صفحة الكاتب : حسين باجي الغزي

الكساد وتصفح الموبايل ..أهم مايميز أسواق كربلاء
حسين باجي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شارع الإمام علي من أهم الأسواق التجارية في وسط كربلاء أذ لايبعد عن حزام المرقدين المقدسين سوى بضعة أمتار .الشارع خاوي وفارغ تماما من المتبضعين والمارة رغم ان الوقت كان الخامسة عصرا ..

ثلاثة شباب يشاهدون مقطعا فيدويا على موبايل..يبدو أنه مضحك ولم يشعروا بوقوفي قربهم .وحين سألتهم ماذا تشاهدون أجابني أحدهم (عمي ..مقطع للفنان ناهي واحسان دعدوش )

ماذا تتوقع إن نسلي أنفسنا بعد تحريم لعبة كلاش وموت أسواقنا وعدم وجود مشترين ..

مجموعه أخرى تجمعت قرب رجل كهل يقص عليهم ربما حكاية غريبة وحين وقفت لتفحص بدله رجالية قفز شاب من مكانة صائحا (يا الله) فرحا.وحين عرف أني استطلع حالة الأسواق ٌقال لي (يا أستاذ السوك ميت ) واليوم لم أبع سوى قميص رجالي ربحه الفي دينار بينما أيجار محلي وخدماته تتجاوز ال70 إلف يوميا .

توقف المشاريع الحكومية وارتفاع سعر الدولار والتصريحات الغير مسؤولة من بعض الحكوميون حجمت من حركة المتبضعين ورسمت ملامح الخوف والترقب والوجل على عموم العراقيين .

ورغم أن كربلاء تعتبر مركز جذب تجاري خصوصا بتوافد الزائرين أليها من اغلب دول العالم وبالأخص إيران الا أن أسواقها شهدت ركودا ملحوضا وإحجام العراقيين من التبضع خصوصا بعد تصريحات وزير المالية  الأخيرة ، أما الزائرين فهم يقصدون مولات وأسواق معينة يقودها لهم الادلاء والمرافقين وهي إما تكون تابعة لشركات السياحة أما مقابل دلالية او عربون للدليل ..هكذا يقول أبو علي صاحب محل لبيع الأقمشة .

في سوق قريب أخر ..يقول بائع اخر نحن نراهن على مواسم الأعياد والمناسبات الدينية والزيارات ونبيع فيها مايعوض خسارتنا في هذه الأوقات العصيبة .المشكلة ببدلات الإيجار فهي في تصاعد مستمر وليس هناك من قانون يحمينا من مالكي العقارات واغلبنا لايمتلك عقود أيجارلانهم يتهربون من الضرائب ولا يريدون قيودا على أملاكهم ولنكون تحت رحمتهم دوما.

في الطريق المؤدي الى كراج المحافظات الجنوبية كانت هناك حركة ونشاط واضح للشراء من أصحاب البسطات الذين يفترشون الأرض وبضائعهم من أنواع تلائم الطبقات الفقيرة وانواع من المأكولات السريعة التي تستهوي الزوار من قليلي الدخل .رغم شكواهم من ملاحقة الشرطة ومضايقتهم خصوصا وأن اغلبهم عاطلين عن العمل.

ربما لاتختلف كربلاء من كونها مدينة عراقية الا انها تشرفت برفات أطيب واطهر البشر إل البيت الكرام . وسمعت الكثير يقرنون طلبهم بالرزق والمعافاة من الله توسلا بال البيت الكرام وهي دعوة لاتعجز مشيئة الرب المتعالي الناظر الى عبادة بعين الرأفة والرحمة 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين باجي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/01/26



كتابة تعليق لموضوع : الكساد وتصفح الموبايل ..أهم مايميز أسواق كربلاء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net