صفحة الكاتب : علي الغزي

ادباء ذي قار تمازج وعطاء .. الاكاديمي ياسر البراك رئيس اتحاد ادباء ذي قار انموذجا
علي الغزي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من اثر  حضاري  قديم من  عمق التاريخ 

تتوهج  ام  التاريخ  مدينة الناصريه  بافاق  مختلفه  في الادب  وبكلمة  المعرفه  والابداع..سومر   و اور اشارات  حضاريه  اكدت  تلك  البدايات  الحقيقيه  في كل عطاء
 
كما هو معلوم بأن العراق هو مهد الحضارات الانسانية ومنه انبثقت اولى الاختراعات وبداية التحضر الانساني , وان مدينة اور الاثرية جزء من تلك الحضارة الموغلة في القدم , سكنها السومريين في القرن الخامس قبل الميلاد وفي بداية نشوء القرية الزراعية...
 
وكانت الموسيقى منتشرة ومنظمة في الدويلات السومرية وخاصة أور وتكاد تكون من تكوينات الوظائف التي كانت قائمة انذاك في الدولة السومرية فهناك المنشدون الخاضعون الى ادارة المعبد وهي وظيفة يتوارثها الموسيقيون والمغنون ويقسم (كالا) وهو المتخصص في انشاد الاغاني الدينية الحزينة (ونار) وهو متخصص في انشاد الاغاني الدنيوية وخاصة في الافراح مثل اعياد (طقس الزواج المقدس) وهناك فرق خاصة بالقصر فيها نساء عازفات الى جانب الرجال الذين ينشدون الأغاني والترانيم أي الملك والملكة / وكان بعض الملوك يشجع الموسيقى بشكل ملفت للنظر، مثل الملك شولكي صاحب الذوق الموسيقى الرفيع وانه كان يجير الفرق على ثمان آلات موسيقية وانه يجيد القراءة والكتابة. وهناك نساء عازفات ماهرات  ومن هذا التاريخ  انحدر  ابناء الناصريه  وحبهم للفن  والمسرح  كونهم احفد  شبعاد  وشولكي..
 
وبحرقة  وتطلع  وحرص شديد تميز الفنان  والناقد  ياسر البراك  في اعماله  المسرحيه المنطلقه  بافق  متوهج  من اجل مسرح حقيقي في مدينة الناصريه.
 
نراه متحمسا لتطوير الفضاءات المسرحيه  في مدينتة  اعطت  العديد من الطاقات الفنيه في  الداخل العراقي  والخارج  عبر حقب زمنيه  مختلفه فمما لا شك منه هو  امتداد  حقيقي  لكل الجذور الفنيه  واضاءه لتلك البدايات التي  تركت  بصماتها واضحه على خارطة المسرح العراقي
ان ثراءه الفني والنقدي  يؤكد  وجود هذه الطاقه المتوهجه في مدينة  العطاء والفن والابداع  الناصريه
سيدي الكريم  انا  اقف  حائرا  من حيث ابتدء اسئلتي  لاني  امام بحرا  مليء  بالؤلؤ 
والمرجان  وها ان اغوص  في شواطيء البحر  ياسر البراك  ولا ابتعد  عن الشاطيء لاني لا اعرف فن العوم
 
سيدي الكريم سؤالي الاول هو
التجربة مهمة بالنسبة للفنان ، كيف كانت تجربة ياسر البراك ؟
- ثمّة عوامل موضوعية وأخرى ذاتية تُسهم في بناء التجربة الشخصية لأي مثقف أو أديب أو فنان في كل مكان وزمان ، ولا يشذ الفنان العراقي عن ذلك بوصفه منتميا إلى المكان والزمان ذاته مع مراعاة خصوصية العراق بوصفه جغرافيا تعيش نوعاً من الحياة الدراماتيكية منذ عقود طويلة ، تلك الحياة التي جعلت من الفنان والمثقف فيه يمتلك حزمة من الأسئلة الوجودية التي ربما لا تتوفر لدى الفنانين والمثقفين في بلدان عدّة ، وأنا بوصفي واحداً من العراقيين الذين إكتووا بنار تلك الأسئلة ، كنت على الدوام أنهل من التجربتين ( الجمعية والذاتية ) في بناء شخصيتي الفنية عبر الأعمال التي أقدّمها سواء على مستوى التنظير في الدراسات والبحوث العديدة التي أنجزتها في ميدان الثقافة العامة والمسرح على وجه الخصوص ، أو في مجال التطبيق الذي يتركز بشكل أساس في العروض المسرحية التي أقوم بإخراجها منذ أكثر من عشرين عاماً ، وأعتقد جازماً أنه لا يمكن لأي فنان أن يتخلى عن آلية المزج بين تلك التجربتين ، ولكن يبقى الخيار دوماً في النسبة العددية لكل تجربة بالقياس إلى الأخرى .
علي الغزي السؤال الثاني ؟؟؟؟؟
* ماهي نظرتكم لمسرح المدينة ، الناصرية حصراً في الحاضر والمستقبل ؟
- المسرح وثيق الصلة بالمدينة منذ نشأته الأولى ، لكن هذا لا يعني أنه يقتصر على فضاءها العام فقط ، بل أن فضاء القرية يمكن أن يشكّل مساحة له أيضاً ، ففي السبعينيات من القرن الماضي شهد المسرح العراقي تجربة مهمة في ( المسرح الفلاحي ) ذلك المسرح الذي كان يهدف إلى توعية الإنسان الريفي ويمد جسور التواصل والمعرفة معه ويرتقي بذائقته الفنية والمعرفية ، المشكلة الآن – وفي مدينة الناصرية خصوصاً – أن المسافة الديموغرافية بين الريف والمدينة قد تلاشت تماماً وزحف الريف بقيمه وعاداته البالية على قيم المدينة والتمدن الأصيلة ، ما يعني أن البنية الاجتماعية التي يشتغل عليها المسرح بوصفه مؤسسة مدنية قد شُوِّهت ، وبديهي أن ذلك ينعكس بشكل كبير على طبيعة الخطابات المسرحية في الحاضر والمستقبل ، لذلك أنا غير متفائل تماماً بقدرة المسرح على تمدين هذا النسيج الاجتماعي الهجين ما لم تكن هناك خطة وطنية تعيد النظر في البنية التحتية لحركة المسرح أولاً ، وكيفية عملها مع البنية الاجتماعية ثانياً ، عندها فقط يمكن أن يكون للمسرح فعله المؤثر في المجتمع العراقي الحالي .
السؤال الثالث؟؟؟؟؟
 
المسرح في السنوات الماضية كان ناشطاً وقدم الكثير من الأعمال الفنية !! أراه اليوم خاملاً وفي شبه سبات ، ماهي رؤاكم في المسرح المدرسي وتطويره في المستقبل ؟
- لا يمكن حساب نشاط المسرح وحركته بالقدرة العددية فقط ، أي بكمِّ الأعمال المسرحية التي يُنجزها ، بل بمدى قدرة هذه الأعمال على التأثير في الجمهور العام ، ما يعني أننا بحاجة إلى مراكز للبحوث المسرحية تقيس الرأي العام ومدى قدرة تأثير المسرح عليه ، وقتها فقط نستطيع القول إن كان المسرح ناشطاً أو خاملاً ، أما بالنسبة للمسرح المدرسي فأعتقد أننا قد أضعنا أهمية الجهود التأسيسية التي أنجزها المسرحيون الرواد أمثال حقي الشبلي ، وحميد المحل ، ويحيى حقي ، وآخرون في التأسيس لأهمية النشاط المسرحي في مدارسنا ، إذ تحوّلت هذه النشاطات إلى فعاليات هامشية يغلب عليها الجانب الوظيفي أكثر من الإبداعي أو التربوي ، لذلك فإننا بحاجة إلى خطط وطنية عديدة لإعادة النظر في دور المسرح في الحياة المدرسية .  
علي الغزي السؤال الرابع؟؟؟؟؟؟؟
* يذكر أن الفنان ياسر البراك من المهتمين والناشطين في مسرح التعزية ماهي قراءتكم ؟
- مسرح التعزية أطروحة تجريبية حاولت أن تعمل عليها فرقتنا المسرحية ( جماعة الناصرية للتمثيل ) منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي ، وهي محاولة للأشتغال على مساحات مهمّشة ، ومسكوت عنها ، ومقموعة في الثقافة العراقية وفي مقدمتها الطقوس الدينية العاشورائية المؤسسة أصلاً على وقائع تاريخية معروفة في مقدمتها حادثة إستشهاد الأمام الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في معركة الطف عام 61 هجرية ، ولا يخضع ذلك الإشتغال إلى محددات أيديولوجية أو عقائدية محددة ، بل هو يحاول أن يستنطق ماهو جمالي وإنساني ومؤثر في تلك الطقوس ، وقد أنجزنا عدّة أعمال في تلك التجربة منها مسرحية ( الواقعة ) عام 1996 ، ومسرحية ( الرخ ) عام 1998 ، ومسرحية ( ليلة جرح الأمير ) عام 2003 ، ومسرحية ( الماء .. يا قمر الشريعة ) عام 2004 ، ومسرحية ( قبور بلا شواهد عام 2006 ) ، علاوة على العديد من البحوث والدراسات في هذا المجال . 
 
علي الغزي السؤال الخامس؟؟؟؟
 
* الطفولة في العراق لم تحظَ بالرعاية الكاملة وفي كل الحقب السياسية !! هل عملت في مسرح الطفل ، وماهي نشاطاتك من أجل تفعيل الطاقات في مسرح الطفولة ؟
- طبعا يشغل الطفل حيزاً مهماً من تفكيرنا المسرحي لأنه يمثل متفرج المستقبل ، لذلك عملنا ومنذ عام 2005 وبجهود ذاتية على تأسيس ( مسرح الدمى ) وقدَّمنا فيه ثلاثة أعمال مسرحية هي : مسرحية ( القطيطة نسيت المواء ) ، ومسرحية ( الفأرة الصغيرة والأسد ) ، ومسرحية ( العصفور والوردة ) ، والآن نعد العدة لإنتاج عدّة أعمال في هذا الميدان ، لكن المشكلات التي تواجهنا تتعلق بالإنتاج لأن مسرح الطفل يحتاج الى مستلزمات عديدة تتعلق بالقيم الجمالية وأساليب الدهشة والسحر التي ينبغي أن تتوفر عليها عروض مسرح الطفل ، وما لم تكون هناك فرقة مسرحية متخصصة بأعمال الطفل تبقى جميع الجهود التي نقدمها في هذا الميدان مجرد تجارب فردية محكومة بقدراتنا الإنتاجية التي تتضاءل يوما بعد آخر .
علي الغزي السؤال السادس؟؟؟؟؟؟؟؟
* هل الفنان شريك السياسي في العملية السياسية ، ماهي قراءتكم ؟
- ينبغي أن يكون الفنان مساهماً بشكل كبير في أي فعل سياسي في الدولة والمجتمع بوصفه الطليعة المثقفة ، هذا طبعا إذا كان السياسي يؤمن بدور الفنان في المجتمع ، إما إذا كان العكس فأعتقد أن السياسي سيسعى إلى تهميش دور الفنان وهذا ما يحصل الآن في العراق ، فالفنانون – في نظر الدولة الحالية – كماليات لا حاجة للمجتمع بها الآن ، أو أنهم شخصيات حالمة لا تتماشى مع واقعية السياسي الذي يفعل أي شيء لأجل بقاءه على مقعد السلطة ، لذلك أعتقد أن العلاقة بين الفنان العراقي والسياسي مازالت تحتاج إلى وقت طويل حتى تصل إلى مرحلة التطبيع .
السؤال السابع؟؟؟؟؟؟
* أنتم علم من أعلام مؤسسة النور الثقافية ومن كتابها !! المؤسسة اليوم تحتوي على أكثر من 3000 كاتب وأديب ، مارأيكم في ذلك ؟
- أعتقد أن مؤسسة النور قد حققت على مدى أعوامها القليلة حضوراً واضحاً في الثقافة العراقية ، وأنا أتابع موقعها على الانترنيت وأكتب فيه أحيانا ، ولكن بودي أن تراعي هذه المؤسسة شيئين أساسين أولهما : عدم التساهل في مستوى الكتابات التي تنشرها بغض النظر عن الأسماء التي تقف وراء مثل تلك الكتابات ، وثانيهما ، الابتعاد عن ( ثقافة الأخوانيات ) التي أعتقد أنها إذا ما إستمرت بالشكل الذي أقرأه في موقع النور فأنها ستأكل كل العلامات المضيئة في هذه المؤسسة التي أتمنى لها وللقائمين عليها المزيد من التطور والازدهار ، وتوسيع جمهورها من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين .. ومحبتي للجميع ...
في الختام سيدي الكريم  لي  الشرف  الكبير ان احمل  لكم  تهاني  وتبريكات الاستاذ الفاضل احمدالصائغ  مدير مؤسسة النور الثقافيه لمناسبة  تسنمكم منصب رئيس اتحاد ادباء ذي قار  ومن خلالكم  اعضاء الهيئه الاداريه  راجيا لكم التقدم والنجاح في عملكم
 
كما ويسرني ويسعدني لقائكم  خالص الشكر والتقدير لكم سيدي الكريم  تحياتي واعتزازي للهيئه الاداريه الرائعه
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الغزي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/01



كتابة تعليق لموضوع : ادباء ذي قار تمازج وعطاء .. الاكاديمي ياسر البراك رئيس اتحاد ادباء ذي قار انموذجا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net