صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

فوضى عراقية ستنتج مصيبة
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فوضى عراقية مخيفة, ما بين صخب التظاهرات, التي تنتشر في عموم العراق, وأكبرها التي ينظمها التيار الصدري, وبين حرب داعش, التي مازلت تستنزف الكثير, من دون أن يتحقق الحسم النهائي, إلى  ألازمة الاقتصادية الخانقة, التي تضغط على الفقراء, وذوي الدخل المحدود, ومما يزيد من تعاستنا, هو تواجد حكومة ضعيفة تترنح, بفعل جبل المشاكل العظيم, التي ورثتها من الرئيس السابق, هذه العوامل تنتج صورة مرعبة, عن غد لن يكون بحسب ما نريد ونرغب.
سنحاول هنا تفكيك التشابك, مع الإشارة لحلول ممكنة, لو عمل بها, لخرجنا من المأزق الكبير. 
التيار الصدري ألان يتصدر المشهد السياسي, عبر حركة جماهيري ضخمة, ضاغطة على الحكومة والبرلمان, حيث جعل الآخرين بموقف المتفرج, منتظرين نهاية هذا المشهد, غير واضح المعالم, النيات المعلنة لقيادة التيار, تتناغم مع تطلعات الناس, بالخلاص من زمرة الفساد, التي عاثت فسادا على مدار 12 عام, لكن التهديد بدخول المنطقة الخضراء, والتلميحات بانقلاب, تمثل زلزال غير مسيطر على نتائجه.
اعتقد يجب أن يكون كل شيء محسوبا, لان تداعيات هكذا خطوة, قد تتسبب بتفتت نظام الدولة, مع أهمية التنبيه, إلى أن فلول البعث, تترصد لحصول أي انتكاسة, كي يتسلقوا ظهور البسطاء, ويعودوا للحكم من جديد, مع أهمية توقع حصول ردة فعل غير متوقعة, من الأطراف المتخالفة دوما, ولا يمكن تجاهل القوى العالمية, وكيف يمكن أن تستفيد, من أي زلزال عراقي.
حرب داعش مازالت تراوح في مكانها, من دون نهاية, فما يحدث ألان عبارة عن استنزاف لطاقات العراق, حيث يتم تحرير المناطق, لكن نتفاجأ بعودة الأعمال الإرهابية, وظهور تحشدات داعشية جديدة, مما يدلل على خلل كبير, في عملية تسلم الأرض بعد تحريرها, وعدم أكمال الانجاز الأمني, بوجود خلايا نائمة تصحو فجأة, وتفسد فرحة الانجاز.
اعتقد يجب أن نحسم الأمور العسكرية والأمنية, في المناطق المحررة, كي يتم الانطلاق لمرحلة جديدة, من الأعمار وعودة النازحين, بالإضافة لإشاعة ثقافة التعايش السلمي وحرية المعتقد, ورفض التعصب وتكفير الأخير, مع تثبيت القانون, عبر قوة تنفيذية فعالة, وهذا يحتاج لإلية حكومية, واضحة ومطبقة على الأرض.
الأزمة الاقتصادية مازلت من دون حلول حقيقة, فقط ينتظرون الساسة أن ترتفع أسعار النفط, لتعود الوفرة الاقتصادية, وهذا دليل العجز الفاضح للنخبة الحاكمة, البطالة مرتفعة جدا, والفقراء يمثلون نسبة كبيرة, ومحدودي الدخل تحت ضغط رهيب, هشاشة الوضع الاقتصادي, هو نتاج سياسات المالكي العقيمة, التي ضيعت علينا الزمن والمال, لكن اليوم يجب الإسراع, بوضع حلول منطقية, للخروج من النفق المظلم.
هنا ندعو للقيام بثورة زراعية,وهو أمر ممكن التحقق وليس مستحيلا, مع توفر الإمكانات الطبيعية, كي يكون الإنتاج وفيرا, يسد الحاجة المحلية, بالإضافة للشروع بتنظيم العمل السياحي, كي يكون فعالا, مع توفر عوامل الجذب السياحي التي يتفرد بها العراق, لكنها إلى ألان غير مستغلة, ومن جهة أخرى التشجيع على الاستثمار المفيد للبلد, وليس الاستثمار على طريقة المالكي, كي نجد تنوع حقيقي في موارد العراق.
أن عملنا بالحلول المطروحة لإشكاليات الحاضر, فأننا سنعيش مستقبل أفضل, لكن أذا بقيت الإشكالات الثلاث, فالمصيبة قادمة لا محالة.       

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/13



كتابة تعليق لموضوع : فوضى عراقية ستنتج مصيبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net