مقتل شهريار .....
هشام شبر

 ( المسرح مليء بملابس النساء من كل الالوان معلقه على حبال وتتدلى منها كانها شنقت توا )

 

 ( تدخل مجاميع ترتدي الاسود وتحمل الدفوف تؤدي حركات تعبيريه على صوت الموسيقى )

 

شهريار : وانا على فراش المرض استرق انفاسي كي الهج ببعض حكاياتك

 

شهرزاد :انت في حكاياتي تسترق المرض كي تختنق حيره

 

شهريار : هل ترين .. هل ترين تلك الثياب التي شنقت على حبال صوتي .. كلها ل نساء ارتدت ثياب ليلتي

 

شهرزاد : هاهم عادوا اليك كي يستأصلوا حنجرتك التي ازفت ساعة موتهم

 

شهريار :مذ دخلت قصري وانتي تحيكين في ظلمة الكلمات سما تلبسني وارداني تحت طائلة الخواء

 

شهرزاد : وهمك هو من جعلك فضاء لخرافاتي

 

شهريار : ايها الحرس .. ايها الحرس .. خذوها الى حيث السجن لتحتضن ظلمتها الابديه

 

شهرزاد : وانت .. وانت ماذا عنك .. ستبقى تجتر انفاسك وتغص في كل شهقة ب فتاة قتلتها وكل ذنبها انها ذيلت ل مدينة انت سلطانها

 

شهريار : اخرسي ...لم اعد اطيق صوتك ولا حكاياتك اللاهثه حولي كي ترسمني لعبة من ورق

 

شهرزاد :اللعبه من خصالك وماانا الا بيدق بيديك فاقتلني او اقتل بي فكلانا سنموت

 

 ( صمت وستوب كادر بالنسبة الى شهريار وشهرزاد مع دخول المجاميع وهي تتشكل وتؤدي حركات تعبيريه واستعراضيه مع الموسيقى )

 

(شهريار يتالم وهو يمسك صدره اختناقا )

 

شهريار : ماذا فعلت بي .. ماذا فعلت ..عيوني عطشى للاماكن وانا اراها تتلاشى بين ناظري ...

 

شهرزاد : كل الاماكن وقعت على اعدامها لانها رفضت ان يكون لك اثرا فيها او عليها

 

شهريار: ( يبكي )اتوق لطفولتي للصمت الحارق من صدر امي اتوق ..احتاج ان اتنفس حنانا خالصا ليس فيه رائحة الخيانه

 

شهرزاد :ان كنت تريد ان تتخلص من الخيانه فتخلص من نفسك فانت مصدرها

 

شهريار: ( يتحرك نحوها محاولا ضربها لكنه يسقط لان اقدامه لا تحمله من شدة الالم )

 

ساجعل منك عبرة لكل نساء الكون قتلت كثير وساقتل اكثر ولكن انتي عذاباتك معي لم تنتهي بعد ساجعلك تتمنين الموت كل يوم

 

شهرزاد : ( تمسك بالثياب المعلقه واحده تلو الاخرى وترميها في الهواء وهي تصرخ )

 

كل تلك الارواح ستعبر على جسدك بخطوة طعنه تلو الاخرى حتى تدميك جنونا ..انت مجرد صعلوك ..انظر الى نفسك جيدا واخبرني الا ترى ذلك المهرج الشرير الذي لف حبال السيرك حول عنقه وتدلى كي يقنع نفسه انه مميز في اظهار شجاعته .. انت نكره لا تملك من نفسك الا الاسم .. اسم تافه مثلك

 

شهريار : ماانفعالك  سوى شهقة  اختنقت في انفاس ميت  

 

شهرزاد:  انت تخاف الحب لانك تخاف الخيانه   تخاف ان تكون مغفل   يرتدي ثوب  حكيم  وهو يعلم ان خطواته  رقص  على ايقاع الغباء

 

شهريار : تعديت حدودك  كثيرا  الا تخافين السياف  وانت تتخيلين راسك  كرة تتدحرج تحت اقدامي

 

شهرزاد : مااقدامك سوى ارتعاشة صعلوك  لا يعرف وجهته  قتلت كثيرا  ولازلت لم تملأ جرة نقصك  لانها كسرت في يوم ما

 

شهريار : ايتها المخبوله  انا شهريار  انا من يخاف مني ملك الموت  وانت تتلاعبين ب اسمي  ك دمية  

 

شهرزاد : انا اعرف نهايتي لذلك تجردت من خوف لازمك انت طوال حياتك كونك تجهل النهايات 

 

شهريار: من انت من انت بالضبط  ليال وليال تنجبين الحكايات  حتى جعلتني ادمن  وهم  

 

شهرزاد: انا من استباح  عرش قلبك  واحتل فيك  شجرة الكرامة التي تيبست  داخلك  انا النهايات التي تخشاها 

 

شهريار :  كل النساء متشابهات  لذلك لا اشعر بلذة حين اقتل اريد قتلا جديد متجددا وهاانا حصلت عليه من خلالك

 

شهرزاد: القتل  وجهه والحب وجهه وانت اعتنقتهما معا  الان وصار لزاما عليك  ان

شهريار: ان ماذا... ان ماذا تكلمي ...

 

شهرزاد:  ان  تلوك  لقمة من مااعددت  من موت...

 

شهريار:( يضحك بقوه) في كل امراة اقتل  اشعر ان الخيانة  نقصت حرف او بعض معنى  

 

شهريار : في كل صوت تصرخ به نحو السياف تزداد خيانة  ف ما انت سوى سكير  لا يحتمل رؤية النقاء  ف لذلك تامر بهدر دم  كل جمال ليبقى قبحك الذي يزين روحك

 

شهريار : اضحك كثيرا حين استمع الى كلماتك الممجوجه  وانفعالك الذي ينم عن خوفك  وقلقك

 

شهرزاد : الخوف اعتراك  يوم كنت طفلا ورايت خيانة عمك  مع امك  واختلست بعض الصمت

 

شهريار : اصمتي اصمتي  ساريك كي يكون الخوف  ساجعلك تتمنين موتك  

 

شهرزاد : هل خفت حقيقتك  هل اعتراك  ارتعاش برد وانت تعيد لذاكرتك بعض نقصك

 

شهريار :(يسعل بشده وهو يختنق )

 

ماذا اشربتني كي تقتلي عندي احساس المكان

 

شهرزاد : اشربتك حكايات قرات عليها سحري .. اشربتك جرما اقوى من جرمك .. اشربتك سيلا من ذكريات دماء نساء جاهدوا على ان يحتفظوا بعذريتهم .. اشربتك انت وانت يكفي لكي تموت

 

شهريار : يصرخ متالما

 

شهرزاد : الان ياسيدي الأمير المجنون سأعلن موتك على الملا

 

 شهريار : موتي ام موتك .. ماأنت سوى صعلوكة شكلتها أنا أميره

 

شهرزاد : وماانت سوى مهرج تعثر بأذيال خطواته وهو يحاول ان يمحو خيانة امه وزوجته مع عبيد القصر

 

شهريار : اخرسي ايتها الشمطاء كل حسنك الذي يعتلي ملامحك لا يجعلك بنظري جميله

 

شهرزاد : هل استفزك المنديل

 

شهريار : عن اي منديل تتحدثين

 

شهرزاد : المنديل الذي اهديته لزوجتك الاولى ورايته بين احضان صديقك

 

شهريار : اخر سي ( يحاول ان يقترب منها ف يسقط ب فعل المشروب الذي سقته اليه )

 

شهرزاد: بأسم المنديل والخيانه بأسم النقص الكامن في روحك بأسم الاف النساء التي ارديتهن نذور لاغتصابك س اعلن موتك ...

 

( تنادي على الحرس)

 

شهرزاد: ايها الحراس

 

الحرس : نعم مولاتي

 

شهرزاد : اعلن للناس ان الامير شهريار قد مات

 

الحرس : امر مولاتي ( يخرج )

 

شهريار : لا لا لا لم امت انا انها كذبة شهرزاد ايها الحرس انا انا ..

 

شهرزاد : انت ماذا .. انت ماذا ... انت مت منذ اول فتاة قتلتها وانت تبتسم شراهة وقسوه .. انت مت من اول قطرة دم شربتها على سرير غريزتك

 

شهريار : ستندمين على كل لحظه تمر الان اعدك بذلك

 

شهرزاد : هذا ان كنت ستبقى انت ( تمسك بخنجر وتطعنه بصدره وهي تحتضنه )

 

شهريار : اه .......لماذا ... لماذا .. احببتك انا .. عشقت فيك انفاسك .. حكاياتك ... انا ..

 

شهرزاد : انت لم ولن تعشق ابدا ياهذا ..شيطان انت ترتدي ثوب النبلاء .. تعشق نفسك وتحب نفسك ولا شيء غير هذا

 

شهريار : ( وهو مضرج بدمه وممد على الارض )

 

اشهدي لي بان كل الكون كان انتي ..لم اشعر بالحب الا معك .. حتى طعنتك الان عشقتها وعشقت موتي لانه جاء منك لذا احتضنته ...

 

شهرزاد : ( تبكي )

 

لا تبكي ياصغيرتي فالموت بين يديك اجمل ..الان انا على شفاه الموت ابتسم ارتجافا ..ضميني اليك قبل الرحيل ..شهرزاد ياقاتلتي ساكون معك ... و .. د.. عا ....

 

 (موسيقى تصاحبها دخول المجاميع وهي تؤدي حركات تعبيريه تعلو شيئا فشيئا مع اضاءه تخفت شيئا فشيئا )

 

الموضوع السابق هِبــةُ البيان

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat