صفحة الكاتب : صادق الموسوي

الترشيق الحكومي صفقة سياسية ام دعاية اعلامية
صادق الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كيف ستحل ازمة الترشيق الحكومي في ضل عدم التوافقات السياسية التي ادت الى التدهور الحاصل في جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها .فان القوى السياسية جعلت من مبدأ التوافقات السياسية,مطية لنيل مناصب وزارية وحكومية باسم الشراكة  واخرى بالمشاركة واخرى بالتوافق  الخ .

 
وقد أسميتها من قبل حكومة العراق الجديدة ناقصة حظ وعقل ودين   والتي أنجبت حكومة مترهلة بــ 43 وزير 11 منهم بلا وزارة، وتسعة نواب للرئاسات الثلاثة 
 
 
 
وهذا ما جعل  مسيرة الحكومة في تعثر وتعطيل لمفاصل الدولة وتأخير تسمية الوزارات الأمنية المهمة لحد الآن , وتعرضها الى إنتقادات لاذعة وشديدة من قبل الشعب ومراجع الدين  .فقد
كان مطلبنا وهو مطلب جماهير الشعب من خلال المظاهرات بتقليل وزارات ونواب
الرئاسات الثلاثة  ولكن البرلمان العراقي لم يأبه الى هذه المطالب
المشروعة التي اضرت بالشعب العراقي واعتبرها من اهم المفاسد واصبحت هدرا
 بالمال العام ، في حين ان الشعب يعاني من الفقر ورداءة الخدمات وسوء
الاستخدام لمناصب القيادية في الدولة لمن لا خبرة ولا علم في مؤهلات علمية
تؤهله لنيل المنصب ليكون خادما للشعب وليس خادما لمصلحة حزبه او كتلته او
قائمته .وهناك
الابعد من هذا اصبح المسؤول والوزير  يستخدم المنصب لنيل اغراضه الطائفية
العنصرية  التي تخدم طائفته ومذهبه ، وهذا من اكبر الاخطاء الجسام .حيث لاحضنا  بعض الوزراء والمسؤولين المنصبين الجدد ياتي بجماعته واصحاب طائفته ويخلع اصحاب الطائفة الاخرى .وكم نتمنى ان تنتهي هذه الاعمال الطائفية باقصاء الغير وفرض الارادة ولكن بين الممكن والمستحيل بحر من الأمنيات ومع هذا نتطلع الى تنفيذ قرار السيد المالكي  الى حكومة رشيقة وقوية ويكون
مسؤولا مباشرا وله الصلاحيات في اتخاذ القرارات بشأن وزرائه كونه رئيسا
للوزراء  ، وبهذا فقط يكون مسؤولا مسؤولية مباشرة اما الشعب اذا وجد تقصير
في احد الوزارات . لا ان يتحمل مسؤولية وزراء فرضت عليه الكتل السياسية 
وتعمل لاجنداتها ومصالحها الشخصية والفئوية ، ولا يستطيع التعامل معها بمهنية وموضوعية. وهذا من حقه على الاقل لإثبات مصداقية ما وعد به الجماهير أو كمعطيات لتقيم عمل الوزارات العلنية لمهلة المئة يوم .هناك
موانع وتحديات كبيرة تقف حائلا في طريق الإصلاح والترشيق. لان الخصوم
السياسيين لا يرغبون برؤية حكومة قوية تصب بصالح المالكي على حساب مكاسبها
التي حصلت عليها, اما تصريحات بقية الكتل عن موافقتها بالترشيق ماهي الا دعاية اعلامية ، ورغم
قناعة جميع الاطراف السياسية بموضوعية الترشيق بسبب عدم الحاجة الى هذا
الكم الهائل من الوزارات الذي يثقل كاهل الميزانية العراقية. ولكن
بقية الكتل ستسعى الى  المستحيل دون تحقيق ذلك الترشيق الحكومية لمصالحها
الشخصية ومنافعها التي تصب باسم الشراكة التي مازال يعاني منها الشعب
العراقي .
 
فأن عملية الترشيق ستخلق أزمة سياسية جديدة داخل الكتل السياسية, لانها تعتمد على توافقات سياسية التي اقسمت على ان لا تتفق مادام نوري المالكي رئيسا للوزراء .وحتى
لو فرضنا بان بعض الترشيق قد حصل وهذا ما نرجوه ونتطلع اليه من السيد رئيس
الوزراء ، فعليه اتخاذ القرار الاول باجماع مجلس الوزراء ، بالغاء  وزارات
الدولة ال11 ، وبعدها قرارات الدمج في مراحل اخرى .وهناك
نواب استلموا مناصب وزارية سيطالهم الترشيق  ، فالمعضلة تكمن في رجوعهم
للبرلمان في حين ان مقاعدهم عوضت بآخرين من الكتل والقوائم ، كيف ستحل هذه الازمة ؟ وهل يرضى من مارس العمل البرلماني التعويضي بكل سهولة التخلي عن هذا المنصب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/05



كتابة تعليق لموضوع : الترشيق الحكومي صفقة سياسية ام دعاية اعلامية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net