صفحة الكاتب : علي دجن

فاطمة الزهراء, تم الأرسال.. ولم يتم الاستلام !!
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تمر علينا ذكرى حزينة على قلوبنا ألا وهي استشهاد السيدة الزهراء "عليها السلام" وتقام المأتم في جميع أرجاء المعمورة, على ذكر مظلومية هذه المرأة العظيمة, التي تعتبر مكملة لرسالة والدها النبي "صلوات ربي عليه" و ممهدة للأمامة في زمن زوجها علياً "عليه السلام" فكانت النموذج الحي في أيصال رسالة حية للنسوة بعد ابيها.
النساء اللاتي فهمن التحظير هو عبارة عن أرتداء الملابس القصيرة, و وضع المكياج بشكل يجلب لهن نظرة من الشباب يختلجها كل الفساد, و كأنهن سلعة رخيصة قد عرضت في الشوارع, تباع للأنظار دون ثمن, لكن نجد الزهراء عليها السلام في أشد لهوات الشدة حينما دفع عليها باب الدار, كان عليها الخمار و الرداء الواقي للنظر. 
كم أنتي عظيمة يا أم ابيها, بين الحين والأخر يراودني شعور كبير على مظلومية هذه المرأة من قبل المجتمع هو متساوي مع تلك المظلومية التي قهر فيها دارها, و أسقط جنينها, حيث لا أتباع للسنة التي أسنها ابيها و أكملتها هذه المرأة بالصبر, وكيفية رسم خارطة متكاملة للمرأة وكيفية سن حقوقها في المجتمع.
الخطاب االفاطمي الذي كان يحث الناس على أتباع الحق, و الصبر الجميل على الأذى, من قبل الخلافة التي غصبت حقها و أحرقت دارها, يرسم لنا مسار في كيفية التعامل مع الساسة وخاصة النساء السياسيات, وكيفية صياغة الحديث المنفتح, لكن نجد اليوم السياسيات يرتادن شاشات التلفزة لكي تعري أحداهن للأخرى.
الزي الخليجي العربي, و سماع الأغاني, و أنواع الميكاب, و التسريحات التي غزت البلاد, و الخروج في الشوارع دون محارم, و العلاقات الغرامية, و تطبيق مناهج الغرب, وتسيس كل ما يحرف المرأة والرجل, أنما هو حرب ضد الزهراء و بنيها "عليهم السلام" بشكل دون شهر السلاح, اي حرباً باردة.
كم تمنيت أن تكون هناك تطبيق حقيقي لمأثر الزهراء "عليها السلام" دون البكاء واللطم الذان يعتبران اليوم شيئاً من الرياء عند بعض النسوة, وعند الرجال الذين يبيحون هذا الشيء دون منعه, وتجدهم يتباكون على مصابها, ولكن هم في الحقيقة قد بايعوا الشيطان على محاربة فاطمة "ع" , فلنراجع أنفسنا.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/21



كتابة تعليق لموضوع : فاطمة الزهراء, تم الأرسال.. ولم يتم الاستلام !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net