صفحة الكاتب : د . رائد جبار كاظم

مصيرنا بين ساسة الارهاب وأرهاب الساسة
د . رائد جبار كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحال المأساوي والازمات المتتالية وأزدياد حجم الكوارث اليومية والدموية التي يمر بها الفرد والمجتمع العراقي لهو أمر خطير وكبير لا يمكن السكوت عليه والتغاضي عنه، والمعاناة التي عاشها ويعيشها العراق وشعبه ليست وليدة هذه الاشهر والسنوات القليلة الماضية، وانما وليدة عقود من الزمن، فقد ذاق الشعب العراقي ويلات الحروب والقتل والتهجير والنزوح والعنف والكراهية منذ زمن طويل ونتيجة سياسات استبدادية طائشة فُرضت عليه بالقوة والطغيان، ولكن العجب كل العجب والامر المستغرب والمثير أنه قد أتانا من خلصنا من تلك السنوات العجاف وفرحنا بقدومه عسى أن يعوضنا تلك السنوات المريرة، ولكننا تفاجأنا بمن يحكمنا من الساسة وبنظامهم السياسي البالي، وعاد الامر سيان بين الماضي والحاضر، واذا بالحكم في العراق ينتقل من حكم الفرد الحاكم والمستبد الظالم، الى حكم الجماعة الحاكمة والمستبدة، رغم وجود الاحزاب والتكتلات السياسية الجديدة والكثيرة، ولكنها لعبة سياسية جديدة نسجت في غرف مظلمة ومطابخ عفنة ومراكز بحوث سياسية متغطرسة، سياسة جديدة تمثلت بسلطة الاحزاب الجديدة واستبدادها المؤدلج وفقاً لسياساتهم وبرامجهم الضيقة التي جعلت كل حزب وتكتل سياسي يحاول فرض سياسته وخطابه الضيق المستند الى اساس دينه او مذهبه او حزبه او قوميته، وهذا ما لا ينسجم ومكونات العراق الاجتماعية والثقافية والفكرية، وتوجهاته التي تؤمن بالمشاركة والتنوع والتفاهم في بناء البلد واستمراره في الحياة والوجود.
حين كان العراق يعيش تحت سياسة الحزب الواحد، مارس قادته وساسته استبدادهم على الشعب وأرهقوه بحروب وكوارث ومحن نعيش ويلاتها الى اليوم، وساد خطاب المكون الواحد والحزب الواحد والقومية الواحدة، وحين تم القضاء على ذلك الحزب وقادته وساسته وجيء بأحزاب وقادة وساسة جدد جاءوا بخطاب التعددية والتنوع ومشاركة جميع المكونات تحت النظام الديمقراطي الجديد، فاذا بهم يتحولون الى قادة وساسة يفترسون كل من يقف بوجههم من الشعب ومكوناته التي جاءوا ليمثلوها، فقد أرهقوا الشعب والبلد وجميع المكونات الاجتماعية والثقافية والفكرية وأذلوه بحروب ومصائب ومحن جديدة تضاف الى تلك السابقة، فصار وضعنا وحالنا سوء على سوء، ومحن على محن، فكيف بنا وهذا حالنا وواقعنا، فنحن ما زلنا نعيش ظروفاً مأساوية من الزمن القديم ومن الزمن الحاضر ايضأ، وهذا ما لا يتحمله شعبنا وبلدنا، ونذير بدمار وخطر ودمار انساني واجتماعي وسياسي وحياتي كبير وخطير في العراق، مالم يتم تلافيه من قبل أفراد وجماعات وفئات ومؤسسات وأحزاب وطنية خالصة ، تؤمن بقيمة الانسان كأنسان بعيداً عن كل أنتمائاته ومعتقداته الدينية والعرقية والحزبية، الايمان بالقيمة الوجودية للانسان وبكينونته المكرمة والمعظمة من قبل الاديان والفلسفات والثقافات، بأختلاف تلونه الفكري والديني والسياسي، والايمان بقيمة العراق وتاريخه وحضارته وثقافته وتنوعه الاصيل والعريق، وهذا ما لا يتم حصوله بسهولة وروية وحكمة في العراق من قبل حكامه وسياسيه، لأن ساسته وأحزابه قد تم تفصيلهم وفق مقاسات طائفية وأيدلوجية وقومية وعنصرية ضيقة جداً، لا تؤمن بالتنوع والتعدد والحوار والمشاركة ، وترفع تلك المصطلحات كشعارات فقط دون ممارسة تذكر، وهي كذبة تمارس بشكل خطابي وأعلامي كبير ليس لها مصداقية واقعية، ولا زال الساسة والاحزاب ومن يمثلها، يتحركون وفق أفق ضيق مشحون بالحقد والعنف والتشنج والكراهية، لا يبالون لواقع الشعب وحاضره ومستقبله، ولا لمصيرنا المشترك على ارض هذا البلد المسكون بالمأسي والازمات، والمشحون بالعنف واللعنات، يالها من مأساة ومن حال مزرية تلك التي نعيشها منذ زمن طويل، اكلت فيها الاحقاد والحروب والتطرف، الاخضر واليابس، وضيعت البلاد والعباد، ولم تبق ولم تذر سوى الشر والنزعة التدميرية والكراهية، وقطعتنا أوصالاً أوصال، وأحالتنا الى مسخ وقطيع ووحوش يأكل بعضنا بعضاً، ويفرح بعضنا بعذابات الآخر، ونصب اللعنات فوق اللعنات للخلاص من الآخرين، متناسين عمق العلاقة والتاريخ الكبير الذي يربطنا على هذه الارض الحنون، التي ارضعتنا حباً وسقتنا عشقا وهياماً، وأطعمتنا خيراً وحناناً عراقياً اصيلاً لا يزول طوال هذا التاريخ العريق، ولكن الاحقاد والاوغاد من العباد حسدونا على حبنا وعطفنا وخيرنا ليزرعوا الشقاق والنفاق والعنف والكراهية بين صفوفنا، ليتفردوا بسرقة خيراتنا وحقوقنا وثرواتنا، وينشروا بيننا ثقافات وأفكار وسياسات مختلفة الالوان، تتغذى من جذور عنفية ودموية، وتاريخ وتراث متطرف لا يمت والانسانية والعدالة والقانون بشيء يذكر.
واقعنا السياسي المأساوي الكريه ألقى بضلاله على واقعنا الاجتماعي والحياتي اليومي وعلى مصيرنا وكينونتنا ومكوناتنا، فكل شيء جميل في هذا البلد تحول الى قبح تام، وفُقد الامن والامان، وأنتشر الخراب والدمار محل العمران والبناء، والتخلف والامية محل العلم والمعرفة والثقافة، والفساد السياسي والاداري والاخلاقي محل النزاهة والشرف والصدق والاخلاص، وحصل أنقلاب كبير وخطير جداً في جميع القيم والمبادىء والاهداف النبيلة، تحول العراق الى غابة متوحشة، البقاء فيها للاقوى وللفاسد ولمن يمتلك حزباً قوياً وأموالاً وأسلحة وسنداً داخلياً وخارجياً، انها مافيات وتجمعات تمتلك من القوة والحضوة والهيمنة الشيء الكثير، ولا يستطيع الشعب ان يقف بوجهها ويحد من وجودها وسلطتها، لأنها تسحقه وتقتله وتنفيه من الوجود تماماً، وما التفجيرات والاحداث الكارثية التي حدثت في مدن متفرقة من بغداد والمحافظات الا لتقول كلمتها للمتظاهرين والمعتصمين الذين خرجوا ضد فساد السلطات الثلاث والساسة والسياسة، بأنكم لا تسطيعون أن تقفوا في طريقنا ونحن لدينا طرقنا وأسلوبنا الخاص للخلاص منكم ومن كل شخص او جماعة تقف بوجه الساسة وأحزابها.
ان العراق يسير في الاتجاه غير الصحيح والخطر والمنزلق، الى المهالك في جميع المسالك، لأننا عرفنا بوضوح سياسة من يقودنا من الكتل والاحزاب، التي تسير بنا نحو الهاوية والفساد، سياسة تسير مع الارهاب بصف واحد، وقد اطلعنا وبشكل كبير وعرفنا حجم المصلحة الشخصية المفرطة التي تسير بها الاحزاب السياسية وقادتها، وقد تم أدخال الدولة العراقية في فراغ تشريعي وتنفيذي وقضائي كبير ليس له مثيل، اذ اننا نشهد اليوم  تعطيل تام للدولة العراقية ومؤسساتها، وتفاقم الوضع الامني والخدمي والاجتماعي سوءاً ودماراً، والعمل على افقار الشعب العراقي وسحقه ونهب ثرواته وتعطيل حياته وفقدان حقوقه، تحت ظل الديمقراطية، التي لم نجن منها الا الشر والبؤس وهيمنة الاحزاب والساسة وقادة السوء والسياسة، فكل شيء في العراق سائر نحو الهاوية، لأن ارادات قادة الاحزاب تسير بعكس ارادة الشعب وصوته وحقوقه، المستند على الدستور والقانون والضمير الحي، ولكن الساسة والحكام والقادة خرقوا جميع القوانين والمواثيق وبنود الدستور العراقي، ويحتكمون لاراداتهم ومصالحهم الشخصية الضيقة فقط دون الاكتراث بما وضعوه اساساً للعملية السياسية في العراق، وقد جعلتنا أرادات الاحزاب وقوداً لتحقيق مآربهم وأجنداتهم السياسية، ولا يبالون لما يحصل لنا من مصائب ومحن ومآسي، لأنهم يتحصنون في مدن مسورة بعيدة كل البعد عن الشعب الذي يكتوي بنار الارهاب والساسة من كل مكان.
raedjk777@yahoo.com  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat

  

د . رائد جبار كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/16



كتابة تعليق لموضوع : مصيرنا بين ساسة الارهاب وأرهاب الساسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :



أحدث التعليقات كتابة :



  علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق ا. د. صالح كاظم عجيل علي ، على أساتذة النحوية في مدرسة النجف الاشرف* - للكاتب واثق زبيبة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ الكريم استاذ واثق زبيبة المحترم هذا المقال هو جزء من أطروحة دكتوراه الموسومة بالدرس النحوي في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف عام ٢٠٠٧ وكل الترجمات الموجود في المقال مأخوذة نصا بل حرفيا من صاحب الأطروحة فلا اعرف لماذا لم تذكر ذلك وتحيل الى كتب تراجم عامة مع ان البحث خاص باطروحة جامعية ارجو مراجعة الأطروحة مرة أخرى الباب الأول الفصل الأول من ص ١٥ الي ص ٢٥ فضلا عن المغالطات العلمية الواردة في المقال على سبيل المثال (مدرسة النجف النحوية!!!) تحياتي

 
علّق محمد ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : ما عید التقدمه؟ فحصت الانترنت و لم اظفر بشیء فیه

 
علّق سليمان علي صميدة ، على هل يوجد قائم في المسيحية؟ - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق سليمان علي صميدة ، على الكخباد قادم يا أبناء الأفاعي - للكاتب سليمان علي صميدة : بارش بن حاسم احد صلحاء بني اسرائيل عاصر النبي موسى عليه السلام و حفظ تنبؤاته و منها : ( كل الدنيا سلام من جديد, وكل الدنيا دار الكخباد والمسـيح اراد ربه ان يعود) و الكاخباد كلمة عبرية المقصود بها القائم المهدي . الكثير من هذه التنبؤات مخبأة في دهاليز الفاتيكان .

 
علّق حسين ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : السلام عليكم  حسب ما ورد من كلام الأخت إيزابيل بخصوص ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين)كلامها صحيح وسائرة على نهج الصراط المستقيم . اريد ان اجعل مدلولها على الاية الكريمةالمذكورة أعلاه بأسلوب القواعد وحسب قاعدتي ؛ [ ان الناس الذين مارسوا أفعال وأقوال شريرة ضد دين زمانهم واشركوا بالله الواحد الاحد فهم في خانة المغضوب عليهم ان ماتوا ، وان كانوا بعدهم أحياء ولم تأتي قيامتهم أثناء الموت فهم في خانة الضالين عسى ان يهتدوا إلى ربهم الرحمن قبل موتهم فإن ماتوا ولم يهتدوا فتنطبق عليهم صفة المغضوب عليهم وهذه القاعدة تنطبق على كل البشر والجن ( والملائكة أيضا اذا انحرفوا كما أنحرف أبليس فصار شيطانا . ) اقول ان سورة الحمد وهي ام الكتاب حقا قد لخصت للجميع مايريده الله العلي العظيم .

 
علّق س علي ، على انتخابات الرجال زمن الرعب في النجف الاشرف - للكاتب الشيخ عبد الحافظ البغدادي : سلام عليكم شيخنا الجليل ممكن ان احصل على طريقة للتواصل مع الشيخ المطور جزاكم الله الف خير كوني احد بناء الذين ذكرتهم جزاكم الله الف خير

 
علّق مروان السعداوي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الاسديه متواجدة في ديالى وكركوك وكربلاء وبعض من اولاد عملنا في بغداد والموصل لاكن لايوجد اي تواصل واغلبنا مع عشائر ثانيه

 
علّق د. سندس اسماعيل محسن الخالصي ، على نطاق أرضية الحماية الاجتماعية في الإسلام - للكاتب مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات : مقالة مهمة ومفيدة بوركت اناملكم وشكراً لمدونة كتابات في الميزان

 
علّق حعفر البصري ، على كذبة علم الاجتماع العراقي ومؤسسه علي الوردي بحث مناقش / القسم الثالث - للكاتب حميد الشاكر : سلام عليكم لفض هذا الاشتباك بين كاتب المقال والمعلقين أنصح بمراجعة أحد البحوث العلمية في نقد منهج الدكتور على الوردي والباحث أحد المنتمين إلى عائلة الورد الكاظمية، اسم الكتاب علم الاجتماع بين الموضوعية والوضعية للدكتور سليم علي الوردي. وشكرا.

 
علّق محمد زنكي الاسدي الهويدر ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : عشيره السعداوي الأسديه أبطال

 
علّق سنان السعداوي الاسدي ، على العشائر الشيعية في ناحية "السعدية" بمحافظة ديالى العراقية تتصدى لهجوم تنظيم "داعش" الإرهابي : الله حيوا رجال بني أسد في السعديه

 
علّق ايزابيل بنيامين ماما آشوري ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : سلام ونعمة وبركة عليكم اخي الطيب سليمان حياك الرب . طرحت مجموعة من الاسئلة يحتاج كل سؤال منها الى بحث منفصل. ولكن لابد من الاجابة ولو بصورة مختصرة . بولص شخصية مضطربة جدا فهو مجهول النسب والاصل يُعرف بأنه شاول الطرسوسي وحسب وصف الإنجيل فقد ساهم بقتل اسطفانوس رجما بالحجارة ويقول الانجيل (كان تلاميذ يسوع المسيح يرتعدون هلعا من مجرد ذكر اسمه ، وكان يلقيهم احياء في الزيت المغلي او يرضخ رؤوسهم بالحجارة) هذا الشيطان تحول فجأة إلى قديس وملاك ورسول ثم تتبع الانجيل واحرقه واتلفه وطارد التلاميذ ، ثم وضع بديلا عن انجيل يسوع انجيله المعروف بإنجيل بولص كما نقرأ في رسائله : 1- (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 16 (في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي ) 2- وقوله في رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 16: 25 ( وللقادر أن يثبتكم، حسب إنجيلي) 3- وقوله في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 2: 8 (اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات، من نسل داود بحسب إنجيلي). ففي هذه النصوص الثلاث ذكر بولص مختصر مهمته السرية التي كلفه بها مجمع السنهدريم اليهودي. الاول أن الله سوف يُحاسب الناس يوم القيامة حسب إنجيل بولص ، فلا إنجيل غيره. النص الثاني : ان الله سوف يقوم بتثبيت إيمان الناس حسب إنجيل بولص. النص الثالث: ان قيامة يسوع المسيح من الموت تمت بحسب إنجيل بولص. واما الرقوق التي جاء بها من منطقة العربية فهي مدرجة في إنجيله وكلها خزعبلات كتبها يهود الجزيرة له وامروه ان تكون بديلا عن انجيل يسوع المسيح. اما اعداء رسالة الاسلام بعد النبي فهم ابو بكر وعمر . وعمر اخطر من بولص لأنه درس عند اليهود منذ ان كان صغيرا وقد حاول ان يُدخل في القرآن ما ليس منه ولكن الرب ابطل عمله. هناك كلام كثير لا يسعه هذا المجال. تحياتي

 
علّق سامي التميمي ، على الامارات تسلم حمدية الجاف مدير المصرف التجاري العراقي السابق : هناك حقيقه متزامنة ان اكثر أموال الدوله العراقيه مهربة إلى الإمارات والأردن وهنا يبرز التزامن بقيام شياع السوداني للاردن اولا ثم الامارات وفي وقت واحد تحقق على الأرض تنفيذ المدن الصناعية المشتركه مع الأردن المفلسه والإمارات مركز المافيات وتبييض الاموال والتي ستدخل لبناء منشئات ميناء الفاو وكلتا الدولتين في اعلاه سيكونان شريكين باستخدامها أموال العراق المهربة في مصارفهما وعلى معنى مثلنا الشعبي ( من لحم ثوره واطعمه)

 
علّق سليمان علي صميدة ، على (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)، هل صدق القرآن في ذلك؟ (1) مع الأب الأقدس القس مار يعقوب منسي. - للكاتب إيزابيل بنيامين ماما اشوري : عودة ميمونة و مباركة للفاضلة ايزابيل خطر الغضب و الضلال يهدد أتباع جميع الاديان و خاصة المسلمين منهم و الدليل على ذلك اننا أمرنا أن نقرأ الفاتحة في كل ركعة من صلواتنا بمعدل 22 مرة بين فرض و نافلة .و لولا فداحة ذلك الخطر لما كان ذلك التكرار .و الهداية متعلقة بالصراط المستقيم و منوطة به حتما و الصراط المستقيم معروف ذاتا و عينا . و الغضب يترتب عن قتل الانبياء و الاولياء و الابرياء و قد حصل عند اليهود و النصارى و المسلمين و الضلال يترتب عن تحريف الدين و قد حصل عند الكل و الدليل على ذلك وجود المذاهب بالعشرات عند الكل رغم ان الله واحد و جبرائيل واحد و الرسول او النبي واحد على مر العصور مما يقتضي ان يكون الدين واحدا أيضا . هناك اكثر من حديث نبوي يؤكد اننا سنتبع اليهود و النصارى شبرا بشر و ذراعا بذراع و هذا يعني ان الغضب يشمل الكل و الضلال يستوعب الكل و هناك فقط فرقة ناجية عند الكل . و لئن كان بولص تلك الشخصية الغريبة قد تطوعت لتحريف رسالة المسيح عيسى بن مريم بحماس منقطع النظير فمن المحتم ان يكون لدى المسلمين بولصهم الذي قام بنفس الدور بحماس غريب ايضا . و شخصية بولص الذي لم يتصل بالمسيح اصلا تحوم حولها مجموعة من التساؤلات تستدعي اجابات فلم غير اسمه من شاوول الى بولص؟ و بعد ان اضطهد اتباع المسيح بلا رحمة لم رحل الى الجزيرة العربية ؟ و بمن اتصل ؟ و ما هي الرقوق التي اتى بها ؟ ثم لماذا انقلب تماما و ارتدى معطف المسيحية ليخرب الدين الجديد من الداخل؟ و هذا ما حصل فعلا . و وفقا لسنة او قانون القذة بالقذة و الشبر بالشبر و الذراع بالذراع و لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه و فقا لذلك و تبعا لذلك يجب ان يكون للمسلمين بولصهم ..قام تحريف الدين من الداخل و على علماء المسلمين ان يكشفوا الغطاء عن هذا التناظر المرعب و ان لم يفعلوا عليهم بحذف احاديث القذة و الشبر و الذراع من معجم الاحاديث النبوية .تلك الاحاديث صحيحة و ثابتة و تاريخنا يؤكد وقوع مضمونها و حصوله . و للسيد المسيح قولة شهيرة : أخرج اولا الخشبة من عينيك و حينئذ تبصر جيدا . و ما لم نخرج الخشبة عن اعيننا و نكتشف بولص المسلمين فسنبقى في تيه و ضلال مبين . و لذلك فإن حصر المغضوب عليهم على اليهود فقط و الضالين على النصارى فقط و تحميلهم هذا الخطر المزدوج لوحدهم هو تضليل في حد ذاته و الآية الكريمة ( أفإن مات أو قتل ) تجعلنا نشك في كل شيء ..

الكتّاب :

صفحة الكاتب : الشيخ ستار الزهيري
صفحة الكاتب :
  الشيخ ستار الزهيري


للإطلاع على كافة الكتّاب إضغط هنا

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net