صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

التغيير الوزاري المرتقب في الحكومة العراقية جرعة تخدير أم صحوة ضمير؟!
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 منذ مدة من الزمن ونحن نسمع ونشاهد في الاخبار السياسية، ان السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ينوي احداث تغييراً للوزراء في بعض الوزارات في تشكيلته الحكومية، وذلك بعد مرور اكثر من نصف عام على التظاهرات الشعبية الحرة التي عمت الشارع العراقي ضد الفساد والمفسدين، وعلى حزمة الاصلاحات التي قدمتها الحكومة والبرلمان، هذه الاصلاحات التي لم تزد الوضع والشأن العراقي الا بؤساً وفقراً وفساداً، فلا اصلاح ولا مصلحين، ولا حساب للمجرمين، ولا تحسن في أحوال الفقراء والمساكين، بل رجوع للوراء، ومزيد من البلاء، ولا رغد في العيش ولا هناء، لأن الفئة السياسية الحاكمة ليس لديها شيء يذكر، ولا ذرة من الاحساس والمشاعر والمسؤولية تجاه الشعب، فهم ليسو بصمٍ ولا بكمٍ ولا عميٍ وهم يعقلون، لكنهم يحتالون على الناس ويمكرون، وهمهم اشباع انفسهم وشهواتهم وبطونهم، ولكنهم لا يشبعون، حتى وأن اعطيتهم الاقاليم السبعة بما تحت افلاكها، فهم للحق والنعمة والرزق سالبون سارقون، ولا يرتجى منهم اصلاح ولا مصلحون، هيهات ان يكون لهم ذلك ابد الدهر، وما من علاج لهم ولا تعديل واصلاح وتغيير، الا بحرقهم في سلة واحدة.
وكأن السيد العبادي قد كان في غفلةٍ وغفوةٍ من أمره ليأتي معلناً اليوم انه سيقوم بتغيير وزاري، للفاسدين والسراق، ممن سرقوا قوت الشعب العراقي وماله وثرواته، وقتلوا ابنائه وشردوا وهجروا أهله، واستباحوا حرماته، بما فعلوه من ازمات وخلافات وتناحرات وعنف وحروب، في الجسد الاجتماعي والحياتي والسياسي العراقي الراهن، انه لأمر مضحك ومحزن في نفس الوقت، بعد طول غياب للاصلاح والتصحيح والتغيير للوضع المأسوي المنحرف في الواقع الحكومي والسياسي العراقي، يخرج علينا المسؤول على الحكومة بحلول ترقيعية لا تسمن ولا تغني من جوع، وتنطبق الحكمة او القول الشائع (صمت دهراً ونطق كفراً) على مسؤولنا الحكومي الاعلى، وعلى جميع المتنفذين في السلطة، فسياسة كل مسؤول او سياسي في العراق تنبع من هذه الحكمة العظيمة، فهم في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وواقع الحال هذا مرصود من قبل الشعب ومرفوض بشدة في نفس الوقت، لأن الشعب لم يضع نوابه وحكامه وخدامه، لينظروا اليهم وهم يسرقون ويفسدون، ويهدرون الثروات، ويشعلون فتيل الازمات والخلافات بين ابناء البلد الواحد، كلا وألف كلا فللشعب كلمته ووقفته وصولته تجاه كل تلك الاخطاء والاخطار الكبرى التي تواجهه وتهدد حياته ووجوده ومستقبله.
الكل يعلم، علم اليقين ان الامر في العراق لا يصُلح بتغيير وزير او نائب او مسؤول، وانما يحتاج الامر الى ثورة تغييرية شاملة، والى سيادة النظام والقانون داخل البلد ومؤسساته واجهزته الحكومية والمدنية، والتغييرات الوزارية التي يريد اجراءها السيد العبادي مؤخراً هل  ستؤدي الى سيادة القانون، ومحاربة الفساد، وأرجاع الثروات المنهوبة، واعادة الامن الى البلاد، واحداث تنمية اقتصادية كبرى، وتحسين الاوضاع الخدمية والعمرانية والاجتماعية والسياسية في البلاد؟ هل يستطيع السيد العبادي فعل ذلك حقاً، وهل هي مجرد جرعة تخدير تضاف الى سلسلة الجرعات التخديرية والاصلاحية التي تلقاها الشعب العراقي من لدن القيادة الحكيمة، أم هي صحوة ضمير جادة ينوي سيادته فعلها في الزمن الضائع الذي لا ينفع معه أي تغيير، وهل هذا هو نوع من الضرب بيد من حديد، ووعود وعهود ومواثيق وكلام فارغ ليس له تنفيذ، والحال نفس الحال، بل في زيادة من سوء وبؤس وفقر وعنف ودمار على كافة الاصعدة والمجالات.؟ هذا ما ستثبت حقيقته الايام القادمة.
هل تلك الصيحة الاخيرة التي اطلقها السيد العبادي هي لمرضاة المرجعية الدينية وأعادة كسبها من جديد، والتي بح صوتها من التوجيهات والارشادات والنصح المبين، والتي طلقت مؤخراً الخطب السياسية التي اعتدنا عليها كل يوم جمعة، بسبب عدم الالتفات الجاد للمسؤولين والسياسيين لتلك التوجيهات والخطابات، وكأن الكلام هواء في شبك، وكأن المرجعية والخطباء والشعب ينادون أناس من غير كوكب لم يصل اليهم الكلام، أهي مهزلة أم تغافل أم ضحك على الذقون، وهل المرجعية الدينية والشعب المنتفض والمتظاهر في جميع البلاد اضحوكة الى هذا الحد؟ 
لقد أدرك السيد العبادي انه لم يبق له من الوقت شيئاً، وأن المرجعية الدينية قد أعلنت موقفها الواضح من العملية السياسية برمتها، في خطابها الاخير ورسالة الصمت والصوم السياسي الذي اتخذته تجاه المسؤولين، وهي رسالة ببعدين : 
الاول، للحكومة والسياسيين والمتنفذين والمسؤولين اجمع، أن خسرتم الرهان الاخير، ولم تبق لكم فرصة أخرى ومن شعبية تذكر، وأننا قد استنفدنا وأستنفرنا كل ما بوسعنا من طاقة وامكانات وتوجيهات، في سبيل اصلاح العملية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولكنكم لم تلتفتوا تماماً لكل ذلك الكلام، ولم تنفذوا منه ولا حتى الشيء البسيط، من اجل ارضاء الشعب المحروم والتوجيهات المتكررة.
الثاني، للشعب العراقي الذي قال كلمته، واعلن موقفه الشديد من الحكومة والسياسيين والمسؤولين الفاسدين، والذي كان يسير صفاً الى صف مع المرجعية الدينية، التي كانت والشعب صوت واحد وموقف موحد، فالمرجعية اليوم قد اعطت الضوء الاخضر للشعب ان قم بدورك وافعل ما يمليه عليك ضميرك وحسك الوطني وموقفك الانساني، تجاه القضية العراقية والشأن السياسي والحياتي السيء، فالله معك والمرجعية معك والحق معك، والقرار كله بيدك.
اعتقد ان الوضع اليوم، وبعد خطاب المرجعية الاخير وموقفها من العملية السياسية برمتها، اصبح اكثر خطورة وتعقيداً، ولم تستثمر الحكومة ولا جميع السياسيين والمسؤولين تلك التوجيهات والرسائل التي ارسلها الشعب والمرجعية الدينية لهم، وقد اضاعوا وضيعوا جميع الفرص الذهبية التي منُحت لهم، وقد طال الامد ونفد صبر الجميع من الانتظار، ومل الوعود والكلام، فلا امل يرجى ولا وعد ينُفذ ولا تصحيح لحال، فالفساد يزداد، واهل الباطل في عناد، وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، وليس هناك شجاع من سياسي او وزير او مسؤول يقول هذا انا، ليثبت وجوده ويعلن شرفه وحسن مسؤوليته ونواياه، ليقدم استقالته، او يشهر فضائح الحكومة والبرلمان والقضاء وفسادهم الى الناس، والتي لم ولن تخفى على احد قط.
كم تمنيت ان يكون السيد العبادي بطلاً سياسياً او قيادياً او حزبياً او سينمائياً، ليعلن موقفه المشرف والمشرق، من عدم امكانيته الحقيقية والواقعية من ادارته للحكومة العراقية، لا هو ولا وزرائه، ولا رئيس الجهورية، ولا نواب الدولة العراقية الموقرة، فالشعب على يقين تام ومطلق من ان ذلك الامر مستحيل، وانهم جميعاً يدورون في حلقة مفرغة، ولن يتحمل الشعب ولن يرتضي مزيداً من المصائب والازمات والخلافات التي اثقلته وافقدته الكثير من ثرواته وحقوقه وشبابه، ولن تنطلي تلك الخدعة او التخدير على المواطن العراقي، سواء في حزمة اصلاحاتٍ، او تغييرٍ وزاري، او تقليصٍ حكومي، فطوفان الفساد الحكومي والسياسي أعلى وأكبر من كل اصلاح او تغيير، والعملية السياسية في العراق فاسدة برمتها، ولن يرتجى اصلاح منها او تصحيح، فهل يمنح الميت الحياة للآخرين، او يبُتغى علاج من عليلٍ ومصاب بالسرطان لمن هو عليل ايضاً، كلا وألف كلا، فسفينتنا قد خُرقت وغرقت من قبل الخُرقاء، ولم يعد لنا من استقرار من ذوي القرار، ونحن في وضع لا نحسد عليه، وندعو من الله تعالى ان يأخذ بأيدينا الى بر الأمان وأن يجنبنا كل سوء ومكروه في قادم ايامنا، وأن يدرك الشعب العراقي اننا نمر بأزمة كبرى في حياتنا، ويجب ان نتكاتف جميعاً من اجل تجاوزها، وان لا ندع مجالاً لمن يريد شق صفوفنا، ويعكر حياتنا ومستقبلنا، فنحن من يقرر التغيير، ويُصلح ويُقر القرار، ولا صوت يعلوا فوق صوت الشعب، حين يهتف بالحق للحق والحقيقة، ومطالباً بسيادة العدل النظام والقانون، في وجه الفساد والظلم والظالمين.              
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/11



كتابة تعليق لموضوع : التغيير الوزاري المرتقب في الحكومة العراقية جرعة تخدير أم صحوة ضمير؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : عدنان عباس سلطان
صفحة الكاتب :
  عدنان عباس سلطان


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net