الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : سعود الساعدي

ما هي الخطوة التالية للمرجعية الدينية ... ( 1 - 2 ) ؟
سعود الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا يختلف اثنان على الدور الكبير للمرجعية الدينية في المشهد السياسي منذ تأسيسه بعد عام 2003 اذ سعت المرجعية الى دعم الواقع العراقي الجديد ودفعه الى الامام بما تؤمن به من رؤية انطلاقا من قاعدة " ولاية الفقيه الخاصة  " وليس " ولاية الفقيه العامة " كما في الجمهورية الإسلامية في ايران الامر الذي دفعها لتقديم التوجيهات من موقع النصح والإرشاد الاختياري لا من موقع الطاعة والالتزام الوجوبي الامر الذي استثمرته بعض القوى السياسية للمناورة والالتفاف والتلاعب أحيانا وتضليل الناس بشعارات الدين وتوجيهات المرجعية لتحقيق أهدافها السياسية ورغم ذلك واصلت المرجعية الدينية نصحها وتوجيهها للناس في العناوين العامة تاركة لهم حرية الاختيار في التفاصيل والخطوط العريضة لكن الانحسار الهائل للوعي السياسي عند الناس دفعهم للتخبط في خياراتهم ومواقفهم كما ساهم التمويه والتسطيح للمشهد من قبل بعض القوى السياسية كوسيلة مباشرة لإدامة وجودها واستمرار حضورها في الساحة السياسية ساهم في ادامة هذا الارباك ودفع الناس للحضور في الساحة أيام الانتخابات بصورة عاطفية منفعلة لا بصورة واعية تفاعلية في ظل اغفال الناس لتأثير سياسة الاحتلال الأميركي التي كانت تساهم بصورة مباشرة او غير مباشرة في رسم صورة ذلك المشهد القاتم.
 
أغلقت المرجعية أبوابها بوجه المسؤولين العراقيين لأعوام عديدة بعد جملة ملاحظات وانتقادات للأداء الحكومي الذي لم ينجح في الكثير من الملفات ابرزها الامن والخدمات ومكافحة الفساد.
 
شكلت انتخابات عام 2014 مرحلة مفصلية ليس في حياة المشهد العراقي فحسب وانما في مجمل المشهد الإقليمي وتسللت القوى الدولية بعدها مباشرة من خلال تنظيم داعش الاجرامي للتموضع في الداخل العراقي ومحاولة إعادة انتاج
الواقع السياسي تحت الضغط والابتزاز بورقة تنظيم داعش ليتصاعد الشد والجذب بين القوى العراقية بين رافض لولاية ثالثة للسيد المالكي ومؤيد لتشبثه بها الامر الذي تواصل لأشهر عدة تصاعد إثره السجال وتعاظم ليتم طرق باب المرجعية الدينية في النجف الاشرف لإيجاد حلول للازمة المتعاظمة ومخرج يمكن ان يقلل الخسائر ويحقق حالة من الاجماع الوطني تتجاوز حالة الانسداد السياسي وتفتح قناة معبدة في طريق المسار السياسي المسدود ظاهرا بدعوى الولاية الثالثة للسيد المالكي المتمسك بها محتجا بكونه الفائز الأول وان كتلته هي الكتلة الأكبر التي تكلف بترشيح رئيس الوزراء ليتم تسميته من قبل رئيس الجمهورية بحسب الدستور العراقي وبعد الرفض المتصاعد لخصومه في " التخالف " الوطني فضلا عن القوى السنية والكردية.
 
 لجأت قيادة حزب الدعوة الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف ووجهت اليها رسالة خطية جاء فيها: " نحن نتطلع الى توجيهاتكم وارشاداتكم ونعاهدكم اننا رهن أمركم بكل صدق في كل المسائل المطروحة وفي كل المواقع والمناصب لإدراكنا بعمق نظرتكم ومنطلقين من فهمنا للمسؤولية الشرعية"
 
يتبع 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعود الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/01



كتابة تعليق لموضوع : ما هي الخطوة التالية للمرجعية الدينية ... ( 1 - 2 ) ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 5 + 7 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net