صفحة الكاتب : قيس النجم

خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 لكل فعل رد فعل، وفي حالة الهجوم لابد من التخطيط، للدفاع بطريقة محكمة، وهذا هو واقع البرلمان، الذي قام بعض أعضائه بالتخلي عن وطنيته، في وقت هم بحاجة، الى وحدة الكلمة وكلمة الوحدة، وقد آن الأوان لتكاتف الجهود، من أجل الإسراع بالإصلاح، ولكن بطريقة سليمة ومدروسة، وبنفس الوقت نضع في الاعتبار الأهم، وهو تحرير الأراضي العراقية المغتصبة، وعودة المدن الى أحضان الوطن الواحد، فالسلوك يجب أن يكون متناسباً مع الأوقات العصيبة، وبالتالي نغرس في عدونا روح الهزيمة، واليأس، والتخبط، الذي يسّرع بخروجه منهزماً مدحوراً.
إن ما يؤدي الى الضعف والإنقسام، هو سيطرة الشياطين، على منظومة دستورية وتشريعية، بطريقة العنف القانوني، وبشكل يوحي بمسرحية، أبطالها كهنة المعبد يأكلون اللحوم، ويحصل الفقراء على فتات الخبز، في حين أن القوى المعتدلة، إمتلكت وما تزال تمتلك، رؤية إستراتيجية واقعية متكاملة، وستلقي بظلالها على مستقبل العراق الموحد، هذا إن إستمعوا لها، وأدخلوها حيز التطبيق، نعود ونقول لا حياة لمن تنادي.
كثير من الضياع قليل من البناء، هو ما أبدع فيه هؤلاء النواب، أثناء عملهم الرقابي، فهم يختارون ما يرجح كفتهم، ويخدم مصالحهم ليس إلا، وعلى شاشات الفضائيات، ينبحون بعناوين رنانة، لا تنم إلا عن طمعهم وفشلهم الذريع، في خدمة المساكين السذج، الذين يصدقون من أنتخبوهم وهم واهمون، نعم واهمون جملة وتفصيلا، لأن أساس التغيير وتوقيته غير منطقي بالمرة، كما أنه يبين مدى إستخفاف هؤلاء الثلة الطامعة، من خلال تصرفهم البرلماني اللا قانوني، بعقول المواطنين من خلال تعطيل المسيرة الإصلاحية،وهي في بداياتها وووفق التشريعات والقوانين، التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
عناوين التآمر، والطائفية، والمحاصصة، والفساد، ومحاربته باتت اليوم شعاراً للفاسدين أنفسهم، فالعجب كل العجب! كيف ينسون أن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يصبح مَنْ هو فاشل مترهل، في جلسة برلمانية وضحاها، قائدا، وداعياً، وراعياً للإصلاح، ويبيت ليله تحت قبة البرلمان، منكسراً ومهموماً على حقوق المواطنين، ومدافعاً عن حقهم المفقود في جيوب الفاسدين، وهو مَنْ أمضى لياليه الملاح السابقة، في الهدر، والنهب، والقتل!
ختاماً: المتابع لجلسة البرلمان هذه الأيام، كان يرى حجم الإنقسام، الذي وصل إليه ساسة الصدفة، حيث لم يأبهوا بالزمن العصيب، الذي يمر على قواتنا في معاركها ضد الإرهاب، لكن هؤلاء ركنوا الى الخلافات، فباتت التداعيات خطيرة والنتائج أخطر، والقادم لا يسر، داعين الباري (عز وجل) أن يحفظ العراق وأهله. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/04/24



كتابة تعليق لموضوع : خلافات خطيرة والقادم لا يسر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net