صفحة الكاتب : باسم العجري

الحزب الحاكم، إصلاحاته؛ حماية اللصوص
باسم العجري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طيلة الفترة الماضية، تسلط أعضاء من حزب إسلامي، استشهدوا خيرة رجاله، ليبقى من يعشق الترف، ليستلموا سلطة كانوا يحلمون بها، وتسيدوا على رقاب العراقيين، همهم بناء نفسهم، وكوادرهم الحزبية، ومن أولوياتهم نشر التخلف ونهب ثرواته، وتقنين الفساد، وإفساد القضاء، والتحكم بمقدرات الشعب العراقي، والتلاعب بالمال العام، وأرخص ثمن يدفعونه، و لا يندمون عليه هو الدم العراقي، وأغلى شيء لديهم المنصب، فمن غيره لا يحترمون العراق وأهله.

المجالس مدارس كما يقولون أجدادنا، وإبائنا، تعلمنا منهم عندما يتكلم الكبار ننصت إلى ما يقولون، وسمعت أحد عمومتي يتكلم إلى شخص عنده مشكلة وكان مزاجه متعكر، فقال: له بهدوء، على مهلك، وأهدأ؛ وبدأ بالكلام معه، فقال: كان هناك رجلان قال: أحدهم للثاني، كلما يزعجك أمرا بقوة، خذ مسمار ودقه في الحائط حتى تهدأ، وعندما تهدأ حاول أن تنتزعه من الحائط.

بعد فترة مر الرجل بصاحبه فوجد أن المسامير آثارها كثيرة في الحائط، فقال: كم عانيت من نزع المسامير، إلى أن أكملتهم وقد أصبح عددهم غير قليل، فقال: له هل ترى كيف كان التعب؟ من جراء العصبية والانزعاج، أعلم إن النفس تتأثر عندما تكون أعصابك، مستعرة، مثل هذا الأثر الذي يتركه المسمار في الحائط، وهذا الأثر النفسي لا يزول بسهولة، قد يكون الحائط، قابل للتصليح والطلاء، لكن النفس تبقى تعاني من هذا المرض وأثره قاتل.

كذلك هو الحزب الذي حكم العراق، طيلة هذه الفترة أثره باقي في نفوسنا، لما نشره من أفكار تسقيطية، بين المسلمين من شحن للطائفية، وبين أبناء المذهب الواحد، والأساليب المنحرفة التي أتبعها طيلة فترة حكمه، بعيدة كل البعد عن الأخلاق، والإسلام، أنهم يسيرون بالعراق إلى الهاوية، أن لم نصلح وضعنا ونقف بكل قوة ونحارب الفكر المدمر للعراق وأهله.

في الختام؛ الحزب الحاكم، إصلاحاته حماية لصوصه، وتهميش المنافسين له من أبناء جلدته.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باسم العجري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/26



كتابة تعليق لموضوع : الحزب الحاكم، إصلاحاته؛ حماية اللصوص
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net