صفحة الكاتب : عبد الرضا الساعدي

لقد حان وقت الجد ياحكومة
عبد الرضا الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مرة أخرى وأخرى ، يعود الإرهاب الى الشارع البريء ، كي يرعب الناس ويزعزع الأمن والاستقرار ، ويشوه صورة البلد التي كادت أن تستعيد بعض هدوئها بعد سنوات من العنف والتطرف والفوضى .. 
الصورة الآن تنذر بالخطر ، خطر المتربصين بنا من كل حدب وصوب ، ممن لايعجبهم الحياة تمضي بسلام وأمان وحب ..وصار المواطن البسيط يستشعر تلبّد الأجواء ثانية بغيوم الفتنة والجريمة والقلق من المجهول القادم ، بينما الاجراءات المتخذة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن الأمن ،  لاينظر لها كإجراءات موازية وفعالة وجديّة ،  بعد كل دويّ في الشارع يهز مفاصل الأمن فيه ، وبعد كل حركة مريبة هنا وهناك من قبل قوى الإرهاب والجريمة والعنف المسلّح بشتى أصنافه ،
 هدفها ارعاب المواطن وتعطيل حركته وشلّ الحياة اليومية بكل مفاصلها .. ترى الى أين نمضي ؟
وما هو موقف المعنيين بأمن البلاد واستقراره ، وهل نبقى مكتوفي الأيدي نراقب ما يحدث من دمار وقتل وخوف من القادم ؟ ألم يحن وقت الجد ياحكومة ؟ لقد طال وقت الهزال والاستخفاف بأرواح وممتلكات الأبرياء .. فأين هي إجراءاتكم وخططكم المدروسة والمليارات التي تنفق من أجل حماية البلد من عبث العابثين وجرم السفاحين ورؤوس الفاسدين ، وما هو الرد المقابل كفعل ، وماهو رد الفعل أيضا من قبلكم ، ففي كل لحظة تزهق روح ويدمر بيت ويرعب طفل ويئن قلب ويحطّم جزء من أمان الناس التي تركت مصيرها أمانة بيد من اختارتهم في الانتخابات ، كي يتولوا المسؤولية في هذا العراق الجريح. نقول لقد حان وقت الجد ياحكومة ، ونقول كفى تشتتا وفرقة بينكم أيها الساسة ، قبل أن يخرب وينهار كل شيء ، وعندها لاينفع الندم ، فتحرك القوات الأمنية الآن بواقعية وعلمية وجديّة أكثر من أي وقت آخر ، مع تحرك الأطراف السياسية النزيهة والحريصة على مستقبلنا ، أصبح ملحّا وضروريا لإنقاذ العراق من الضياع .. لأن الخراب سيشمل الجميع دون استثناء ، وإن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية الضيقة  هي معين آخر لهذا الخراب والضياع ، فكفوا عنه يادعاة المسؤولية والبناء والاستقرار.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرضا الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/02/29



كتابة تعليق لموضوع : لقد حان وقت الجد ياحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net