صفحة الكاتب : عمار جبار الكعبي

في متناقضات المصلحين
عمار جبار الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اهجموا عليهم فقد سرقوا اموالكم ! ، من انت ؟ انا نائب في البرلمان ، وعن اي كتلة ؟ ، عن كتلة الأحرار ! ، ولماذا لا نهجم عليك وانت من البرلمان ؟ ، الشلع قلع احنة سويناها ، وميصير تتوجه النا ، لان احنة ولد السيد ! ، ونگص أيده اليوصل حدنا ! 
هذا كان المشهد السابق من مسرحية الاصلاح ، الذي كان عنيفاً بعض الشيء ، وتخللته الأناشيد الحماسية ، حيث أعادنا ما يقرب الثلاث عقود ، عندما سمعنا " ايران برة برة " ، تيقنت ان المظاهرة بعثية ! ، ولا تمت للإصلاح بصلة ، لا من بعيد ، وقطعاً ليس من قريب 
البعث ليست صفة لشخص ، وانما صفة لمنهج ، لطريقة تفكير ، لرؤية ، للضبابية في التعامل ، خلط الأوراق ، والتجاوز على حقوق الآخرين ، فالبعض مستعد لحرق الوطن من اجل مصالحه الشخصية ، او لأخذ ثأر ، او تحقيق طموح ، والغطاء إنما هو الاصلاح 
من يريد الاصلاح عليه ان يفتح الملفات ، ان يسأل عن سقوط الموصل ، وعن الموازنات الانفجارية ، وعن ورودنا التي قطفت في سبايكر ولم يزل عطرها يغطي اجسادنا وذكرياتنا ، الاصلاح ان أُثير التساؤلات ، وافضح المتسترين ، وأتحدث بحكمة ، وبصوت هادئ ، ليعرف الناس ما خفي عنهم ، الاصلاح لا يأتي بالصراخ ، ولا برمي قاني المياه ، ولا التطبيل وتكسير الممتلكات العامة 
لم يعد هنالك تمييز بين من لديه مشروع اصلاحي فعلي ، ومن لديه مشروع تخريبي يغلّفه بما سبق ، من السهل ان تستغل السذج ، وتخدع الرأي العام بأنك مصلح ، لكن لكل مسرحية خاتمة ، تكشف الأدوار ، وتزال فيها الاقنعة ، والمصلح لا يهدم وانما يبني ، ولا يخرق القانون بل يطبقه ، ويلتزم بكل ما يرفع من شعارات ، لانها معياره ، وبوصلته ، وخارطة طريقه ، عكس مصلحنا فهو يعترف بأن الجميع سراق ( كلهم حرامية ) ، فمالذي يميزك كسارق عن غيرك من السراق كما تدعي ؟! ، وما الذي يجبرني ان اتبع شخصاً يعترف بسرقته وخروجه عن القانون ؟ 
شرعية النظام السياسي وشرعية الدولة تأتي من مجلس النواب ، فهو دليل التعايش السلمي ، ومؤشر على حياة الديمقراطية ، وخيار الناخبين ، ومن يتجاوز عليه ، فهو قد تجاوز على كل ما سبق ، وليس في ذلك فخر ، الا ان نكون قد عدنا الى عصر الجاهلية من حيث لا نعلم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار جبار الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/05



كتابة تعليق لموضوع : في متناقضات المصلحين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net