فتوحات السلطان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 دعاء السلطان سبب الغفران عبارة مخطوطة بأجمل خط في قصر دولما بهجت بكاباطاش تركيا الدولة العثمانية التي بنت حضارتها الإسلامية على الغزو ، عبارة في غاية الإستغباء والإستحمار لعقول البسطاء وسطوة الحاكم على الأذكياء حيث هذا الإيحاء أن السلطان على اتصال أقرب بالسماء حيث دعاءه هو وسيلة يتخذها الرعية من أجل الغفران ومحو الذنوب هذا مثال لما كان في التأريخ من تدليس على الحقيقة وتطويع النصوص لخدمة الحكام لضمان طاعتهم من الرعية إما قهرا أو طلبا للتقرب إلى الله أو طمعا في العطايا فهي وسائل متعددة لتدجين كل شرائح الشعب المتنوعة إما بالترهيب عبر التهديد بالسطوة المعارضين والمفكرين والمثقفين الأحرار أو بالإيهام بالدين للمتففين والزهاد والدراويش أو بالترغيب لمن ذممهم مطاطية وعرضة للمزايدة المالية 
النص الآخر كما نعرف عن الحروب العثمانية وكيف فتح السلطان محمد الثاني مدينة القسطنطينية البيزنطية المسيحية بالبنادق والمدافع في العام ٨٥٧ هجرية وقد استغرق تحطيم سُوَر القسطنطينية ( اسطانبول)  بعد الفتح  من الجيش العثماني العتيد ٢٥ يوما فقط بعدها دخلوا المدينة العريقة فحولوا كنيسة أياصوفيا إلى مسجدا لهم في انتهاك صارخ للحقوق والإنسانية والأديان  فكان لزاما أن يشرعن السلطان محمد الثاني عمله الوحشي ويكون أمرا إلهيا لكي يوهم جميع المسلمين بمصداق ما يفعل ومشروعيته فجاء هذا الحديث عن رسول الله ص الذي أرسل رحمة للعالمين وعلى خلق عظيم حيث لا إعتداء ولا إنتهاك لحقوق في شرعه الذي هو عن الله جل جلاله فسطروا مقولة ونسبوها للنبي تقول ( لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش ) والأسئلة الحاضرة عند قراءة هذا الحديث من هو ذاك الأمير الذي يقال أن رسول الله وصفه بنعم الأمير والذي سيفتح القسطنطينية ولماذا يفتحها ؟ وكيف ؟ وهل الأمير منخب أم جاء للحكم بالوراثة  وهل له إخوة وماذا فعل بهم ؟ ثم ليكون المسلمين في ذلك الجيش العرمرم والذي من يقتل فيه هو شهيد فهل عائلة ذلك الأمير قتلوا في هذه المعركة وهم اخوته وأبناءه ومن هم من قرابته ؟ أم أن المعارك تكون الشعوب المغلوب على أمرها هم وقودها ؟ اللعب في النصوص النبوية وحالة الوضع فيها والتدليس والتزوير لها قصة طويلة وبحث عميق لكنك ستبادر لطرح الأسئلة تلو الأخرى ما إن تقع عينك على تلك الصور البانورامية التي تجسد كل ذلك القتل والهتك والغزو في إرغام الأديان الأخرى للدخول إلى الإسلام في ارتداد عن أديانهم ودخولهم في ديننا عنوة أو دفع الجزية أو القتل وتحويل معابدهم إلى مساجد للمسلمين أفهل رفع الخوف من قلوبهم وغدوا أحرارا هل يعودون لدينهم أم يبقوا على الإسلام الذي دخلوا فيه بالقتل ؟؟ي هذا البريد الإلكتروني ؛ تَخُصُّ المُرسِل، ولا تعكس بالضرورة رأيَ الشركة الشرقية للطباعة والصحافة والإعلام "صحيفة الشرق" .
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/18



كتابة تعليق لموضوع : فتوحات السلطان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net