صفحة الكاتب : زيدون النبهاني

طيور أبابيل هَل عقرت الأرحام!
زيدون النبهاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كأن التفرد صُبغة عراقية بأمتياز، منذُ تأسيس الدولة الحديثة في عشرينيات القرن الماضي، والدكتاتورية المُنمقة صِفة ملازمة لكرسي الحُكم، وراثي ملكي أو جمهوري وراثي، فيصل إبن غازي، وصدام أبن البكر والعارفيَن وإن إختلفا، وصولاً للعبادي أبن المالكي وحفيد الجعفري.. بالرضاعة!
ليسَ مهماً أن نعرف، من يُشكِل حكومة التكنوقراط، المهم هو مَن سيشكل الحكومة التي تليها، عقلية التكنوقراط "مقفولة" على التَحزب، الذي نراه سيئاً بعكس الحِزبية، تلك التي تُمثل وجهاً "لماعاً" للديمقراطية.
حالة صِحية أن تُفكِر الطبقة السياسية، بمسؤولين مٰختصين، أصل الفِكرة جميل، الأجمل إنهم يفكرون، ما هو سيء أن يتصدى الحِزب الحاكم للتنفيذ، الأسوء أن يبني الناس أمالاً على أشخاص، ولدوا موتى، السوء بعينه هو أن نترقب ظهور تكنوقراط، من مجمتع مُتحزب حتى النخاع.
الاف المناصب، كُلها خاضعة لسياسة "انت كريم ونحن نستحق"، الحزب الحاكم طار ب ٩٠٪ منها، رئيس قسم في كلية بعيدة، ومدير شعبة في وسط العاصمة، كلها (بالجملة) تخضع للحزب الحاكم، الذي وجد في سياسات (التتريك، التعريب، التكريد) إنموذجاً، يتخذه منهجاً، وبهذه الشاكلة فشل المُجتمع بتصدير شخصيات تكنوقراط، كما يفسرها السيد العبادي (شخصيات غير متحزبة).
هنا؛ نكون أمام أحتمالين لا ثالث لهما:
الأول: إن الحزب الحاكم زج عناصر غير كفوءة، لتسيطر على ٩٠٪ من المناصب القيادية للدولة، فقط لأنهم ينتمون أليه.
الثاني: إن التكنوقراط (إناس من كوكب بلوتو) أكفأ من المسؤولين الحاليين، الذين دفعَ بهم الحزب الحاكم ومكنهم من رقابنا.
هل عقرت أرحام النِساء؟!
نحنُ في مستوىً متقدم من الذكاء، على الأقل غلبنا العرب في الإحصائيات الدولية، لماذا نَغفل إن (نيدو الحزب الحاكم) يَتحرك بدماءهم فقط! لماذا نُقنع أنفسنا المريضة (باصوات السُلطة) إنهم سينجحون بالتكنوقراط! ولماذا لا تُنجب أمهاتنا (مشانق) تَعدم فينا (الهُبل) الذي نعيشه! بل هل سُينجبن بناتنا تكنوقراطياً واحداً! لا تسألوني، أسألوا خلفاء العبادي من الحزب الحاكم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيدون النبهاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/10



كتابة تعليق لموضوع : طيور أبابيل هَل عقرت الأرحام!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net