صفحة الكاتب : طاهر الموسوي

هل سوف تنتهي حربهم ضدنا ومتى؟
طاهر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سؤال يراودني منذ العام 1991 عن حقيقة وجود حرب قد تكون غير معلنه بين المكون الشيعي في العراق ومن كان يحكم البلد وأعوانه في تلك السنوات  ،حربا كانت تستهدف هذا المكون الأصيل من خلال أساليب متعدده تنوعت بين الزج بالسجون والتهجير والقتل وسلب ومصادرة الأموال منذ اليوم الأول الذي جاء حزب البعث وتسلط على رقاب العراقيين في عام 1968 وحتى قبل هذا التاريخ بسنين ،ولكن هل انتهت هذه الحرب بعد سقوط ذلك النظام العفلقي المقبور في التاسع من نيسان 2003 ام انها استمرت وسوف تبقى ولن تنتهي ؟

هذه الأسئلة تراودني حالي حال الملايين من أبناء مكوني الذي لايزال ينزف دماء زكية حتى اليوم بيد داعش التكفيري والبعثيين المجرمين .

ومن أجل الرد على هذه التساؤلات يجب علينا أن نتوقف على جملة من الحقائق منها لماذا نستهدف نحن شيعة العراق وهل من يستهدفنا هي الحكومة البعثية الحاكمة آنذاك ومن بعدها التنظيات الارهابية بشتى مسمياتها ام هو فكر وايدلوجية معادية تنتمي الى تلك المدرسة التكفيرية تريد اضطهادنا واضعافنا ومن ثم القضاء علينا كفكر ومكون ديني عقائدي مخالف لهم ؟ 

وهنا اقول وحسب جميع الوقائع ان هذا الفكر ليس وليد الساعة ويمتد الى عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم عهد الأئمة الاطهار وفي مختلف المراحل التاريخية المتعددة والتي منعت النبي من كتابة الوصية واغتصاب الخلافة من الامام علي بن ابي طالب عليه السلام وحربة في الجمل وصفين حتى قتل في محرابة بمسجد الكوفة مضرج بدمائه وهو خليفة للمسلمين،ومن بعدها ما شهدته الأمة بقيادة معسكر الشر وقتلهم الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ومن ثم حرب الإبادة التي شنتها تلك الدولة على الإمام الحسين وال بيته في واقعة الطف ومعرف ماحصل من إبادة متعمدة لعترة النبي صل الله عليه واله وسلم فيها ، وكان الهدف هو القضاء على نهج الدين الإسلام الأصيل الذي جاء بيه النبي الأكرم وهي مستمرة حتى اليوم عبر بنو أمية والعباس ولكن تحت اسماء جديدة هي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) تقف خلفها دول وانظمة تعتمد فكر التكفير بزعامة ممكلة ال سعود الوهابية وتركيا العثمانية ودويلة قطر الماسونية، وسوف لن تتوقف هذه الحرب علينا ولا على المنتمين لهذا المذهب لا في العراق ولا في اليمن او لبنان وسوريا وفي اي مكان على سطح الارض حتى لو جعلنا أجسادنا جسور يعبرون عليها وأرواحنا ومقدراتنا وثرواتنا لعبة بيدهم وكما قال الله في محكم كتابة الكريم 

بسم الله الرحمن الرحيم (( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ))

ولماذا كان يراودني هذا سؤال منذ العام 1991 ؟ 

السبب كنت قد اعتقلت في معتقل الرضوانية بعد أحداث الانتفاضة الشعبانية المباركة وكان جميع المعتقلين هم من الشيعة وكنت انا من بينهم، وكان من يشرف على المعتقل ويعذب ويقتل ويدفن المعتقلين في المقابر الجماعية هم من المكون( السني ) وكنا نستمع الى كلام جعلني اعرف واتيقن أن الحرب علينا التي شنها أعداء الإسلام على النبي والإمام علي والحسن والحسين وال البيت ومحبيهم عبر الزمان لا تزال مستمرة ولن تنتهي ابدا إلا بستئصالنا لا سامح الله ... وهذا لم ولن يكون أن شاء الله،قال تعالى 

بسم الله الرحمن الرحيم 

(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ، وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُون ))

صدق الله العلي العظيم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طاهر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/18



كتابة تعليق لموضوع : هل سوف تنتهي حربهم ضدنا ومتى؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net