صفحة الكاتب : عدي المختار

يا عفراوي ... لا مقاطعة ولا مقاطعون ...ربيع الشهادة للمثقفين فقط
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أثار شجوني المقال الذي نشره زميلي وصديقي وحبيبي المبدع غفار عفراوي  في موقع (كتابات في الميزان)حول ما وصفه أو أراد أن  يقول عنه بأنها القطيعة الرسمية لمهرجان ربيع الشهادة السابع في كربلاء من قبل مجالس المحافظات والمحافظين في محافظات العراق كافة ,وكان صادقا عفراوي بكل ما كتب وما بان  عليه مابين اسطر المرارة التي كتبها وهو يلعن الحظ والقدر على مثل هكذا قادة جاؤوا بالشعارات الدينية وتناسوها أو تنكروا لها ,كلمات رائعة من قلم طالما ألهمني وأسرني بما يسطر من سمو وصدق وإحساس ووطنية عالية والذي اكتشفت الآن بأننا نتشابه في المضمون وان اختلفنا في  الظاهر طبعا .
حقا انها مرارة وخيبة أمل كبيرة وأنت لا ترى من الوجوه الرسمية التي اعتلت الكراسي بصلوات ال محمد (ع) ودموع التمني بالفوز العظيم إن كنا معكم (وياليتنا)......,وتنافسوا حتى على مدى حجم هذه الصورة لهذا المرجع وحجم الصورة لذلك الإمام في حملاتهم الانتخابية وتقدموا بصور رجالات الدين ونالوا ما نالوا ونهموا من كعكة العراق الجريح,فتنكروا وأحالوا ما ولدنا وجبلنا عليه بأنه الواجب الشيعي إلى مستحب!! وقضاءه ولو بعد حين !!,إلا أن من يعتلي السلم بالشعارات لا بالإيمان المطلق بالاعتلاء ذاته فانه سيسقط  لا محالة بذات الشعارات إن دارت الدوائر وكم من هتاف (علي و ياك علي ) رفع أذلاء وهو نفسه من أطاح بآخرين والعكس دائما هو الصحيح لان في أقاصي النهايات لا يصح إلا الصحيح .
لا أخفيك سرا أيها العفراوي الجميل , بان المهرجان في السنوات الماضية أيام ما كان يتخم بالوجوه الرسمية كنت أتحسس منه واشعر بالانزعاج والحزن بان يستغل هؤلاء هذا المهرجان الثقافي ليرقعوا فتوق هفواتهم في مدنهم وان يتحول المهرجان لواجهة لهم ولخطاياهم ,وكم كنت أخشى على المهرجان بان يفقد قيمته الثقافية لكثرة الدعوات التي كانت توجه للجهات الرسمية فيما مضى ,وكم كنت أتحسر سرا على الكرسي الذي كان يجلس عليه هذا المحافظ أو ذاك النائب أو عضو المجلس في المهرجان وهم يحرمون بتواجدهم واحتلالهم هذه الكراسي والحجوزات مبدع او مثقف أخر من حقه الإبداعي في التواجد في مثل هكذا مهرجانات تتلاقح فيها الأفكار وتتشابك فيها الأيدي محبة وتعارف ,حتى حل مهرجان العام وكان عكس ما كان تماما فشعرت بالزهو لأنه مهرجان المثقفين ومتنفسهم لا غير لا كرها او بغضا بعهد جديد كما سيعتقد البعض وهو يقرأ هذه السطور بالعكس تماما نحن أبناء التغيير والعراق الجديد وأعطينا على مذبح ولادته الجديدة بحور من الدم والتضحيات وما يوجد الآن هو نتاج تضحياتنا إلا أنها مع الأسف تضحيات تسير خلف مقولة (الضحية تقلد جلادها).
كل تلك المخاوف والتساؤلات وحتى الم ومرارة عفراوي استجمعتها كلها وذهبت بها إلى حيث من يسأل ,أصحاب الفضيلة والسماحة في العتبة العباسية المقدسة السيد احمد الصافي والسيد ليث الموسوي ووجدت إدراكا مسبقا بكل مالدي لا بل حتى يفوق ما بجعبتي من تساؤلات وهي النباهة والفطنة والحكمة ذات الرأي البعيد ,فكان الرد منذ المهرجان السادس وهذا السابع والقائمون على المهرجان لا يوجهون أي دعوة رسمية ولن يوجهوها مستقبلا ,كلمات وجدت خلفها العديد من الأجوبة والتي حللتها وفق رؤيتي الخاصة بأنها تطبيقا لنهج المرجعية الرشيدة بعدم جعل الواجهات الإسلامية واجهات لأصحاب الوجاهة والكراسي في الدولة ولينصرفوا لخدمة الناس لان برضا الرعية يكون الفعل والدليل بأنهم سائرون حقا في نهج الإصلاح والتقويم والبناء التي أطلقها صرخة مدوية أبا عبد الله الحسين (ع) في طف كربلاء وليس بالحضور للمهرجان وأمام الفضائيات واغتيال زمن وأيام سحت حرام بالمشاركة لأنها أيام خدمة المواطن المسكين الذي ربما يذهب للمراجعة فلا يجد هذا المحافظ أو ذاك المسؤول فتتعطل مشاكله وتتراكم همومه .
لا قطيعة في الامر ,بل رسالة فضيلة أبرقها القائمون على مهرجان ربيع الشهادة السابع لكل راع ومسؤول مفادها .... أحسن عملك وأتقنه ستكون مرحبا بيننا بالتأكيد ,لا قطيعة لمسؤول يعد هذا المهرجان أو غيره إسقاط فرض وواجب من واجبات الوجاهة القيادية ,بل ليكن لقاء مثقفين ....مثقفين لا غير ونتمنى أن يكون هكذا دائما.
همسة الختام : كل الحب والمودة لنائب محافظ الناصرية وأعضاء مجلس المحافظة الذين حضروا الربيع لأنهم رعاة ثقافة فاستحقوا هذا الشرف .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/07/15



كتابة تعليق لموضوع : يا عفراوي ... لا مقاطعة ولا مقاطعون ...ربيع الشهادة للمثقفين فقط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : عدي المختار من : العراق ، بعنوان : وهو كذلك ياعفراوي في 2011/07/16 .

الصديق المبدع غفار عفراوي
شكرا لمرورك
قرأت رغبتك وليكن هو كذلك مقالي جزء ثان عن مقالك الجميل .....
مع حبي



• (2) - كتب : غفار عفراوي من : العراق ، بعنوان : اتمنى ان يكون للمثقفين في 2011/07/16 .

صديقي الرائع المبدع عدي المختار
تحية طيبة
قرأت مقالك الجميل( يا عفراوي ... لا مقاطعة ولا مقاطعون ...ربيع الشهادة للمثقفين فقط ) الذي اتمنى ان توافق على اعتباره الجزء الثاني من مقالي ( مهرجان ربيع الشهادة السابع .. %C





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net