صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

إجازات مرضية للمعلمين ، ووزارة الصحة تتخلى عن الضمير!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تتواصل في بلادي العجائب والغرائب لنهب البلاد والبطش بالعباد اذ لم يكتفي المدرسين والمعلمين من ضعاف النفوس من استغلال الطلبة والتلاميذ لغرض ارضاخهم للتدريس الخصوصي من اجل ضمان النجاح ، مقابل "حلب" الطلبة والحصول على المال السحت و الحرام، وان شاء الله يدفعوا ثمن ذلك بخراب شرفهم وعرضهم وتذهب تلك الأموال الى الأطباء وغسل عار للذين يستغلون المنصب وابتزاز الطلاب ، لم تنتهي عمليات النصب والاحتيال "والتسخيت" لهؤلاء المرتشين بل زادت من ذلك ليتم التنسيق مع الأطباء والمستشفيات وشراء ذممهم مقابل منحهم أجازات مرضية اشبه بالوهمية   طويلة وهم متمارضون ، ولا يعانون من اي أعراض صحية ولكن لغرض السفر والتمتع بأجواء أوربا وكردستان او الاهتمام بالتدريس الخصوصي، ويشكو كثير من العاملين في  الأشراف التربوي لمديريات التربية في قاطعي الكرخ والرصافة من استفحال هذه المشكلة وتأثيرها السلبي على أكمال المنهج التدريسي  خصوصا ان العطل وتعطيل الدوام كثيرة ولا يمكن للمعلم ان يكمل المنهج وكثرة الأجازات المستمرة وهناك مدارس يدب فيها الهرج والمرج بسبب تغيب المعلمين وكثرة الإجازات.   
ويقول كثير من مدراء المدارس ان الإجازة الطبية لزهاء 30 يوما أصبحت تباع في المستشفيات للمعلمين والمدرسين بمبلغ ""50الف دينار ، بعد ان يتم التحويل من المستوصف الصحي وحتى "الفراش" داخل المستشفى أصبح له نصيب في منح هذه الأجازة فضلا عن المحسوبية والحزبية  وانتشار دفع الرشوة وربما يكون مدير المستشفى يتحاسب مع الأطباء نهاية الدوام الرسمي واخذ المقسوم وخاصة في مستشفيات الكاظمية والشعلة والطارمية التابعة لتربية الكرخ الثالثة  بهذه الطريقة الرخيصة يبيع الطبيب ضميره وشرفه المهني  وقسمه ، والمثل يقول (ان لم تستحي فافعل ما شئت كما تدين تدان)  . لا نعلم لماذا لم تفكر وزارة التربية بحل هذه المشكلة ورميها في ملعب وزارة الصحة التي نخر الفساد والإفساد جسدها وأصبحت تتقاضى مبلغا مقابل تسليمها لجثة المتوفى ، أصبح من الضروري التنسيق التام بين وزارتي الصحة والتربية وحل هذه المشكلة وإنهاء هذه المهزلة ونحن على أعقاب نهاية العام ألدارسي ولا يمكن ان تمنح تلك الأجازات الوهمية بهذه الطريقة واستخدام الحيل القانونية من اجل عدم أكمال الدوام ويكون الضحية هم الطلبة وإحراج مدراء المدارس نتمنى  عدم منح الإجازة إلا لمن يستحقها من المعلمين والمعلمات وندعو وزارة التربية ان تعمم تلك الإجراءات على وزارة الصحة  وفي  جميع القطاعات الصحية والطبية المخولة بمنح التقارير والإجازات المرضية،  للتحقق من الوضع الصحي الحقيقي للحالات التي تراجعهم، وعدم منح هذه الإجازة إلا لمن يستحقها ومن خلال لجان تتصف بالأمانة والنزاهة .
هذه دعوه  الى السادة المسؤولين في وزارة التربية والصحة  الى الالتفات الى هذه المشكلة وإيجاد الحل السريع لها وردع من تسول له نفسه المتاجرة بالتربية والتعليم واستغلال ألطلبه من اجل التمتع بالسفرات وترك المهام الوظيفية لكي تبقى نبل هذه المهنة الإنسانية والدور البارز الذي يقدمه المعلم في تنمية المجتمع وليس التهرب من المسؤولية وننتظر الرد على بيع وشراء الإجازات المرضية والصحة والسلامة للوزراء والمدراء ومعلمينا الاصلاء. 
zwheerpress@gmail.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/13



كتابة تعليق لموضوع : إجازات مرضية للمعلمين ، ووزارة الصحة تتخلى عن الضمير!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مدرس متقاعد ، في 2016/03/14 .

بالنسبة لتسليم جثة المتوفي لاتوجد مثل هذه التعليمات ونطالبك بالدليل بدل توجيه الاتهامات هنا وهناك
بالنسبة للاجاز نعم توجد مثل هذه الحالات وهي مشخصة ونامل عدم التعميم لنقل البعض ممن باع ضميره من المدرسين والبعض من الاطباء وساهموا واعتقد انها لاتتعدى ععدد الاصابع في جميع المديريات في بغداد
فنامل منك اخي الفاضل تحري الدقة في النقل وعم التعميم لانك تقع ضمن طائلة اتهام الاخرين بما ليس فيهم واتكلم هنا عن الناحية الشرعية لا القانونية






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net