صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

العبادي يصيب المواطن بالخيبة
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من عجز عن إصلاح ذاته, عجز عن إصلاح غيره, ومن فشل في عمله, لا يمكن أن يلوم الفاشلين دونه.

التغيير مطلب جماهيري, ولكن يجب على من يريد ذلك, أن يجيب على ثلاثة أسئلة, يمكن الاعتماد عليها بالتغيير, كيف أتغير؟  كيف أتحول؟ من أين أبدأ؟ 

تعهد المالكي بالقصاص, ولكنه أكثر من كلمة سوف! وجملة أنا أَعرِف الفاسدين, وبإمكاني كشفهم, لولا خوفي على العملية السياسة, وسقط ثلث العراق, ولم يتم الكشف المرتقب, لعُطلٍ كبير, هو غياب البرنامج, وأدوات النجاح, لاستشراء الفساد.

بعد مخاضٍ عسير, ما بين الفوضى والتشبث, وإصرار المرجعية على التغيير, تم الإتفاق على حيدر العبادي, وصَوَّتَ أعضاء البرلمان, وَكسب الثقة الرسمية, وعَدَ بتشكيل حقيبته الوزارية, ضمن الزمن المحدد وتم ذلك, تعهد العبادي بالتغيير, ومحاسبة الفاسدين, حزمة أولى أفرحت المواطن العراقي, وطبلت لها القنوات, وباركتها المرجعية, فخابت الآمال! حيث لا يوجد إصلاح, بل تَخَبط طالت أنيابه, رواتب المتقاعدين والموظفين, أما السادة المسؤولين, فقد أعيد ما تم استقطاعه بأثر رجعي! فما سر كرهنا للتقدم؟

نحن شعب أنتج كل شيء, خطباء, شعراء, ساسة, شرفاء وسراق, وانتخب كلٌ منا ما يعجبه, دون تفكير عند بعضنا, ما هو برنامج هذا وذاك إلّا قلة منا, وقد نَبَّهت المرجعية لذلك فقالت: كيفما تنتخبوا, يوَلّى عليكم, صدقنا أنفسنا أننا غيرنا! والنتيجة كما قال المثل العراقي" نفس الطاس والحمام", فلا كشف عن الفساد, ولا محاسبة لسارق أو مُبذرٍ, ولا تمييز بين الفاشل والناجح, فجاء تعبير المرجعية عملي, تنظيف الشوارع من النفاية, وكأنها تقول, هذا مصير من لا يفيد.

قبل السفر تبلور الخطاب, ليصدر القرار, عن دراسة مقتضبة, لدعوة قديمة, فحكوماتنا مولعة بالتأريخ, حتى وإن لم يكن على صواب, فأهم ما عندنا, أن نسمع الخطاب ونشاهد الرئيس, جميلٌ أن تتسمر العيون على الشاشة, شعبنا يحب التشبث بالتأريخ.

تغيير صريح في التصريح, يعجب من ليس مُهِماً, قدر الضرر لم يحتسب, طلب من البرلمان ان يغير الوزراء الاربعة, على ما يبدو, أن الحكومة مولعة بإلغاء الأربعة! فهم ليسوا مع أي مستمسك, فلا تقل بعد ذلك أربعة, لتتجنب الإجابة الفلكلورية" لحية أبوك مُرقعه"

قال بعض الساسة أيام حكم المالكي, تلك الحلول ترقيعية, فيجب أن يبدأ الإنسان بتغيير نفسه, فإما تقدماً للنجاح, أو عودة الى بيته كي يرتاح, فقد فاح ما فاح, من عفن الإصلاح


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/15



كتابة تعليق لموضوع : العبادي يصيب المواطن بالخيبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net