صفحة الكاتب : عصام العبيدي

ملفات في طي النسيان
عصام العبيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرة هي ملفات التحقيق التي شكلت في عهد حكومتي المالكي وحكومة العبادي الحالية ...(جسر الكاظمية- ملف البطاقة التموينية لوزارة التجارة –ملف المحطات الكهربائية المتروكة في الموانيء- فساد وثراء المسئولين والحكام –سقوط المدن بيد داعش- مجزرة سبايكر-غسيل الأموال وأخر كثيرات)..

ولكن تلك الملفات ونتائجها لم تظهر للمواطن ولم يقدم مرتكبوها للمحاكم ..فيا ترى من المسئول عن حفظها وقبرها دون الاعلان عنها...انها بالتاكيد المحاصصة الطائفية اللعينة – الجنسية المزدوجة-والقضاء المسيس الذي لم يجرؤ على تقديم مرتكبيها للمحاكم لينالوا جزاء ما اقترفوه بحق هذا الشعب الصابر المجاهد الذي اوصلهم لما هم اليوم فيه من رغد العيش ونعيمه والذي تلبس بالمال الحرام قطعا والفساد والسرقة والصفقات المريبة المشبوهة وبيع النفط والاثار والحضارة .الكتل السياسية جميعها دون استثناء شاركت في عمليات النهب المنظم لثروات الشعب من خلال استغلالها للوزارات التي شغلتها لصالح كتلتها دون غيرها وبقي المواطن المنتمي للعراق فقط دون عمل وجيرت المقاولات والاموال لصالح الاحزاب الحاكمة وبعلم الجميع وتحت انظارهم ودون اتخاذ اي اجراء رادع طيلة هذه السنين.

ان الحملة الاصلاحية التي يقودها السيد العبادي حاليا- ان صحت – لابد لها ان تفتح جميع الملفات التي اغلقت وان تعلنها للملأ ودون خوف او محاباة لهذه الكتلة او تلك وان يقدم مرتكبوها للمحاكمة العلنية وكلهم الان في مراكز السلطة والقرار ومن غير الممكن ان يوجد اصلاح وقادة البلد يحملون جنسية اخرى يلوذون بها ويتسترون بحمايتها عندما يقع البلاء عليهم ويدانون جرميا..اين مباديء دستوركم الذي فصلتموه على قياسكم وبما تشتهيه انفسكم ..الم يطالبكم بالتخلي عن الجنسية الاخرى عند استلامكم منصبا قياديا ورئاسيا؟ لم اقمتم الدنيا ولم تقعدوها عندما هاجر الالاف من ابناء الوطن بحثا عن الامن والسلام وفرص العمل في بلاد الغربة بعد ان عجزوا ويئسوا من الحصول عليها داخل وطنهم المحتل من حيتان الفساد والرذيلة والذين اوصلوا البلاد والعباد الى مرحلة الافلاس الفكري والمادي والاخلاقي متتحججين بانهم ثروات مهدورة ويجب ايقاف تهجيرهم؟ اما كان الاولى بكم ان تجلبوا عوائلكم معكم من بلاد الغرب وتركتموهم يتنعمون بثروات العراق وهم لايربطهم بالبلد سوى اسم حملوه في صفحات سجلات نفوسهم؟

لم تستكثرون على العامة ما فعلتموه انتم منذ سنين طوال؟

المرجعية الرشيدة قالتها وفي منتهى الصراحة في خطبة الجمعة الاخيرة بان لاتستهينوا بالمظاهرات ومطالبها العادلة فانها وان فترت لحظة لكنها سرعان ماتنهض وبقوة هذه المرة ولايستطيع احد من ايقافها والعاقبة للمتقين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عصام العبيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/07



كتابة تعليق لموضوع : ملفات في طي النسيان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net