقد الحماية لشركة اجنبية ولم يكن بمقدورها تشغيل الايدي العاطلة في العراق والتي تبحث عن لقمة العيش واختارت المهجر والمصير المجهول ...اليس هذا فسادا؟

فنادق العراق الشهيرة والمتميزة بخدماتها أحيلت في زمن حكومة المالكي للمستثمرين وأعطيت لهم مبالغ 55 مليون دولار لكل واحد منهم لإصلاحها وترميمها لاستقبال وفود العراق ...وكلف اصلاح الواحد منها وترميمه ليس اكثر من عشرة ملايين دولار والبقية ذهبت فسادا ..وبقيت تلك الفنادق بيد المستثمرين الى يومنا هذا دون حساب او رقيب او متابعة والأولى ان تعاد لهيئة السياحة لتستثمر من قبلها وتعاد ارباحها للدولة...أليس هذا فسادا ؟

للشهداء حق على العراق وأهله وهم المضحين الباذلين في سبيل الوطن ...ولكن ان يبلغ عدد الشهداء والسجناء الذين قارعوا نظام الطاغية بالملايين فهذا شيء عجاب وللمعلومة فقط ان الكثير من ابناء الشهداء وعوائلهم من استشهد حقا في الدفاع عن العراق وأهله لم يستلموا شيئا من مال او قطعة ارض فقد ابت انفسهم الزكية وذكريات شهداؤهم ان يكونوا من ضمن ركب من تلاعب بمقدرات ومال العراق وبقوا يعيشون الفاقة والحرمان وعزيزي الانفس. اضف اليهم السجناء السياسيين الذين اصبحوا لايعدون ولايحصون بسبب كثرتهم وحتى سارقي المال العام والمحكومين بتهم جنائية واخلاقية ومن تبؤا مناصب قيادية في زمن البعث المقبوراصبحوا من ضمن هذه المؤسسة وتسيدوا في مواقع قيادية وذات مسؤلية؟ وتعلمون كم من الاموال والسفرات والاراضي والهدايا والرواتب الثابتة صرفت عليهم الى يومنا هذا..أما ان الاوان لوضع حد لهؤلاء وتمييزهم واعطاء كل ذي حق حقه دون هدر المزيد من اموالنا المستباحة..لقد اخذ السجناء مايستحقون واكثر ولديهم رواتب في دوائر اخرى ووضعنا المالي المشؤوم لايحتمل المزيد من هدر الاموال ..واخر ابداعات المسؤولين في عراقنا الشامخ احتساب الخدمة لابناء هذه العوائل منذ تخرجهم حتى وان كانوا غير معينين وماترتب على ذلك من صرف وهدر للاموال والتعليمات والقيم الادارية الرصينة. والحديث عن الهجرة والمهجرين وأعدادهم المهولة تصيبنا بالإحباط ...الكل انتسب لهذه المؤسسة وأصبحت تكتظ بالزائرين يوميا حتى من عاش نعيم الغرب وامريكا واستراليا استلموا الهبات والأراضي والمنح من اموال العراق المبعثرة دون حسيب او رقيب حتى اصبحت ميزانيتنا خاوية والحمد لله.أما ان الاوان لدمج هيئات الاوقاف وجمعها بوزارة واحدة تعنى بالطوائف والحج والشؤون الدينية وايقاف المد الطائفي ضمن جسد الدولة وإيقاف صرف الاموال لكل هيئة لوحدها والتي تؤدي بالتالي الى المزيد من الفساد والمفسدين باسم الدين؟

انها ملاحظات ليس إلا ..عسى ان يطلع عليها ما تبقى من شرفاء ونجباء هذا البلد المستباح في ارضه وأمواله وشعبه المهجر ...والله المستعان.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/05



كتابة تعليق لموضوع : فساد حان وقت قطافه ....
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net