صفحة الكاتب : باسم العجري

العبادي لا يختلف عن سلفه..
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ثمة أفكار تدور في عقلي، بلورتها على شكل أسئلة، لأبحث عن إجابات لها، لأن الأمر يتعلق بمستقبل بلد، ذاق الأمرين، في ظل أزمة مالية خانقة، وكيانات تتصارع، ومكونات فاقدة للثقة فيما بينها، ولا يوجد مشروع وطني واضح المعالم، يتفق عليه الجميع، يطل علينا رئيس مجلس الوزراء، في لقاء تلفزيوني، وكلامه المنمق الذي يدور حول نفسه، من دون إصلاحات حقيقية، أو جوهرية كما يقول السيد العبادي.

كم تمنيت أن يكون له خطة عمل؛ وفق آليات واضحة، تعالج المؤسسات التي تتآكل نتيجة الفساد المقنن، وطرح مشروع وطني بعيدا عن التحزب وإخراج البلد من أزماته الكبيرة، والبدء بحزبه، وإرجاع الأموال التي سرقها أعضائه، وبهذا يثبت للعالم أنه مصلح حقيقي، ولديه القدرة على كشف رموز الفساد، وتقديمهم للمحاكمة، وإنقاذ البلد من شر الفاسدين.

أن مشروع التكنوقراط الذي جاء به العبادي، هو ترسيخ لعمل الحزب الواحد، ورمي الكرة في ملعب الكتل، ويصبح هو صاحب الصوت الأعلى، لمشروع الإصلاح، لكن ما يضمره هو تهميش الكتل ويبقى الأمر داخل كتلة دولة القانون، فإذا اعترضت الكتل سيكون هناك حجة عدم استطاعته بالمضي بالإصلاح، وأن قبلت سيكون رجال التكنوقراط متحزبين بعد شهر أو شهرين من استلامهم الوزارات، ليكون لعبة بيد الحزب الحاكم، كما فعل سلفه.

المشكلة ليست في مشروع الإصلاح، العيب في من يترأس الهرم الحكومي، فهو أما فاسد ويهددوه بكشف فساده، أو متستر على فساد حزبه، وفي كلتا الحالتين، أنه غير نزيه، فكيف يقود مشروع أصلاح؟ ينقذ البلد، من أزماته، لهذا نحتاج وقفة حقيقة، تتضافر فيه كل الجهود، لكشف الفاسدين و بناء مؤسسات حقيقة، تبنى على أساس الكفاءة والنزاهة.

في الختام؛ العبادي لا يختلف عن سلفه، أنهم في مركب واحد، والفساد آفة ابتلعت العراق، والفقراء لا حول لهم ولا قوة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/18



كتابة تعليق لموضوع : العبادي لا يختلف عن سلفه..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net