صفحة الكاتب : هشام الهبيشان

اساليبكم الرعناء لمهاجمة السيد نصر الله لن تجدي ... والحل هو إيقاف تدخلكم السافر بشؤون الآخرين !؟"
هشام الهبيشان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تابعتُ في الساعات والأيام القليلة الماضية، سلسلة من الاساءات المتعمدة لشخص السيد حسن نصر الله من قبل بعض القنوات السعودية بالتحديد ،وترافقت هذه الاساءات مع مجموعة من الأحداث واللقاءات والمواقف والتصريحات والمقالات التي انتقدت أو شتمت أو تهجمت على خطابات وشخص أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بعد خطاباته الأخيرة المتضامنة مع قضايا الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة كل الأمة ، والتي يتطرق عادة في بعض مفاصلها إلى الوضع في المنطقة وإلى الأزمات والمشاكل التي يعيشها الإقليم العربي، وخصوصاً تطورات ومسار الحرب العدوانية على اليمن والمستمرة حتى الآن.
 
ومن خلال تلك الاساءات الإعلامية " الممنهجة " والتصريحات والمواقف والمقالات، نستنتج أنّ سبب الهجوم على خطابات السيد نصر الله هو موقفه القوي والصادق الداعم لحقّ الشعب الفلسطيني بالتحرر واليمني في تقرير مصيره ودعوته إلى إيقاف العدوان على الأراضي السورية وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية ،ولكنّ الموقف الأبرز الذي نزل كالصاعقة على مهاجمي السيد نصر الله اليوم، هو تحذيره الأطراف الغازية للأراضي اليمنية  حاليآ أو الذين يفكرون بغزو الاراضي السورية مستقبلآ من أنّ أرض اليمن وسورية ستكون مقبرة لهم.
 
ومن هنا وبعد خطابات السيد نصر الله الاخيرة التي حملت تهديدآ صريحآ للقوى التي تغزو اليمن وتفكر بغزو سورية و تفجير لبنان من الداخل، فقد لاحظ المحللون والمتابعون  كيف أن بعض المأجورين والعملاء الذين يدعون أنهم إعلاميون وصحافيون عرب والعروبة منهم براء، كيف أنهم خرجوا من جحورهم وسلوا وسلطوا اقلامهم والسنتهم وهاجموا السيد نصر الله، في إطار حملة إعلامية مبرمجة تستهدف شخصه، وما تبع هذه الحرب الإعلامية من حرب سياسية إقتصادية يقوم بها بعض الساسة السعوديين ومن معهم من الخليجيين، تمثلت بالتحريض على حزب الله وعلى أمينه العام في الداخل اللبناني والسعي لتفجير لبنان من الداخل ،في التقاء واضح بين مصالح بعض الانظمة الخليجية ومصالح الكيان الصهيوني المسخ"إسرائيل ".
 
وهنا من العار على بعض الساسة العرب وبعض وسائل الإعلام المتآمرة التي تروج اليوم لكذبة مفادها أنّ إيران قامت بنقل عناصر من حزب الله اللبناني إلى اليمن للمشاركة في المعارك هناك، وكأنّ اليمن اليوم ينقصه رجال للتصدي للعدوان عليه، ومن العار أيضاً أن تخرج بعض وسائل الإعلام العربية، الخليجية وغير الخليجية، وبعض الصحف الصفراء المعروفة الهدف والغاية من وجودها لتستضيف وتنشر مقالات لبعض المأجورين الذين يسلطون ألسنتهم وأقلامهم لمهاجمة موقف السيد حسن نصر الله من أحداث الحرب العدوانية على اليمن.
 
ختامآ ،ولكي نكون منصفين، يجب أن نقرّ بحقّ أي دولة في العالم أن تطالب بعدم التدخل في شوؤنها الداخلية، ولكن عليها أولاً أن تكون هي نفسها ملتزمة بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى،وإذا كان ساسة بعض الدول العربية والخليجية يدينون خطابات السيد نصرالله الأخيرة ويعتبرونها تدخلاً في شؤونهم، فماذا يسمون تدخلهم العلني في اليمن وتأييدهم الحرب التي تحصد كلّ يوم أناساً أبرياء وتدمر المنازل والبنى التحتية وما تبقى من مقومات للعيش في هذا البلد؟ في أي خانة يضعون مشاركتهم في الحرب الكونية ضدّ سورية، وماذا يسمون دعمهم لأحداث العنف وتسليحهم التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية والعراق ولبنان وجلب المرتزقة من كلّ أصقاع العالم لقتل شعوب المنطقة وهدم حضاراتها؟ لماذا يشنون حرباً سياسية وإعلامية على قوى المقاومة في المنطقة العربية، ويصنفونها على أنها جماعات إرهابية؟ لماذا يعطون لأنفسهم الحقّ في التدخل في الشؤون الداخلية لمصر وتونس وليبيا، وشنّ حرب نفطية على إيران والمحاولة "البائسة واليائسة "لعرقلة اتفاقها مع الغرب حول برنامجها النووي؟ ألا يخجل هؤلاء عندما يطالبون بعدم التدخل في شؤونهم في حين أنهم يمعنون بالتدخل السافر في الشؤون الداخلية للآخرين؟ إنها قمّة الوقاحة!.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هشام الهبيشان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/28



كتابة تعليق لموضوع : اساليبكم الرعناء لمهاجمة السيد نصر الله لن تجدي ... والحل هو إيقاف تدخلكم السافر بشؤون الآخرين !؟"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net