صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

دولة الأنسان في فكرشهيد الأنسانية(محمدباقرالحكيم)
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد وضعت نفسي, في هذا الموقف, وأنتابني شعوراً بالخجل, فأشتركت العواطف والأفكار, ووقف القلم مستعصياً لايطيع, أردت الكتابة ولكن يداي ترتجف, فقلت سأكتب بنبض قلبي وسأنطق بلسان روحي, لأسطر بعض كلمات بحق شهيد الأنسانية.
شهيد المحراب الذي لاينفعه كلامي ومدحي, ولايضره من تكلم عليه, الكلام عنه متعدد, والسير في ذكرى هو سير في بحر عميق لايعرف مدى,ولا منتهى.
السيد محمد باقر الحكيم(قدس), لم يكن قائدا عسكرياً,او مرجعاً دينياً, او مجاهداً ضد الطغيان,لقد كان أمام الأنسانية في زمانه, كان حاملاً لفكر الأنسان, كانت قيادته أنسانية, وهي بناء الجماعة الصالحة, التي تقود الأمة, من أجل التمهيد لدولة العدل, هذا فكرشهيدنا.
كان حاملاً رسالة الأنسانية, أينما حل وحيثما نزل, واضعاً امام نصب عينيه, هدفاً واحداً هوبناء الأنسان, وتحرير العراق, كان ينهل من علم وتاريخ أهل البيت عليهم السلام, فكان يجده مرتعاً خصبا لبناء الفكر الأنساني.
أخذ على عاتقه, هموم العراقيين, واضعاً أيها فوق ظهره,في حله وترحاله, يصل بمظلوميتهم الى كل المحافل الدولية, من خلال بصيرة ثاقبة, وروح علمية ودراية عالية, بكل ماكان يحيط به من أحداث, كان جهاده وهمه الوحيدان, بناء الأنسان ورفع الظلم والأستعباد عنه, كان قلبه ينبض بالحنين والشوق الى بلده العراق المظلوم, وأنسانيةُ المفقودة, بفعل نظام القمع والطغيان.
في محضر الشهادة, وعند تلك الأوصال المقطعة, المرفوعة قرباناً وتمهيداً لبناء دولة الأنسانية التي نادى بها, شهيد المحراب الخالد, لا استطيع أن أستحضر المفردات التي تليق بك سيدي, مات كثيراً من الساسة والقادة, واندثر أثرهم, الا أنت فقد بنيت جيلاً من المجاهدين وأورثت جينات في رجالُ همهم الأوحد بناء الدولة العصرية العادلة.
لقد تمنى وأراد فحرص الا ينال الشهادة, الا في محضرالشهادة في مرقد جده أمير الانسانية, ليعلن ويقول من تلك الأرض الطاهرة, من هاهنا تبنى دولة الأنسانية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/24



كتابة تعليق لموضوع : دولة الأنسان في فكرشهيد الأنسانية(محمدباقرالحكيم)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net