صفحة الكاتب : قيس النجم

هل ستموت الحكومة بطريقة أكثر تفرداً؟
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعض الأخوة الساسة يطلبون الثأر، دونما جريمة وقعت، أو حقوق سلبت، عالم غريب بما فيه، ومشاهد حية تخاض بالصور، وكأن البرلمان في جلسة عشائرية، ومواقف لتقليل الدية، أو التستر، أو إعلان حالة الطوارئ، أنظروا أين وصل بكم الحال؟ أنتم مبدعون، في صناعة الخصوم والأصدقاء، كيفما إقتضت الضرورة.
إنه لشيء مضحك، ومستهجن في الوقت نفسه، أن يظهر نائب في البرلمان، ويتحدث عن فساد جميع الطبقة السياسية، بل ويقوم بالتستر على بعضهم، مقابل ملايين الدولارات، لغلق ملفات الفساد، وهذا أمر طبيعي، في دولة كبيرها فاسد، وصغيره الساكت.
إذا أردنا معرفة، ما المقصود بكبيرهم؟ لابد من التوضيح، إن عراب المافيات وقِبلتها دون شك،هو مَنْ حكم البلاد لمدة ثمان سنوات عجاف، وأسس مدرسة لصناعة خبراء، في السرقة والفساد، والملك في عملية الإحتيال على الشعب، وإستطاع حماية أزلامه الفاشلين، من كل المسائلات القانونية، بعد أن زرع أحد تلاميذه، على رأس الهرم في السلطة القضائية.
عراق اليوم يمر بمرحلة حرجة، ومؤلمة جداً، خاصة حين تمكنت مافيات الفساد من السيطرة، على أغلب مفاصل الدولة العميقة في البلد، فجعلت منه في المراكز الأخيرة، بكل تصنيفات العالم، إلا بالموت والفساد، أصبح من الدول الأولى دون منازع، وهذا نتاج سياسة رعناء، لمَنْ تسنم القيادة، وبنائه لأسس قوية لهؤلاء السفاحين، والقتلة، والسراق، وإعطائهم المساحة الكافية، لنشر أذرعهم وأمراضهم، في جسد العراق الجريح.
عجزت الأصوات الشريفة، وبحت حين نادت المرجعية الشريفة، والإعلام، والأساتذة، والمختصون، وأصحاب الغيرة على البلد، ولكن لا حياة لمن تنادي، والغريب في الأمر، إنتفض الشعب على السراق، بمظاهرات كبيرة، أشعرتهم بالخطر، وهم على علمٍ، بأن صوت الشعب أكبر من الطغاة، وأيضاً إستطاعوا بكل وقاحة، من تسيس المظاهرات، بدس مجموعة وشراء الأخرى، وإعتقال المتبقي، فأفرغوها من محتواها الحقيقي. 
لم تكتفِ هذه المافيات، من الإنتشار في كل مفاصل الدولة وحسب، بل إستطاعت أن تعلن دون خوف أو تردد، وعلى الفضائيات أنها أكبر من القانون، حين برز أحد تلامذتها، وهو مشعان الجبوري، ليتكلم وبثقة كبيرة، منحها له السيد الاستاذ، كبير الفاسدين، القائد الأوحد، ورئيس وزرائنا السابق، وجعل منه مقاتلاً ومناضلاً، ضد النظام السابق، وهو مَنْ كان يترحم، ويبكي على أيام صدام علناً وجهارا، وداعماً للقاعدة وداعش، على فضائيته المشبوهة (الزوراء).
ختاماً: لم ولن تقوم لنا قائمة، إلا إذا توحدت الأصوات، المنادية بمحاسبة السراق، وخاصة عرابهم الكبير، الذي ما زال يسّير الأمور وبقوة، رغم أنه غير متصدٍ للواجهة السياسية، بسبب ضعف السيد العبادي، وتردده، وخوفه، من توجيه الإتهام، الى مسؤوله الحزبي! لذا ستموت هذه الحكومة موتاً متفرداً، دون أن تجد مَنْ يساندها،فالشعب بدأ لا يثق بحكومة، تعد كثيراً ولا تنفذ!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/06



كتابة تعليق لموضوع : هل ستموت الحكومة بطريقة أكثر تفرداً؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ناقم من الاحزاب ، في 2016/02/07 .

اولا في حميع مقالات التنظير للمجلس تضعون اسم المرجعية وتزجونها في كل شيء لايهام القاريء انكم تتبعون اثرها
ثانيا اذا كنتم ممن يتبعون وويقدمون رجلا كما يقال ويؤخرون اخرى اين انتم ايها المجلسيون من الاصلاحات التي بح صوت المرجعية بمناداتكم اليها ولكنكم مثل النعامة تضعون رؤوسكم بالتراب

ثالثا هل بالامكان ان تقول لي بيت السيد رئيس المجلس كم ايجاره واين يقع
طبقوا الاصلاحات على انفسكم اولا قبل ان تنادوا باصلاح الاخرين
اكيد ما راح ينشر تعليقي ايها المجلسيون




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net